الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الإمارات.. قصة نجاح لا تنتهي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عندما تتآلف القلوب كل شيء يصبح ممكنا وعندما تتصدر الحكمة يسلم العقل والجوارح.. هذا ما حدث بالفعل يوم ٢ ديسمبر من عام ١٩٧١ عندما التقى حكام الإمارات فى حب الوطن فولد اتحاد الإمارات العربية المتحدة من رحم الحب والإخاء ليشهد العالم مولد وطن يشع بنوره أرجاء الكون بالسلام والأمان والمحبة وليقدم نموذجا للتعايش السلمى والتنمية والنهوض والحداثة بكل ما تحمل الكلمة من معان.
فإمارات زايد الخير طيب الله ثراه ولدت من عقل حكيم وبصيرة نافذة فالتفت حوله قلوب القادة والشعب لتزداد العروبة قوة وعزة وليتهم الشعب الإماراتى ببلد أراد الله لها الخير بعد أن اعتصموا بحبله المتين، وفتحوا قلوبهم قبل أبوابهم لاستقبال العالم ليشاركهم الأمن والأمان والعيش الكريم فى ملحمة حب لم يشهدها التاريخ الحديث.
ثمانية وأربعون عاما مرت منذ إعلان اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة وكل يوم يمر تضيف فيه الإمارات الشىء الكثير لأمتها العربية والإنسانية جمعاء ليقف العالم مشدوها على هذه التجربة المتفردة فى كل شىء.. فلم تتخل الإمارات عن جذورها التى تضرب فى أعماق التاريخ وهى تقيم دولة عصرية سبقت الكثير من الأمم لإيمان قادتها بالشعب العظيم الذى هو منبع كل الخير.
وكم كنت محظوظا أن يكتب الله لى العيش وسط أهلى وأصدقائى أكثر من عقدين من الزمان فى دولة الإمارات العربية المتحدة أعيد خلالها تكوينى الوجدانى وأكتسب معارف كثيرة وصداقات جميلة ستعيش بين جنباتى إلى الأبد.
ولأن الله يؤلف القلوب التى تنبض بالحب والخير فلم يكن غريبا أن يلتقى الوجدان المصرى والإماراتى وتتدفق الدماء فى قلب واحد تمثل نموذجا يحتذى به للعلاقات بين الأشقاء والدول والشعوب.
فللإمارات الحب الكثير فى نفوس الشعب المصرى لأصالة أهلها وقادتها الذين يعرفون قيمة مصر بين أشقائها فى الوطن العربى الكبير بل ويقولون بكل فخر إن مصر قلب الوطن العربى النابض وعمود الخيمة العربية التى تستند عليه وتحتمى به.. ومصر بدورها وحضارتها التى تسبق التاريخ تثمن الدور الإماراتى الكبير وتقدم كل خبراتها للأشقاء بتواضع الكبار وحنو الأخ الكبير.
فالعيد رقم ٤٨ لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة إنما هو عيد لكل المصريين ولكل عربى يعشق عروبته ويؤمن بها.. فهنيئا لشعب الإمارات والعالم العربى من المحيط إلى الخليج بهذا العيد وهذه الدولة الفتية التى تضرب كل الأمثال الرائعة لكل من يريد أن يحيا بسلام ويضع لبنة قوية فى تقدم الإنسانية ورقيها.
فالسر الحقيقى الذى يدفع الإمارات للوقوف جنبا إلى جنب بجوار أكثر الدول تقدما يكمن فى اتحادها وإيمان قادتها بشعبها وقناعتها بأنها وجدت لكى تكون أرض الخير والمحبة والسلام لكل شعوب العالم كما علمهم القائد المرحوم زايد بن سلطان عندما وضع لبنة الاتحاد مع قادتها بحكمة القادة العظماء وتواضع الرجال.
والله من وراء القصد.