الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الأفكار الأساسية لجماعة الإخوان الإرهابية!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يتأسس مشروع تنظيم الإخوان الإرهابى على إحياء نظام الخلافة التاريخى واستلام قيادة العالم وليس مصر أو فرنسا أو اليابان!!

يتأسس فكر الجماعة على أفكار المرشد المؤسس حسن البنا (المعلم الإلزامي) ابن البحيرة فى العام ١٩٢٨ ومن أقواله:

- الحكومة ركن من أركان الإسلام.

- نظام الخلافة (شعيرة دينية) يجاهد من أجلها.

- الدين وطن وجنسية.

- الوطن الإسلامى يتكون من قطع الأرض التى ترتفع عليها راية الإسلام.

- رابطة الدين أقدس من رابطة الدم والأرض ولا وجود لهذه الروابط.

- سنعلنها خصومة لا سلم فيها ولا هوادة: إما ولاء وإما عداء.

- ثورة ١٩١٩ كانت عقوبة إلهية للمسلمين.

- لا نقول الاستقلال التام أو الموت الزؤام، وإنما نقول الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا.

- العناصر الصالحة لحمل أعباء الجهاد تتطلب: (أمر وطاعة من غير بحث ولا مراجعة).

- بوادر الاستعداد لتحمل أعباء الجهاد (كمال الطاعة).

- دعوة فى طور جهاد لا هوادة فيها وعمل متواصل فى سبيل الوصول إلى الغاية.

- القرآن دستورنا.

- الحكم معدود فى كتبنا الفقهية من (العقائد والأصول) لا من الفقهيات والفروعحسن البنارسالة المؤتمر الخامس ص ٤٧-٥٠.

كما يتأسس فكر الإخوان على أفكار مفكر الجماعة الإرهابية الأبرز سيد قطب فى ستينيات القرن الماضى فى كتابه الأشهر ( معالم فى الطريق) والذى يعد خريطة الطريق لكل الجماعات السلفية الجهادية الإرهابية.

وإذا كان البنا قد وضع الإطار العام فى السعى لإقامة نظام الخلافة وكيفية تشكيل تنظيم الجماعة، فإن قطب قد وضع خارطة الطريق لها فى سبعة مصطلحات أساسية:

أولا: «الجاهلية»: وتعنى أن البشرية الحالية ارتدت إلى عصر ما قبل الدين وكل الناس مرتدون وكفرة!!.

ثانيًا: «مملكة البشر»: وهى المملكة التى يحيا فيها البشر الآن ويحتكمون فى بلادهم لقوانين من صنع البشر والذين وقعوا عندما التزموا بها فى عبادة من سنها ويسميها قطب (مملكه عبادة البشر للبشر)!!.

ثالثًا «مملكة الله»: وهى المملكة التى سينقل تنظيم الإخوان العالم إليها وهى مملكة يحكم فيها البشر بقوانين إلهية فقط يعودون بها إلى عبادة الله!.

رابعًا: «الحاكمية لله»: وتعنى أن تلغى كل الدساتير التى صنعتها الأمم وكل القوانين التى شرعتها برلمانات الدول والاحتكام إلى ما سماه الدستور السماوى وهى فكرة نقلها عن الباكستانى أبوالأعلى المودودي!.

خامسًا «المجتمع المسلم»: هو جماعة الإخوان المسلمين فقط وهو مجتمع صغير وسوف يكبر وتندمج الناس فيه فى كل ربوع الكوكب.

سادسا «دار الحرب»: كل أرض تحارب المسلم فى عقيدته وتصده عن دينه وتعطل عمل شريعته فهى دار حرب، ولو كان فيها أهله وعشيرته وقومه وماله وتجارته!!.

سابعًا «الجهاد»: يتحتم على الإخوان أن يزيلوا كل هذه الأنظمة ويسقطوها بوصفها معوقات التحرير العام للبشرية جمعاء!!.

وإذا كان البنا يمثل واضع الاستراتيجية فإن قطب يمثل واضع التكتيك، أى الخطوات التى ستقدمهم كل منها خطوة باتجاه الهدف المنشود وهو إحياء نظام الخلافة واستلام قيادة العالم!!.

طرح البنا فكرة غريبة وهى أن الحكومة «ركن» من أركان الإسلام، لتزيد بذلك أركان الإيمان إلى ٦!!.

وطرح البنا فكرة أن إقامة الحكومة الإسلامية هى «فريضة» على جماعة المسلمين فتحول الحكم إلى (فرض) ديني!!.

والفكرة دخيلة على الفكر الإسلامى السنى واستعارها البنا من الفكر الشيعى الاثنى عشرى والذى يتأسس على فكرة ولاية الفقيه لحين عودة الإمام الغائب (المهدى المنتظر) (محمد بن حسن العسكرى)!!.

نفى البنا فكرة الوطن وفكرة الجامعة الوطنية وأن الوطن يجمعنا وكره ثورة ١٩ لأنها رفعت شعار الوطن للجميع، وعاش الهلال مع الصليب، وحارب فكرة الوحدة الوطنية وفكرة القومية المصرية والجنسيه المصرية!!

رفض البنا دولة المواطنة والمساواة بين كل مواطنيها فى الحقوق والواجبات وعاش ينتصر لفكرة الخلافة والخليفة ودولة الفتوى.

كما نفى البنا فكرة رابطة الأرض أو الدم أو التاريخ المشترك والخصوصية الثقافية، أو الجنسية وطرح رابطة الدين ثم طرح رابطة حصرية هى رابطة الجماعة!!

وضع البنا الدين فى تعارض شديد وتناقض مع الوطنية فالدين هو الوطن وهو الجنسية عند البنا؟!

اختزل البنا عناصر الهوية الخمسة (التاريخ / الجغرافيا / اللغة / الدين / العادات والتقاليد) فى الدين وحده بينما الدين لا يصنع هوية وحده!!.

ورث البنا دعوة مصطفى كامل الطائفية الذى عاش يدعو إليها كامل فى صحيفة اللواء لسان حال الحزب الوطنى فى العام ١٩٠٧ وهى «الجامعة الإسلامية» أو «الدين يجمعنا».

فى مواجهة «الوطن يجمعنا» أو «الجامعة الوطنية» التى عاش يدعو لها أستاذ الجيل أحمد لطفى السيد رئيس تحرير الجريدة لسان حال حزب الأمة فى نفس العام ١٩٠٧ والتى التف حولها كل المصريين.

ثم ما لبست أن نشبت الحرب العالمية الأولى ١٩١٤-١٩١٨ وانهارت الخلافة العثمانية فى العام ١٩١٦ نتيجة هزيمة الدولة العثمانية فى الحرب من الحلفاء وتم تقسيم أراضيها بين الحلفاء فرنسا وإنجلترا.

ورث البنا الدعوة لإحياء نظام الخلافة فى العام ١٩٢٨ كرد فعل لانهيار الخلافة العثمانية وحكم آل عثمان حيث دعمت بريطانيا الفكرة كما دعمت هذا التيار كى تضرب فى مقتل تيار الاستقلال والدستور والتحديث والوطن المصرى.

نشأت جماعة الإخوان الإرهابية كرد فعل غاضب ومتشنج على حركة النهضة والتحديث للمجتمع المصري، وردًا ورفضًا لمشروع الحركة الوطنية المصرية للنهضة وما طرحه من أفكار حول ضرورة العقد الاجتماعى (الدستور) وحول فكرة الإخوة فى الوطن المتجاوزة للأخوة فى الدين والمواطنة والمساواة فى المجال الوطني، وتعليم البنات، ونزول المرأة إلى مجال العمل الوطني، وإلى العمل، وحول فكرة التعليم المدنى والديمقراطية والتمثيل النيابى والتعددية الحزبية وحق الشعب فى سن القوانين التى تحكمه وأن تكون الأمة وحدها مصدر السلطات وأن تتأسس دولة القانون بدلا من دولة الفتوى وكل الأفكار التى طرحها رواد التحديث وفى مقدمتهم الأزهرى رفاعة الطهطاوى العائد من البعثة الباريسية ١٨٣٢/١٨٢٦ وما طرحه من أفكار فى أول كتاب له (تخليص الإبريز فى تلخيص باريز).

اعتبرت الجماعة الإرهابية أن التحديث هو محض تغريب وغزو ثقافى يجب التصدى له ومقاومته بشدة وغلق كل النوافذ فى وجهه وانضم إلى صفوف الجماعة كل الرجعيين والمتزمتين والكارهين لأى تحديث أو محاكاة للتقدم وكل دعاة الطائفية الدينية وحاربوا بشدة مشروع الحركة الوطنية المصرية وتآمروا مع الملك والإنجليز عليها، حيث عاشت الإخوان طوال تاريخها ضد الحركة الوطنية المصرية كما كانت أداة فى يد المخابرات الإنجليزية وبعدها الأمريكية.

يقول المفكر الإسلامى الكبير خالد محمد خالد (إن الإخوان طوال تاريخهم لم يقذفوا فى سبيل الوطن بحجر ولا طوبة) ويقول (لقد وجد الوطن قبل أن يوجد الدين وكل ولاء للدين لا يسبقه ولاء للوطن، فهو ولاء زائف ليس من روح الله).