توثيق التاريخ لا يقتصر فقط على الكتابات التي تركها لنا المؤرخون، أو صنعها نجوم السينما، أو أبدع فيها المطربون؛ فالفن التشكيلي أيضًا قام بهذا الدور الكبير من توثيق بعض المشاهد والأشياء المؤثرة في التاريخ، وفي حلقة اليوم من "برواز" تعرض "البوابة نيوز" لوحة الفنانة زينب عبد الحميد، التي توثق من خلالها صورة قديمة لوسيلة المواصلات.
رسمت زينب عبد الحميد في 1965 لوحتها بعنوان "موقف عربات حنطور"، واستخدمت فيها خامة الألوان الزيتية على القماش، واستطاعت من خلالها نقل صورة مُقاربة لمشهد موقف الأتوبيسات في أيامنا الحالية، وبالرغم من حداثه وقت الرسم الذي شهد انتشار السيارات، اهتمت الفنانة بترك صورة كهذه في إطار توثيقها لإحدى المشاهد القديمة.
وُلدت "عبد الحميد" مع اشتعال أجواء ثورة 1919 في القليوبية، كما كانت واحدة من رائدات الحركة التشكيلية المصرية، وتركت بصمة واضحة في مصر وحول العالم، ولا تزال محفوظة في أعمالها الموجودة داخل وخارج مصر، حتى رحلت في ٢٠٠٢ عن عمر ثلاثة وثمانين عامًا.