الإثنين 04 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

بعد استقالة عبدالمهدي.. لماذا لم يهدأ الشارع العراقي؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظن كثيرون أن استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، سوف ينتج عنها هدوء للتظاهرات المناهضة لحكومته، والاحتجاجات التي شهدتها العراق خلال الآونة الأخيرة، ولكن على عكس المتوقع استمرت الاحتجاجات.
صحيفة الاندبندنت البريطانية تحدثت في هذا الإطار ونشر باتريك كوكبيرن للكاتب المختص بشئون الشرق الأوسط، مقالة له اليوم السبت تحت عنوان "ماذا لن توقف استقالة رئيس الوزراء العراقي الانتفاضة الكبيرة التي تلوح في الأفق"؟.
ويقول كوكبيرن: إن "المتظاهرين في العراق حققوا أول نجاح كبير لهم بإجبار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على الاستقالة من منصبه، بعد يوم دام قتل فيه 45 مواطنا على أيدي قوات الأمن".
ويضيف الكاتب أن "هذا الانتصار الرمزي باهظ الثمن إذ قتل عدد كبير من المتظاهرين لكن عبد المهدي أظهر أيضا انعدام كفاءة في قيادة البلاد كما أن النخبة السياسية يبدو أنها شديدة التمسك بالسلطة لدرجة تسمح لها بالقيام بالإصلاحات الجذرية التي يطالب بها المتظاهرون". ويواصل كوكبيرن "قارن حصيلة الضحايا المرعبة خلال ثمانية أسابيع في العراق بمقتل متظاهر واحد عن طريق الخطأ خلال مظاهرات هونغ كونغ التي بدأت قبل 6 أشهر، وقارن أيضا بين التغطية الإعلامية الموسعة والتعاطف الذي يحظى به المتظاهرون في هونغ كونغ بمظاهرات العراق غير المسبوقة".
ويضيف "ربما اعتاد العالم على أنباء قتل العراقيين بأعداد كبيرة سواء كان ذلك على أيدي تنظيم داعش أو صدام حسين أو حتى على أيدي القوات الأمريكية لذلك لم يعد الإعلام يعتبر ما يجري ضمن نطاق الأخبار".
ويتابع "لكن التاريخ تصنعه الكوارث التي لا تغطيها تقارير الإعلام، فالعنف الذي يراه البعض مؤثرا على العراقيين يحظى بقدرة على إحداث تغيير كامل في السياسة في منطقة الشرق الأوسط".
ويضيف أن "إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979 أصبحت إحدى القوى الإقليمية في المنطقة وتعزز علاقاتها بشيعة المنطقة خلال الأعوام الأربعين الماضية وهو التحالف الذي لم تتمكن الولايات المتحدة ولا إسرائيل أو المملكة العربية السعودية ضربه في لبنان أو اليمن أو سوريا فضلا عن العراق".
ويؤكد ان "أهمية ما يجري تكمن في أن نحو ثلثي سكان العراق من الشيعة وتمتد الحدود بينه وبين إيران على مسافة تتخطى 1100 كيلومتر وكان الشيعة ينظرون إلى إيران على أنها حليف ضروري في مواجهة تنظيم داعش لكن قبل شهرين تغير كل ذلك".
ويوضح كوكبيرن أن "هذا التحالف ربما يكون قد انهار رغم انتصاره بعد تورط جماعات مسلحة مرتبطة بايران في محاولة فض المظاهرات وسحقها، حيث كانت هذه بداية التغيير الكبير المنتظر في الشرق الأوسط".