أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، أهمية سرعة تشكيل حكومة جديدة تكون معبرة عن تطلعات الشعب اللبناني، وضمن الأطر الدستورية، لاستعادة الاستقرار في لبنان وبما يمكنها من التعامل مع الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية المتفاقمة.
جاء ذلك في تصريح للمنسق الأممي عقب لقاءات عقدها امس الجمعة، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، ووزيري الخارجية جبران باسيل والداخلية ريا الحسن، وحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامه.
وشدد كوبيش على أن تشكيل حكومة لبنانية جديدة يتسم وزراؤها بالكفاءة والمصداقية، يمثل أولوية، حتى يمكن لها استعادة ثقة الشعب اللبناني والشركاء الدوليين للبنان.
وقال إنه أطلع "الحريري" و"باسيل" في لقاءين منفصلين، حول ما تضمنه الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن مؤخرا في شأن لبنان، وكذلك الاجتماعات الأخرى التي كان قد عقدها - كوبيش - مع كبار مسئولي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي فيما يتصل بلبنان.
وأشار كوبيش إلى أنه ناقش مع حاكم البنك المركزي الإجراءات والتدابير العاجلة التي يجب أن تُتخذ لإيقاف الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وكذلك تمكين القطاع المصرفي اللبناني من مواجهة الضغوط التي تقع على عاتق الدولة والبنوك وحماية مصالح عملائها.
وأضاف أنه أعرب للوزيرة ريا الحسن عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها أجهزة الأمن اللبنانية، لاسيما قوى الأمن الداخلي، للحفاظ على الاستقرار وتطبيق القانون وفرض النظام العام، بالتزامن مع حماية التظاهرات السلمية التي تشهدها البلاد.
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضي سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.
