الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تمكين الشباب نواباً للمحافظين الجدد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى خطوة هى الأولى من نوعها، نحو تمكين الشباب المصرى المتميز فى كافة المجالات فى القيادة للمستقبل، ومن أجل تقلد الوظائف السيادية والحكومية التى كانت بعيدا عنها لسنوات وربما عقود طويلة، بسبب اقتصار تقلد المناصب على كبار السن وأهل الثقة والمقربين من السلطة آنذاك، فقد أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى توجيها بتمكين الشباب المتميز فى القيادة للمناصب الحكومية، بتعيين عدد كبير منهم فى منصب نائب المحافظ، وهى خطوة ممتازة لاقت ترحيبا كبيرا من جميع أفراد الشعب، ومن بينهم الشباب الذى يعمل ويتدرب ويؤهل نفسه لتقلد المناصب الكبرى التى كانت بعيدة عنه حتى ولو فى الخيال. 
وقد صرح رئيس الحكومة بأن هذه الخطوة من شأنها إعداد صف ثان للمحافظين فى المستقبل من خلال تعيين الشباب فى منصب نائب المحافظ.
كما تعد حركة المحافظين الجديدة ونوابهم بداية مبشرة لتمكين الشباب وانطلاقة جديدة ورائعة من القيادة السياسية نحو ضخ دماء جديدة للمناصب القيادية، بالإضافة إلى أنها فتحت الأبواب للشباب ومكنتهم من تولى مناصب مهمة ومساعدة المحافظين فى مهامهم، وهو ما يؤكد اهتمام القيادة السياسية دوما بالشباب باعتبارهم رجال المستقبل الذين سيقودون سفينة البلاد فى المستقبل، ومن ثم كانت هناك العديد من الجهات التأهيلية والتدريبية على مستوى عال للغاية، مثل البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وهو المركز الذى جاء من خلاله معظم الشباب من نواب المحافظين الجدد، وهناك شباب من مؤسسات وأحزاب أخرى؛ حيث تم تعيين ٢٣ نائبا جديدا، ليصبح عدد القيادات الشابة التى جرى الاستعانة بها خلال سنة وبضعة أشهر، خلال تعديلين للمحافظين من قبل ٣٥ نائبا للمحافظين، وهذا ما يؤكد اهتمام ووعى القيادة السياسية بالمستقبل والتحديات التى تواجه المجتمع، وحرصها على الدفع بعناصر شابة جديدة لمواقع المسئولية، لضمان تقديم أفضل مستوى من الخدمات المقدمة للمواطنين، لا سيما وأن المحافظات المصرية فى أغلبها تعانى سوء الخدمات واستشراء الفساد فى المحليات بها، وعدم وجود حلول ناجزة للخروج من هذه المشكلات، لا سيما أن اختيار هذه العناصر ذات الكفاءة العالية بشكل مؤسسي، يعتمد على المؤهلات العلمية والخبرات والمهارات المكتسبة والحصول على درجات علمية عليا كالماجستير والدكتوراه.
 ومن هنا جاءت أيضا الفرصة للشباب وأفكارهم الجديدة، انطلاقًا من أن تحديات ومشكلات المحافظات تختلف عن بعضها البعض، وهو ما يتطلب انتقاء العناصر القادرة على التعامل مع هذه التحديات، والقدرة على العمل العام، والتغلب على كل المشكلات بها، باعتبارهم يمثلون قمة الهرم التنفيذى على المستوى المحلي.
خاصة أن المجتمع قد شهد من قبل الدفع بالشباب من خلال التجربة التى قامت بها الدولة فى التعديل السابق للمحافظين، والتى شهدت الدفع بـ ١٢ نائبا للمحافظين من القيادات الشابة، أثمرت عن نتائج إيجابية لصالح الاقتصاد، لذا اتجهت الدولة نحو التوسع فى هذه التجربة الناجحة، التى تقوم بها بشكل تدريجيّ من خلال احتكاك هؤلاء الشباب بالعمل التنفيذى على أرض الواقع والتعامل مع الجمهور، وقدرتهم على حل المشكلات التى تواجههم فى المحافظات، وهو ما يُكسبهم الخبرات اللازمة المطلوبة، بحيث تمكنهم هذه التجارب والخبرات خلال بضع سنوات قليلة، من تولى مناصب قيادية أكبر، كما أكدت الحكومة على لسان المهندس مصطفى مدبولى.
وأعتقد أن هذه الخطوة غير المسبوقة ستكون حافزا كبيرا لمختلف الشباب من أجل تحقيق التقدم والتنمية المجتمعية وتدعيم قيم الانتماء المفقودة لديهم مرة أخرى وتقويتها والعمل من أجل مصلحة البلاد العليا، وقتل كل مشاعر الإحباط والفشل لديهم، وتصوير الأمر كما هو فى الواقع بأن لا شيء مستحيل، وأن الشباب سوف يحصلون على فرصتهم فى القيادة بعد تأهيلهم بشكل جيد يتناسب مع متطلبات العمل والمرحلة التى تمر بها البلاد، خاصة أننا بالفعل نحتاج إلى فكر الشباب المتميز والمؤهل للقيادة للخروج من عنق الزجاجة والأزمات التى تعانى منها المحافظات من نقص الخدمات وانتشار الفساد فى عدد كبير من مؤسساتها داخل المحافظة، وإهدار مال عام والتعديات على أملاك الدولة ومخالفات المبانى والطرق والصحة وغيرها من الأمور التى تحتاج فعلا إلى طاقة الشباب وفكره الجديد من أجل مصلحة الوطن الغالى مصر الذى ننتمى إليه ونعمل جميعًا لأجله!
تعد حركة المحافظين الجديدة ونوابهم بداية مبشرة لتمكين الشباب وانطلاقة جديدة ورائعة من القيادة السياسية نحو ضخ دماء جديدة للمناصب القيادية، بالإضافة إلى أنها فتحت الأبواب للشباب ومكنتهم من تولى مناصب مهمة ومساعدة المحافظين فى مهامهم وهو ما يؤكد اهتمام القيادة السياسية دوما بالشباب باعتبارهم رجال المستقبل.