بحث وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي مع نائب السفير البريطاني لدى اليمن سيمون سمارت، تطورات الأوضاع في اليمن، وجهود الحكومة لتنفيذ اتفاق (الرياض) وآخر المستجدات في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وأكد الحضرمي - حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأنت) اليوم /الخميس/ - أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السويد لاسيما ما يتصل باتفاق (الحديدة) قبل الانتقال إلى أية مشاورات قادمة، موضحًا أن تصعيد المليشيات الحوثية في الدريهيمي والمخا واستهداف الفريق الحكومي يقوض جهود المبعوث الأممي الحثيثة ويحبط مساعي السلام.
وقال: "إن مسار الأمم المتحدة هو المسار الوحيد والعملي لتحقيق السلام في اليمن وفقًا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها"، لافتًا إلى أن تنفيذ اتفاق (الرياض) سيشكل دفعة قوية نحو توحيد الجهود لهزيمة المشروع الحوثي الإيراني في اليمن.
وأضاف: "أن الحوثيين يتاجرون بمعاناة اليمنيين، وأكبر دليل على ذلك هو استمرار الحوثيين رفض فتح مطار صنعاء للرحلات الداخلية؛ للتخفيف من معاناة المواطنين على الرغم من تقديم الحكومة لمبادرات فتحه سابقًا"، مشيرًا إلى أن استمرار هذه المليشيات في عرقلة جهود الأمم المتحدة الإنسانية لإصلاح خزان (صافر) هي الأخرى تدل على عدم اكتراثها بمعانات الشعب اليمني.
وشدد الحضرمي على ضرورة الضغط على الحوثيين لإنهاء العراقيل أمام جهود الأمم المتحدة في اليمن، والسماح للفريق الفني الأممي للوصول إلى خزان (صافر) للقيام بالإصلاحات اللازمة؛ تفاديًا لحدوث كارثة بيئية.
من جهته.. أكد نائب السفير البريطاني دعم بلاده للحكومة اليمنية وأن اليمن تمثل أحد الأولويات المهمة بالنسبة للسياسة الخارجية البريطانية، موضحًا أن بلاده ستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية لليمن ودعم جهود المبعوث الأممي مارتن جريفيث للوصول إلى سلام شامل ودائم في اليمن.