أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري، أن خياره لمن سيتولى رئاسة الحكومة الجديدة المرتقبة، سيتحدد مع الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة وأنه سيتم الإعلان عن الاسم حينها في بيان رسمي.
ونفى المكتب الإعلامي لـ "الحريري" – في بيان مساء اليوم الثلاثاء - صحة ما تتداوله المواقع الإخبارية الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي، من أسماء مرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة على أنها اقتراحات من قبل الحريري.
وقال: "مع الاحترام لجميع الأسماء المطروحة، فهذه المحاولات سئمها اللبنانيون لإحراق أسماء أو الترويج لأخرى".
وكان الحريري قد أعلن في وقت سابق من اليوم، إحجامه بصورة قاطعة عن ترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة، مشيرا إلى أن الطرح الذي تبناه بتشكيل حكومة من الاختصاصيين (التكنوقراط) بالكامل حتى يمكن الخروج من الأزمة الاقتصادية قوبل بالرفض، وكذلك الأمر برفض الأسماء المتعددة التي طرحها بديلا عنه في سبيل تشكل حكومة تكنو - سياسية تجمع ما بين التكنوقراط والسياسيين.
ويتطلب تشكيل حكومة جديدة في لبنان إجراء ما يعرف بـ "الاستشارات النيابية الملزمة" والتي يحدد موعدها ويدعو إليها رئيس الجمهورية ويقوم بمقتضاها أعضاء مجلس النواب بتسمية رئيس الوزراء الجديد، ليصدر في أعقاب ذلك مرسوم رئيس البلاد بتكليف الاسم الذي اختاره النواب لرئاسة الوزراء، بإجراء المشاورات اللازمة لتأليف الحكومة.
وكان الحريري قد تقدم باستقالته والحكومة بالكامل في 29 أكتوبر الماضي تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية العارمة التي يشهدها لبنان منذ مساء 17 أكتوبر اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.