تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
• لماذا فضل الأمريكان التحالف مع الإخوان على السلفيين؟!
وماذا كانت شروط الاتفاق الأمريكى معهم؟!
• ونقول إنه رغم تقارب الإخوان والسلفيين الفكرى وتطابقهم المعرفى وانطلاقهم من أرضية واحدة وقناعات مشتركة ورافعة نصية واحدة، لماذا فضل الأمريكان التحالف مع تنظيم الإخوان الإرهابى على التحالف مع السلفيين في مصر إبان ثورة يناير ٢٠١١؟ ولماذا سعى الأمريكان إلى تمكين الإخوان من حكم مصر؟!
• وقع اختيار الأمريكان على الإخوان بديلًا عن السلفيين لأسباب معلنة حددها الخبير السياسى الأكبر في أمريكا «هنرى كيسينجر»، جاء في مقدمتها:
• أولًا: أمن أمريكا وأمن إسرائيل، فحماس جزء من جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى وليست جزءا من الجماعة السلفية، والسيطرة على حماس الفلسطينية الإخوانية سهلة للغاية عن طريق مرشد الإخوان.
• ثانيًا: إن الإخوان لايؤمنون بأية حدود جغرافية، وسهل جدًا أن يعطوا سيناء «لإخوانهم» في حركة حماس الفلسطينية فتعاليم حسن البنا المرشد المؤسس علمتهم أنه لا يوجد شيء اسمه وطن أو حدود ولا يوجد رباط اسمه رباط الأرض وقال إن أى بقعة يرفرف عليها علم الإسلام هى وطن المسلمين!!
• ثالثًا: إن الإخوان الجماعة السنية الوحيدة التى تتعامل مع الشيعة وكان المرشد المؤسس حسن البنا داعية التقارب السنى الشيعى من أجل إقامة الخلافة وحكم العالم، وعليه سيكون سهلا للأمريكان حال تحالفهم مع الإخوان أن يكسبوا وسيطًا دوليا بينهم وبين نظام الملالى (الخومينى/ خامنئي) في إيران.
• رابعًا إن الإخوان لديهم تنظيم دولى ممتد في دول عديدة على خلاف السلفيين وهو يوظف لدى المخابرات الأمريكية في دول عديدة ويستفاد به.
• خامسًا: أن الإخوان يقوم نظامهم على (البيعة) لشخص المرشد وعلى السمع والطاعه (الكاملين) وميكانيزم الترقى داخل الجماعة قائم أيضا كما وضعه المرشد المؤسس على طلائع السمع والطاعة والأكثر إلغاء للعقل والتفكير والمناقشة والمناكفة. أما السلفيون فليس لديهم بيعة وليس لديهم تنظيم سرى وآخر علنى وخلايا نائمة وكتائب سرية.
• لكل ذلك ولغيره اختار الأمريكان الإخوان ولم يختاروا السلفيين حيث يكفر السلفيون الشيعة ويكفرون كل قادة إيران ويعادونهم ويرفضون التعامل معهم فهؤلاء «الرافضة» في نظر السلفيين يسبون الصحابة ويقولون بأن الصديق والفاروق اغتصبوا حق (على) في الحكم والخلافة بالإضافة إلى أنهم لا يستطيعون السيطرة على حماس الإخوانية أو توجيهها.
• ثم كانت تاليا الشروط الأمريكية الثلاثة للتحالف مع تنظيم الإخوان الدولى ومساعدتهم في الوصول لحكم مصر، وتتعلق الشروط الثلاثة بثلاثة أمور الأول اتفاقية كامب ديفيد، والثانى يتعلق بالموافقة على إعطاء جزء من أرض سيناء للفلسطينيين، أما الشرط الثالث فيتعلق بمشروعات شرق القناة التى ستقام) حيث كانت الشروط كالتالي:
أولًا: عدم المساس باتفاقيات مصر مع إسرائيل وإعلان التزامهم الصارم بكامب ديفيد، فوافق الإخوان على الفور وقالوا نعلن التزامنا باتفاقية السلام وأعلن ذلك محمد مرسى خلال حملته الانتخابيه رسميًا وعلنيًا وأكثر من مرة.
ثانيًا: توطين فلسطينيى غزة في شمال سيناء... فقال الإخوان سمعًا وطاعة. سهلة كلنا مسلمون وكلها أرض الإسلام وحسن البنا ربانا على أن (أى أرض يرفرف عليها علم الإسلام هى وطن المسلمين)، لا حدود جغرافية ولا أوطان تاريخية والفلسطينيون إخوتنا في الإسلام ومسلمون مثلنا وأعضاء حركة حماس إخواننا في الجماعة الأم التى تضمنا جميعًا!!
ثالثًا: طلب الأمريكيين إقليم شرق القناة بالكامل لاستثماراتهم الخاصة وشركاتهم... فقال الإخوان على الرحب والسعة!!
• وبالموافقات الثلاث صعد الإخوان السلم بمباركة أمريكية لحكم مصر تم التمهيد لها منذ عام ٢٠٠٥!!
• إلا أن موعد التنفيذ كان قد حان أوانه وحلت لحظته بعد اندلاع ثورة يناير ٢٠١١ حيث تم اختطافها وخطفها لصالح الجماعة الإرهابية وتنظيمها وبتقارب زائف ومرحلى من قبل الجماعة مع كل الجماعات السلفية والميليشيات الإرهابية حتى تصعد إلى سدة الحكم.
• التعهدات الإخوانية الثلاثة جاءت سريعًا بعد إعلان فوز الإخوان بالرئاسة المصرية.
• فالتعهد الأول: كان سهلًا ولا ضرر منه فتوسطت الجماعة لوقف تبادل النار بين حماس وإسرائيل في غزة وعقد هدنة عديدة البنود تمهيدًا لسلام دائم بينهما هو سهل للغاية، فحماس فرع فلسطينى للإخوان وكلمة وأمر من المرشد يتم كل شيء، وتم توقيع الهدنة فعلا في ٢١-١١-٢٠١٢.
• بعدها فورًا ومباشرة نشرت مجلة التايم صورة الرئيس الإخوانى القطبى محمد مرسى على غلاف عددها الصادر في ١٠ ديسمبر ٢٠١٢ وكتبت تحت الصورة العبارة الأشهر والغريبة للغاية «أهم رجل في الشرق الأوسط».
• التعهد الثاني: بدأ التخطيط له حينما ذكرت حكومة الإخوان أنها بصدد إقامة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سيناء، وهو الأمر الذى رفضه جميع قادة الجيش المصرى وقتها وكان الغرض منه فرض المخيمات كأمر واقع يتحول في المستقبل إلى إقامة مستمرة ودائمة ورصدت قطر المليارات لإقامة ما أسمته غزة الجديدة!!!.
• وحين فشلت المحاولة الأمريكية الخبيثة أصدر البرلمان الإخوانى قرارًا بأحقية (غير المصريين ) في تملك أراضى سيناء بمصاهرة المصريين وكذلك خوَّل البرلمان ذى الأغلبية الإخوانية السلفية الرئيس الإخوانى محمد مرسى السلطة في إعادة ترسيم الحدود المصرية وهو قرار مريب ولا مبرر له!!!.
• ولإحكام المؤامرة تم تهريب ماكينة استخراج البطاقات المصرية من العريش لغزة تحت سمع وبصر الجميع وقيل إنها استخدمت لتحرير أكثر من ٢٥ ألف بطاقة رقم قومى مصرى وقتها لأعضاء حركة حماس.
• التعهد الثالث: بعد أن خرجت أمريكا بشركاتها من قناة بنما وأعادت القناة إلى أهلها، ظلت أعين الشركات الأمريكية المستثمرة فيها مسلطة على قناة السويس في مصر كبديل حصرى لهذه الشركات العملاقة.
• وحين صرح خيرت الشاطر إبان ترشحه بأنه إذا نجح في انتخابات الرئاسة (سيأتى لمصر فورًا بـ ٢٠٠ مليار دولار ) كان صادقًا فيما قال فهو المبلغ الذى اتفقوا على دفعه عن طريق الوكيل (دويلة قطر) لتَمَّلُك الشاطئ الشرقى للقناة لتعلن بعدها هذه الشركات طرح أسهمها في البورصات العالمية ليشتريها من كانوا يديرون قناة بنما!!!
• ولتنفيذ المخطط وافق البرلمان على جعل محور قناة السويس (إقليمًا ذا طابع خاص) ومستقلا وكأنه دولة داخل الدولة لينفرد الإقليم بقراراته وجعلوه تابعًا لرئيس الجمهورية مباشرة، ولو تم ذلك وقتها لسلمنا بأيدينا سيناء على طبق من فضة للأمريكان!!
• أوفى الملتزمون الإرهابيون الخونة بوعودهم في سبيل الوصول إلى سدة الحكم في مصر وإقامة دولة الخلافة بقيادة سكرتير التنظيم الدولى للجماعة رجب طيب أردوغان في نها الأمر.
• لكن مصر (فلتت)، وأسقط المصريون المخطط كاملًا في العام ٢٠١٣ (انزل يا سيسي مرسى مش رئيسى )، واليوم نجح الأشقاء في السودان في إسقاط نظام حكم الإخوان أيضا والذى استمر منذ انقلاب عمر البشير على السلطة في العام ٨٩ لتتعافى مصر والسودان من هذا الوباء اللعين.