الأربعاء 06 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

استمد قوتك من ذاتك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اجعل دائمًا مصدر قوتك وطاقتك من ذاتك لا من أحد أو من شىء، لا تجعل مصيرك وقوتك وضعفك بيد أحد، لا تعتمد على أحد في مساندتك وكن سندًا لذاتك واجعل طاقتك متجددة ذاتيًا لا تتأثر بأبواق الإحباط التى تحاول أن تصيبك باليأس والضعف والإحباط ولا تتأثر أيضًا بأبواق التفائل الخادعة، لا تتأثر إلا من الصوت الصادر من داخلك فهو الوحيد الذى تستطيع أن تثق فيه بأنه صوت حقيقى غير واهم أو مخادع أو منافق أو لديه هدف ما.
كن مدركًا لهدفك جيدًا وصوب حياتك نحو الهدف دون النظر أو الإلهاء بأى شيء آخر ولا تشارك أحدًا في وضع خططك أو بإشراكك في التفكير إلا في أضيق الحدود بس كثير من الحسابات والاختبارات على من قررت الاعتماد عليه ومهما كانت ثقتك في شخص لا تجعل زمام الأمور بيد أحد غيرك، حتى لا يتحكم في مصيرك أحد أو تفاجأ بخنجر أصابك من الخلف بيد صديق، صديق اليوم عدو الغد وعدو أمس صديق اليوم وعدو اليوم قد يكون صديقًا يومًا ما، لا تتوقع شيئًا من أحد بل اخفض سقف توقعاتك عن الجميع، كل شيء وارد وكل شيء متوقع من أى أحد، أعلم أنه من الصعب فعل ذلك ولكن إن لم تفعل ذلك سيكون مصيرك تحت الأقدام.
كن شرسًا في استرداد حقك مادُمت لديك حق وتذكر أن الابتسامة في وجهه عدوك انتصار، حتى وإن كنت تشعر بالظلم والانكسار لا تظهر لأحد ذلك، ولا تقرر أى قرار أو تحكم بأى شيء وأنت تشعر بأى ضعف أو انكسار أو انفعال، سيكون دائمًا قرار خاطئ يقودك نحو الهلاك، فكيف تستطيع أن تقرر شيئا وأنت بداخلك ضعيف ليس لديك ثقه بذاتك إنك تستطيع حتى أن تتخذ قرار وإن كنت تستطيع أن تأخذ القرار طالما تشعر بضعف لن تستطيع أن تقوم بتنفيذ ما قررته.
إذا تأملت أى مشكلة أو ضغوط تتعرض لها، فبنسبة كبيرة دائمًا تكون أنت السبب. أنت من أعطيت أحدا أن يتحكم في مصيرك أو أنك وثقت فيما لا يجب أن تثق أو أنك اتخذت قرارًا خاطئًا في وقت خاطئ أو إنك اتخذت قرارا ولم تستطع تنفيذه. أما المشكلات والضغوط التى تتعرض لها وليس لك يد بها فتأكد أنك إذا كنت على يقين بقوتك الذاتية وتثق أولًا في الخالق فستتغلب على أى شىء وستستطيع أن تقف أمام الريح ولن يغلبك أى إعصار حتى وإن كانت قوته مميتة. 
لا أتعاطف مع المظاليم لأن شعورهم بالضعف ما هو إلا عدم ثقة في الخالق وفى الذات، أما من كان يعلم بأنه مع الحق وعلى يقين بالله وبقوته الداخلية، ستجده في أشد وأصعب الظروف لا يستنجد بأحد ولا يظهر كالمسكين الضعيف المنكسر، وستجده دائمًا مرددًا بيقين داخلى بأن كل شيء سيكون على ما يرام.
أحيانًا كثيرة ما تتعرض له من مشكلات يكون ما هو إلا إعداد لك لكى تصبح فارسًا تواجهه المعارك بقوة وبصرامة وبعقل، فكل حدث درس وكل مشكلة تجربة تفيدك وتزيد من قوتك وثقتك بذاتك، لكن ذلك يحدث مع من يدرك قدرات ذاته فقط أما المظاليم والضعفاء ذاتيًا تجدهم يتشدقون بقلة حظهم وأنهم أشخاص مضطهدون ضعفاء مساكين غير محظوظين، وتجدهم يرددون بأن لا أحد وقف بجانبهم ولم يجدوا من يساندهم وأنهم مصدومون في من حولهم، هم لا يدركون بأنهم لا يجب عليهم أن ينتظروا المساندة من أحد فعليهم أن يكونوا سندًا لذاتهم، لا تكن في حاجة لأحد وكن في حاجة إلى الله.
إن كنت تشعر بضغوط أو كنت تتعرض لمشكلة الآن فستجد ما أقوله صعب تحقيقه، وإن كنت لا تتعرض لأى شيء حاليا ً ستجد ما أقوله سهلا وأنك على صواب وتفعل ما أقوله دائمًا ولا تحتاج أن تقرأ هذا الكلام، لكنك ترى ذلك لأنك لست في الموقف الذى يجعلك تفهم ما أريد أن أقوله.