أكد الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، أن الإسكندرية مدينة غنية بالآثار اليونانية، وقامت مبانيها على الطراز المعماري اليونانى، مضيفا أن مصر واليونان تربطهما علاقات تاريخية وحضارية.
جاء ذلك خلال كلمة قنصوة في المنتدى الثاني للصداقة المصرية اليونانية الذي تحتضنه مدينة الإسكندرية، خلال الفترة من 15 نوفمبر وحتى 23 نوفمبر 2019، تحت رعاية وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، ومحافظة الإسكندرية، ووزارات الخارجية والتعليم والتنمية باليونان.
كما أضاف قنصوة، أن الإسكندرية تمتلك أكثر من 40% من حجم الصناعة في مصر، و58% من حجم صناعات الغاز المصرية، مؤكدا على أهمية الشراكة اليونانية في مجال الصناعة والكيماويات، وأن المدينة الجديدة التي سيتم إنشاؤها في منطقة وسط المدينة "الداون تاون"، ستكون على الطراز اليوناني.
وكشف محافظ الإسكندرية، عن الافتتاح القريب لخطوط طيران مباشر بين الإسكندرية وقبرص واليونان؛ لتربط مثلث القوة مصر واليونان وقبرص، بالإضافة إلى عودة السياحة البحرية عبر المتوسط، والتي عادت مؤخرا لتربط بلاد المنطقة.
من ناحيتها، أوضحت المهندسة هدى الميقاتي ممثل مكتبة الإسكندرية، أن التواجد اليوناني بالإسكندرية قاعدة مهمة لحضارتنا ولدينا مشروعات لربط التاريخ المصري اليوناني، مضيفة أن مكتبة الإسكندرية تفخر باستضافة الفعاليات الثقافية التي تعمق تلك الروابط.
من جانبها أكدت "فوتيني جاد الله " مديرة الفرقة الفنية التراثية التابعة لمنظمة اليونسكو، إحدى المشاركات في تنظيم المنتدى الثاني للصداقة المصرية اليونانية الذي تحتضنه مدينة الإسكندرية، أن هذا المنتدى يعكس عمق العلاقات الثقافية والتاريخية المشتركة، مشيرة إلى أنها تعد نموذجا لمبادرة "إحياء الجذور"؛ حيث إنها وإن كانت يونانية الجنسية، إلا أنها مصرية الجذور، كون والدها "جاد الله حسين" من أسوان.
وأكد "أسانيسيوس كوتيونس" القنصل العام لدولة اليونان بالإسكندرية، أن اليونان ومصر تجمعهما علاقات استثنائية؛ فهناك علاقة صداقة ممتدة تتطور كل يوم إلى مستوى أقوى؛ وذلك بفضل قيادات تؤمن بقوة الروابط المشتركة التي تتجاوز النواحي الاقتصادية لتشمل الحضارة والفن والتاريخ واتصال الشعوب.
وأشار أسانسيوس، إلى أن مبادرة إحياء الجذور والتي شهدها رؤساء مصر واليونان وقبرص، تركت أثرا نلمح نتائجه عالميا ومحليا؛حيث نرى اليوم منظمات المجتمع المدني تقوم بإطلاق مبادرات تعاون ثقافي وفني وسياحي مع جاليات أخرى، وهو أكبر دليل على نجاح المبادرة.
ومن جانبه، أوضح المطران ناركيسوس الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس بالإسكندرية، أن الخليط الاجتماعي الرائع على أرض مدينة الإسكندرية، يجعل منها عروس العالم وليس المتوسط فقط، فهي نموذج للتنوع الثقافي، مؤكدا أن التعاون الثنائي بين مصر واليونان يمثل نموذج يحتذى بها دوليا.
وفي كلمته، وجه "أدموند نيقولا كاسيماتس" رئيس الجمعية اليونانية بالإسكندرية، التحية إلى الضيوف القادمين من اليونانيين، معبرا عن سعادته بالتعاون القائم بين الجالية المصرية باليونان والجالية اليونانية بالإسكندرية.
وفي السياق ذاته، تقدم "أحمد عطية"، رئيس الجالية المصرية باليونان بالشكر والتقدير، إلى وزيرة الهجرة نبيلة مكرم؛ لتلبيتها الدعوة، مشيدا بقيمة التواصل الذي شعر به المصريون بالخارج في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن نجاح الملتقى يعود إلى تعاون المشاركين في التنظيم من الجالية المصرية واليونانية، والتي تحيي علاقات وطيدة بين الشعبين تعود إلى آلاف السنين.