الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

غادة عبدالرحيم تكتب.. كيف نعلم أبناءنا الطموح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لأن الشباب هم قاطرة المستقبل، هم الأمل في خلق تغيير حقيقى لوطننا، لا بد من الأخذ بأيديهم لبداية طريق تحقيق أحلامهم، لذا آثرت أن تكون روشتتى هذا الأسبوع مزجا بين نصائحى للأمهات، وتسليط للضوء على تنفيذ ما ننادى به في مبادرة «ولادها سندها»، من خلال فعاليات شباب طموح، إذ إننا فعليًا نتخطى حدود الحكايات عما كان إلى تذليل الصعاب لإثبات أنه ما زال في الإمكان أن نكتب تاريخا جديدا لوطننا بالفكر والعمل. وأولى الخطوات التى يجب علينا فعلها مشاركة أبنائنا في التخطيط لمستقبلهم بزرع الطموح بداخلهم، وذلك باتباع الآتي:
الاكتشاف
أهم مرحلة في وضع أبنائنا على طريق الأمل هى اكتشاف مواهبهم وهواياتهم، وإذا ما نجحنا في ذلك بات من السهل توفير المناخ الملائم لتحقيق أحلامهم، ونحن في كل المبادرات الشبابية التى قمنا ونقوم بها نعمل جاهدين على اكتشاف المواهب لتوفير مناخ صحى لها يساعدها في أن ترى النور. 
المشاركة
لا نريد أحلاما فردية بقدر ما يشغلنا حلم جماعى ينهض بهذا الوطن من كبوته ويعيد له تاريخه، لذا نحاول من خلال ورش جماعية دأبنا على إقامتها إلى خلق نوع من المشاركة لتقريب الأفكار وتضفيرها والشروع في تحقيقها، ربما من خلال مشاريع صغيرة يتعاون فيها أكثر من فرد أو من خلال تبنى فكرة وإجراء ورشة عمل عليها لاستخلاص ورقة عمل.
كان يا ما كان
لو اكتفينا بنصائح الأمهات وإقامة ورش لتدريب الشباب لانتهى الأمر عند ذلك الحد، لكننا في كل مرة نقدم نموذجا خطى من قبل تلك الخطوات، وحقق أمانيه، فالقدوة والنموذج ركن أساسى من أركان تحقيق الحلم، فهو كالبوصلة التى يتبعها أبناؤنا فلا يحيدون عن الطريق المرسوم، بل إنهم يستفيدون من معين التجارب السابقة ويأخذون منها خطوطا عريضة يطوعونها في تجربتهم دون تماثل في الإنجازات.
وسائل الاتصال الحديثة والتكنولوجيا
تغيرت وسائل تحقيق الحلم عما مضى، وبات لزاما علينا أن نتعامل مع مستجدات العصر وأن نستوعبها قبل أن نلقنها شبابنا، أن نأخذ منها ما يفيدهم، وأن نطوعها لتلبية رغباتهم دون اصطدام بيننا وبينهم، ودون التمسك بما كان، وإبراز جانب من الليونة في التعامل مع التغييرات التكنولوجية ووسائل الاتصال، علينا أن نستمع جيدا لشبابنا، وأن نحاورهم ونناقشهم بمستجدات عصرهم لا بثوابت عصرنا، فداخل كل منهم حلم وموهبة، ونحن ما أن نكتشف تلك الموهبة وننميها، ندفعهم لتحقيق أحلامهم التى ستعود على الوطن كله بالنفع، وإما أن نوئدها في مهدها فنقتل فيهم الإبداع ويخسر الوطن طاقة مستقبلية.
كنت ولا زلت مؤمنة بأن الله خلقنا مختلفين لنتكامل، وأن بداخل كل فرد منا شيئا ما يود أن يقوله للعالم، يود أن ينقشه على جدار الزمن، يود أن يحدث تغييرا ما، كل منا خلق مؤهلا ليخدم البشرية ويطورها، لكن البدايات الخاطئة تودى بالكثير منا إلى غياهب النسيان، فيتحول إلى كائن روتينى لا يفكر ولا يبدع، فأطلقوا العنان لأبنائكم.. اجعلوهم يفكرون ويحلمون ويتمنون، وساعدوهم بكل ما أوتيتم من قوة لتحقيق تلك الأحلام.