الجمعة 18 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

3 فتيات تعملن في تزويد السيارات بالوقود

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تؤثر المرأة بشكل كبير في المجتمع، فقد خلقها الله حنونة تزيل الهموم وتحمل مصاعب الحياة لقدرتها على تحمل الآلام، فلم تقف المرأة على كونها أما، ولكنها برعت في الكثير من المجالات ونافست الرجال أيضًا، حيث أثبتت أنه لا يمكن وصف المرأة بالضعف.
ومع ارتفاع معدلات البطالة في مصر، أثبتت أنها قادرة على العمل في مهن الرجال، وأصبحنا نرى فتيات تعملن في تزويد السيارات بالوقود، أمر طبيعى ومقبول في المجتمع المصري، ففى محطة وقود بمنطقة المقطم، شاهدنا ثلاث فتيات تقفن بزى عمال المحطة، وقد حاز عملهن اهتمامًا واحترامًا كبيرًا لدى رواد المحطة.
وتحدثت الفتيات لـ «البوابة»، عن التجربة الجديدة ومدى إقبالهن على الوظيفة، وكيف تأقلمن مع الوضع الجديد..
تحكى «نيرفانا»، التى تبلغ من العمر أربعة وعشرين عامًا، وخريجة دبلوم صنائع، أن بداية عملها في البنزينة كانت عندما رأت فتيات خالفن العادات والتقاليد، وتعملن بكل حرية، فأرادت خوض هذه التجربة، وبالفعل كانت التجربة لها طابع خاص، وكانت لها إفادة كبيرة على المستوى الشخصى والعملي، وبرغم بُعد المسافة بين المنزل ومكان العمل؛ فإنها لا تكل ولا تمل من العمل على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وأشارت «نيرفانا»، إلى أنها لم تتعرض لمضايقات كثيرة منذ بداية عملها، بل العكس تمامًا، فهناك الكثير من زبائن البنزينة يشجعونها على كونها بنتًا حاربت الظروف وأرادت العمل رغم مصاعب الحياة، كما أنها لم تفعل مثل الشباب الذين يتحججون بالظروف وضغوطات الحياة.
وقالت «شروق»، التى لم تبلغ الثامنة عشر من عمرها، إن بداية عملها في البنزينة كانت عندما مرت صدفةً من الشارع ورأت فتيات تعملن في بنزينة فأعجبها الأمر، وقررت أن تكون جزءًا من كيان هذا العمل، وبالفعل نفذت رغبتها بالذهاب والعمل في البنزينة ومداومة دورية العمل ما يقارب إحدى عشرة ساعة.
وأضافت أنها ليست مجبرة على العمل، ولكنها تحبُه كثيرًا؛ لأنه تسبب في مقابلة شريك حياتها الذى يعمل معها في العمل ذاته، وأنهما اتفقا على مداومة العمل في البنزينة حتى بعد الزواج.
وأعربت أمنية صاحبة العشرين عامًا، عن أن والدها لم يعارض إطلاقًا فكرة عملها، بل بالعكس شجعها على المثابرة والمضى قدمًا في العمل بما لا ينافى الأخلاق والتقاليد والعادات، كما أنه يجلب لها دخلا جيدًا يعينها على إعالة نفسها.
وأشارت إلى مساندة مديرها في العمل وحمايته لهن كفتيات من التعرض لأى مضايقات أثناء العمل، مشيرة إلى أن شريك حياتها الذى ستتزوجه لم يعارض على دوامها في البنزينة.
وكشف أحمد المالكى رئيس محطة بنزين، عن أنه بعد ارتفاع معدل البطالة في مصر، وإقبال بعض الفتيات للبحث عن عمل، قررنا عمل الفتيات بالبنزينة، مشيرًا إلى أن ذلك سيثير حماس الشباب للسعى إلى العمل.
وأضاف «المالكي»، أن كل ما تتعرض لهُ الفتيات أثناء العمل عبارة عن إيذاء لفظي، ويتم التعامل معهُ من قبل مدير المحطة، ورغم تقبل المجتمع لعمل الفتيات؛ فإنهُ ما زال هناك بعض المضايقات الخارجة التى تتعرض لها الفتيات أثناء أداء العمل سواء أكانت لفظية أم بالنظر.
ويوجه «المالكي» رسالة للمجتمع على تشجيع ودعم مثل هؤلاء الفتيات على المدوامة على العمل، كما أنه لا بد على الشباب العمل بدلًا من المكوث في بيوتهم وإحباط الفتيات، وأن يثبتوا أنفسهم في سوق العمل.