ربما هى المرة الأولى التى يسمع فيها العالم كله وليس المسلمون فقط صوت الشهداء قبل لحظات من استشهادهم ومفارقتهم الحياة الدنيا عندما انطلق صوت الشهداء أبطال القوات المسلحة وهو طاقم الطائرة المروحية العسكرية التى أصابتها صواريخ الجماعة الإرهابية وحلفائها فأراد الله سبحانه وتعالى أن يروا كيدهم ويوجه اليهم صفعة إلهية قوية بتسجيل النطق بالشهادة لهم قبل استشادهم لتكون آخر كلمات نطقوا بها ردا على الإرهاب "أشهد ان لا اله الله وأشهد ان محمدا رسول الله" لكى تدوى هذه الكلمات كالصاعقة فى آذان الإرهابيين وتبث الرعب فى نفوسهم وقلوبهم.
فأبطال القوات المسلحة الشهداء الذين زعم الإرهابيين انهم كفرة ومشركون بالله سبحانه وتعالى كشف الله الحقيقة الساطعة والتى لايستطيع أحد خفاءها بأن هؤلاء من عباده المخلصين واختصهم بنعمة من عنده وجعل الملائكة تحضر لحظات فراقهم الدنيا وتملى عليهم هذه الشهادة فى تلك اللحظات.
فالإرهابيون الذين يدعون زورا وزيفا وبهتانا انهم ينصرون دين الله فى الأرض بالقتل والترويع والإرهاب والنسف والتدمير كشفهم الله سبحانه وتعالى بسماعنا لصوت ضحاياهم من الشهداء الأبرار خاصة أن المولى سبحانه وتعالى لا يتخذ للشهادة الا من رضيه لتلك المنزلة خاصة انهم لم يستغيثوا ولم يفروا من الموت والشهادة ولكنهم أقبلوا عليها فرحين بما أتاهم الله من فضلة ورأوا الجنة أمام عيونهم وهم يفارقون الدنيا.
فالجماعة الإرهابية التى ظلت طوال 80 عامًا من عمرها تطلق لقب الشهيد على إمامهم ومحرضهم الأول حسن البنا أراد الله سبحانه وتعالى ان ينزع عنه هذا اللقب عندما أسمعهم صوت الشهداء حقا وصدقا فلا أحد سمع صوت البنا وهو يتلو الشهادة عند موته ولم يسمع أحد اخوانيا ارهابيا فى لحظات الموت ينطق بالشهادة لآن الله سبحانه وتعالى لا يمن بهذه النعمة وتلك المنزلة الا على عبادة الذين يستحقون ذلك..
فشهداء القوات المسلحة أبطال المروحية العسكرية جاهدوا العدو الارهابى لبلادهم ولوطنهم ولدينهم الاسلامى حتى آخر لحظات من أعمارهم تصديقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم الشهيد المؤمن الذى جاهد العدو بنفسه وماله حتى قتل فهو فى خيمة تحت عرش الله لايفضله النبيون الا بدرجة النبوة لانه كان عالى الهمة فى الدنيا فلم يرضى الله له غير تلك المنزلة الرفيعة ومنحة مزايا عديدة فى جنة الخلد وجعلة يشفع فى 70من أقاربه ولذلك شاهدنا أمهات هؤلاء الشهداء وهن يقلن بكل فخر وعزة نحن امهات الشهداء..
فجماعة الإرهاب والخيانة والعار وتنظيمها الدولى وحلفاؤهم فشلوا جميعا فى اسكات صوت الحق صوت الشهداء عندما أطلقوا الصواريخ على المروحية العسكرية تصوروا ان هدفهم قد تحقق ولكنه لم يتحقق عندما سمع العالم صوت هؤلاء الشهداء وهم ينطقون بالشهادة لكى يقارن العالم بين صوت الشهداء وصوت الإرهابيين.
فالجماعة الإرهابية لاتعلم ان الشهداء المختارون من الله سبحانه وتعالى ويختارهم الله من بين المجاهدين فالشهادة اختيار وانتقاء وتكريم واختصاص مما يؤكد أن هؤلاء هم الذين اختصهم الله ورزقهم الشهادة ويخصهم بقربه وقد فارقوا الدنيا على الشهادة وكلمة "لا اله الا الله" بينما الارهابى بفارق الدنيا دون ان ينطق بالشهادة ويفر من الموت لأنه يسعى لقتل أكبر عدد من الأبرياء ويختفى خلف الحجر والشجر بينما الشهيد يواجه الموت بصدره متمنيا لقاء ربه.
فمنذ سيطرة وسرقة جماعة الاخوان لحكم مصر ثم ازاحتها وازالتها بثورة 30 يونيو لا تريد ان تدقق فى آيات الله سبحانه وتعالى وتتأمل مايحدث لها بسبب بعدها عن الله ودينه الاسلامى ومتاجرته بهذا الدين ورفعها شعارات لاتمت للدين الاسلامى بصلة من قريب أو بعيد ومنها شعار رابعة وهو شعار الماسونية وتحالفها مع أعداء الاسلام من الصهاينة لضرب وتدمير مصر وباقى الدول العربية.
فصوت الشهداء الذى أسمعه الله للعالم كله ولتلك الجماعة الإرهابية آية إلهية جديدة يبعث بها الله لهم لعلهم يتقون ويبعدون عن معصيته والإضرار بخلقه وقتل الأبرياء بدون ذلك ولكن قادة وزعماء الإرهاب من أعضاء هذه الجماعة ليس لهم عقول يتفكرون بها أو آذان يسمعون بها ولكنهم "كالخرفان" كما أطلق عليهم من المصريين وصدق من أطلق عبارة الخرفان على الاخوان.
فنحن لانبكى على فراق هؤلاء الشهداء الأبرار من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين يستشهدون يوميا برصاص الجماعة الإرهابية بل نحن نحزن ونبكى لاننا لم نلحق بهم حتى الآن ولكننا سنثأر لأرواحهم من القتلة والإرهابيين وسنطهر أرض مصر كلها من هذه الجماعة الإرهابية الغادرة ومظهر الدين الاسلامى مما لحق به بسبب جرائم ارهابها وزيف دعوتها وتسترها خلف الدين الاسلامى وهو برىء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
فالجماعة الإرهابية لا تعلم ان هؤلاء الشهداء وغيرهم يقفون الآن انتظاراً لدورهم فى الشهادة يتمنون بعد استشهادهم العودة للدنيا مرة آخرى لكى يقتلوا عشر مرات لمايروه من نعيم فى الآخرة خاصة لآن هؤلاء يطلق عليهم شهداء الدنيا والآخرة وهى أرفع درجات الشهادة منزلة عند الله سبحانه وتعالى وأفضلهم مقاما فى الجنة لأنهم قتلوا فى معركة مع العدو للدين والوطن.
فصوت الشهيد الذى سمعه العالم كله سيظل يطارد كل ارهابى غادر وخائن وقاتل من أعضاء هذه الجماعة الإرهابية التى اختارت طريق القتل والإرهاب وتاجرت بالدين من أجل أحلامها الشيطانية ولم ينعم الله على أحد من أعضائها بنعمة الشهادة التى أنعم بها الله على هؤلاء الأبطال وغيرهم.