الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

الكنيسة تحتفي بذكرى ظهور رأس القديس مار مرقس الإنجيلي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفي الكنيسة القبطية، في مثل هذا اليوم، بذكرى ظهور رأس القديس مار مرقس الإنجيلي وتكريس الكنيسة التي بُنيت عليها، وفي السطور المقبلة، نرصد قصة ظهور رأس القديس مارمرقس الإنجيلي.
ظل جسد القديس مار مرقس ورأسه معًا في تابوت واحد، حتى سنة 644 م. 
كان هذا التابوت محفوظًا في كنيسة بوكاليا أو دار البقر بالإسكندرية.
وفي أحد الأيام من سنة 644م، دخل أحد البحارة العرب إلى الكنيسة، فوجد التابوت وتوهم أن فيه ذهبًا ووضع يده في التابوت، فوقعت يده على الرأس فأخذها في الليل وأخفاها في أسفل المركب.
ولما عزم القائد عمرو بن العاص على المسير، أبحرت كل السفن وخرجت من ميناء الإسكندرية، ما عدا تلك السفينة التي بها الرأس.
فلم تتحرك إطلاقًا رغم محاولات البحارة في بذل جهودهم لإخراجها. عند ذلك علموا أن في الأمر سرًا. 
أمر عمرو بن العاص بتفتيش السفينة، فوجدوا الرأس مخبأة فيها، فأخرجوها من السفينة، واحتفظ بها عمرو، وبعدها تحركت السفينة حالًا.
فهم عمرو بن العاص ومن معه أن تأخر السفينة كان بسبب وجود الرأس المقدسة فيها. 
أحضر البحار الذي خبأها، فاعترف بجريمته فعاقبه، ثم سأل عمرو بن العاص عن بابا الأقباط وكان هو الأنبا بنيامين البطريرك الثامن والثلاثين، وكان هاربًا ومختبئًا بأديرة الصعيد.
كتب له عمرو بن العاص خطابًا بخط يده يطمئنه ويعطيه الأمان، ويطلب منه الحضور.
حضر البابا بنيامين واستلم منه الرأس المقدس، بعدما قص عليه عمرو بن العاص المعجزة العظيمة التي حدثت منها.
ثم أعطاه عشرة آلاف دينار ليبنى بها كنيسة عظيمة على اسم صاحب هذه الرأس.
فشكره البابا واحتفظ بالرأس في قلايته بدير مطرا إلى أن يتم بناء الكنيسة، ثم بدأ في بناء الكنيسة التي عُرفت باسم المعلَّقة بالإسكندرية الكائنة في شارع المسلة – بالثغر، ولكنه لم يستطع إكمالها، فأتمها خليفته البابا أغاثون وكرسها في مثل هذا اليوم. ووضع فيها الرأس المقدس.
وكان من طقس رسامة البطاركة خلفاء القديس مار مرقس الرسول أن يتوجه البابا ثاني يوم رسامته إلى رأس مار مرقس الإنجيلي الرسول، وصحبته الأساقفة والكهنة والشعب. فيضرب الميطانية أمام الرأس المقدس. ثم يرفع البخور أمام الرأس ويقرأ مقدمة إنجيل مرقس. ويختم الصلاة بالتحليل والبركة. ثم يدخل إلى حجرة وحده، ويأخذ الرأس المقدس ويضعها في حِجْرِهِ، وينزع عنها الكسوة القديمة، ويكسوها بكسوة جديدة من الحرير. ويخيط عليها. وبعد ذلك يظهر للناس وهي في حجره. ليقبلوها واحدًا واحدًا حسب رتبهم. ويتبارك هو من مؤسس الكرازة المرقسية.