الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

السويس الجديدة.. بين الرصيف والصلب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
زادت فرحتى الثلاثاء الماضى بالإعلان عن الافتتاحات الجديدة التى تبنتها القيادة السياسية على أرض السويس وجنوب سيناء، حيث أشار وزير الإسكان إلى بدء إعداد المخططات الأولية لمدينة السويس الجديدة على لسان د عاصم الجزار وزير الإسكان النشيط الذى أعلن أن المدينة الجديدة تهدف لإنشاء قاعدة اقتصادية متنوعة لمركز تنموى قائم على الأنشطة الاقتصادية المتعددة والمقترحة بإقليم قناة السويس، موضحا أن مدينة السويس الجديدة سوف تعتبر بوابة انطلاق نحو التنمية والتغيير فى المنطقة.
وأضاف أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تقوم حاليا بإعداد المخطط الاستراتيجى بتنفيذ أعمال الرفع المساحى والجسات لمدينة السويس الجديدة على مساحة ٨٥ ألف فدان وبواجهة على الشاطئ وطرق مباشرة بمسافة لا تزيد على ١٥ دقيقة، حيث تتنوع الأنشطة الاقتصادية والتنموية لتستوعب الزيادة السكانية المستقبلة لمحافظة السويس مع توفير مدينة عمرانية مستدامة تلبى احتياجات الفئات المختلفة.
وأشار إلى أن المدينة الجديدة سوف توفر فرص عمل للشباب، حيث سوف يكون لها مواجهة شاطئية بطول ٥ كيلو مترات.
وما زاد سعادتى أن مدينة السويس الجديدة جاءت استجابة لمطالب شعب السويس أمام مجلس النواب وضمن إلحاح على هذا المطلب سواء بأدوات برلمانية أو مقالات انفردت بها جريدة «البوابة» حينما نشرت رسالة من السويس إلى الحكومة ورئيس مجلس الوزراء المحترم مصطفى مدبولى أثناء زيارته الأخيرة للسويس فى فبراير الماضى، وكان الوزير عاصم الجزار قد أكد فى هذا اللقاء على أحقية شعب السويس فى المدينة الجديدة.
ومن هنا فإننا نأمل بسرعة الانتهاء من المخطط العام والتفصيلى لمدينتنا الجديدة فى أسرع وقت ووفق برنامج زمنى ليزيد ذلك من فرحة أبناء السويس على أرض الواقع.
كما كانت سعادتنا بالغة بافتتاح المصنع الجديد للصلب «الدرفلة رقم ٣» ليكون قيمة اقتصادية لتوفير حديد التسليح ومستلزمات الحديد فى كل الصناعات المتطورة، حيث إنشاء المصنع الثالث لدرفلة الحديد على مساحة ٣١٠ آلاف متر مربع وبطاقة إنتاجية تصل إلى ١.٤ مليون طن سنويًا لزيادة من طاقة السويس للصلب التى سوف يرتفع إنتاجها من الحديد والصلب إلى ما يقرب من ٢٠٪ من الإنتاج المصرى لتصبح السويس للصلب قلعة مهمة لإنتاج الحديد المصرى.
وهنا يحسب للهيئة الهندسية للقوات المسلحة الانتهاء من المصنع فى زمن قياسى وباستخدام أحدث التكنولوجيا العالمية لإنتاج حديد متميز ذى جودة عالية «لفائف الحديد» التى توفر الهدر للمستهلكين.
ولعل ما أثارنى كلمة رجل الأعمال والصناعة رفيق ضو اللبنانى الجنسية ومصرى الهوى الذى قال فى كلمة دالة واضحة وصادقة: «معبرا عن حبه لبلادنا» أنه أثناء زيارته الأولى لمصر للاستثمار فيها منذ سنوات حين ركب الطائرة بالمصادفة بجوار الفنانة «صباح» التى نصحته بأهمية حب مصر التى لا تبخل بخيرها على الصادقين والجادين وبالمناسبة الفنانة صباح هى من بلدة رفيق ضو فى لبنان.
ولعل كلمات هذا الرجل المستثمر الجاد هى رسالة لكل رجال الأعمال الناجحين العرب والأجانب من أجل الاستثمار فى مصر، والذى أصبح المصنع الذى بدأه منذ سنوات أصبح الآن أكثر من ١١ مصنعًا توفر الإنتاج المحلى وفرص العمل للشباب ويساهم هذا الإنتاج فى بناء الثروة العقارية والتصنيع بكل أنواعه.
يضاف إلى ذلك ما تم من افتتاح الرصيف البحرى بالعين السخنة للشركة العربية لأنابيب البترول سوميد، حيث أشار رئيس مجلس الإدارة المصرى ابن الصعيد محمد عبدالحافظ بأهمية إنشاء تلك المحطة اللوجستية للبترول والبتروكيماويات لتسهم بقيم مضافة للاقتصاد الوطنى وتوفير فرص العمل للشباب.
أن التوجه بالتنمية المستدامة فى بلادنا من المفترض أن تكون له الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية من أجل تحقيق المزيد من الخدمات فى الصحة والتعليم والنقل والمواصلات والإسكان وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة من التلوث وحماية ثرواتنا الطبيعية.
ورغم افتخارى وسعادتى باعتبارى من أبناء السويس وباعتبارى نائبا بالبرلمان المصرى ممثلا عن شعب السويس البطل فإننى أشيد وأثمن تلك الإنجازات التنموية ليس على السويس فقط ولكن على مستوى الوطن.
إلا أننا أسجل وأتساءل هنا فى حيرة من المسئول عن مراسل البروتوكول حين يتم تجاهل نواب السويس من الدعوة مرتين الأول فى افتتاح مشروع مصانع الأسمدة الوسيطة بالسخنة والذى تم افتتاحه منذ شهور والذى أفتخر بأننى شاركت فى مناقشات جدوته الاقتصادية والبيئة باعتبارى عضوا فى اللجنة العليا فى البيئة بالمحافظة، وذلك فى حضور رئيس مجلس الإدارة والمسئولين عن المصانع عام ٢٠١٦.
كما تم التجاهل مرة أخرى فى الدعوة لافتتاح المصنع الجديد للدرفلة بالسويس للصلب رغم اهتمامى البرلمانى والوطنى بصناعة حديد الصلب فى بلادنا والتى طالبت بحمايتها وتوفير الغاز لها بأسعار مناسبة وفرض إجراءات حمائية لتلك الصناعة الوطنية باعتبارها صناعة استراتيجية عامة تهم الأمن القومى المصرى وتطوير صناعتنا ومنتجاتنا الجديدة.
وقد تعددت أدواتى الرقابية تحت قبة البرلمان عن اهتمامى بهذه الصناعة ومن خلال انفراد جريدة «البوابة» بنشر مقال خاص صناعة الصلب وتطويرها بدءا من القطاع العام لشركة حلون للحديد والصلب وباقى الشركات فى القطاع الخاص.
وبعد أننى أوجه عتابا رقيقا حتى لا تتكرر تلك الملاحظات المهمة.
وبعد أننا نأمل ونثق فى أهمية الاهتمام بافتتاح الكثير من المصانع والمشروعات الزراعية والتنموية التى تسهم بإذن الله فى اقتصاد أفضل لبلادنا يراعى تعاظم الأوضاع الاقتصادية والأوضاع الاحتماعية لاحتياجات المواطنين فى بلادنا من أجل حياة أفضل مع مراعاة الأوضاع البيئية، فضلا عن مواجهة الفساد.. وعاشت بلادنا من أجل مستقبل أفضل بإذن الله وتحية لكل جهد وعرق على أرض الوطن.