قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام ٢٠١٦، أشارت كافة استطلاعات الرأى التى نشرتها الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية، إلى تفوق مرشحة الحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون، على منافسها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، تفوقا يمكنها من الولوج إلى أروقة البيت الأبيض، لتصبح أول سيدة تتولى ذلك المنصب.
وقبل ٣ أسابيع من إجراء الانتخابات، أجرت صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «إيه بى سى نيوز»، استطلاعًا للرأى كشفت نتيجته عن تقدم هيلارى كلينتون، بفارق أربع نقاط عن منافسها ترامب، لكن صناديق الاقتراع كان لها رأى آخر؛ حيث نصبت دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، في مثل هذا اليوم، التاسع من نوفمبر من عام ٢٠١٦ في مفاجأة مدوية.
وخلال فترة حكمه للولايات المتحدة اتخذ ترامب قرارات خطيرة، من أهمها اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، في انتهاك واضح لقرارات الشرعية الدولية، التى تقضى بتقسيم القدس وفقا لحل الدولتين، كذلك انسحب من الاتفاق النووى مع إيران، في الثامن من مايو من عام ٢٠١٨، وتلى ذلك بتوقيع عقوبات قاسية ضد إيران، التى أبدت تمسكها بالاتفاق، الذى وقع في منتصف عام ٢٠١٥ مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا.