الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"واشنطن بوست": الفلسطينيون منقسمون بين دولة علمانية وحلّ الدولتين

واشنطون بوست
واشنطون بوست
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن ناشطين بعد الجدل الثائر حول الفيلم الأخير لـ "سكارليت جوهانسون"، أن حركة المقاطعة على المنتجات الإسرائيلية المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية قد تعززت عقب انضمام جوهانسون إليها.
وأعرب مؤيدو تطبيق المقاطعة على إسرائيل، أن حركتهم ستتعزز من انضمام المشاهير إليها، رغم أن موقف جوهانسون يتعارض مع الجهة التي ترعى فيلمها الجديد، حيث إن "Soda Stream" - الجهة راعية الفيلم - تمتلك مصنعاً في مستوطنة غير قانونية بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، كما أن دور جوهانسون كسفيرة للنوايا الحسنة لـ "أوكسفام" قد عمل على كسر الروابط مع راعي فيلمها.
ونتجت تلك الضجة نتيجة الضغط المتزايد - خاصة من أوروبا - حيث تنشط المنظمات غير الحكومية، والنقابات العمالية والكنائس وغيرها من الجهات التي تجبر حكوماتها على اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، ويتصاعد عدد الشركات الأوروبية التي طبقت المقاطعة على الشركات الإسرائيلية التي تعمل في المستوطنات، كما صعد الاتحاد الأوروبي من توجهه الصارم، وبدأت حركة المقاطعة على إسرائيل تنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتختلف التقديرات حول التأثيرات الاقتصادية المحتملة للمقاطعة، لكن كشفت ردود أفعال حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الغاضبة تجاه تهديد وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" بمزيد من المقاطعات حال فشل المسيرة السلمية مع الفلسطينيين، عن أن هذه المقاطعات تشكل خطرًا كبيرًا على إسرائيل، والأمر غير المريح في هذه المسألة يكمن في عمل نحو 500 فلسطيني في مصانع "Soda stream" بمستوطنة "ميشور أدوميم" - وهي منطقة صناعية إسرائيلية بنيت على أراض عربية تمت مصادرتها - ويبلغ عدد العاملين في المصنع 1300 من العمال المختلطين.
وقالت نداء - وهي فتاة فلسطينية من أريحا، وتعمل إلى جوار يهودية أرثوذكسية على خط الإنتاج - "نحن ضد فكرة المقاطعة لأنها ستدمرنا، نعم هذا المكان عبارة عن مستوطنة، ولكن الأمر طبيعي، فالوصول إلى هنا أمر يسير، كما أن المصنع هنا مكان جيد للعمل"، ووافق "نداء" في الرأي مجموعة من زميلاتها العربيات، حيث قلن إن هذا الرأي يخص العمل ولا يرتبط بالسياسة، ولكن في المقابل فإن هناك الكثير من الوقت لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة"، ولكن - ووفقا لعمر البرغوثي مؤسس حركة المقاطعة - "فقد تغير المناخ السياسي الدولي نحو إنفاذ القانون الدولي، الأمر الذي سيقيد إسرائيل ويخضعها للعقاب، فحركة المقاطعة تنمو بشكل كبير، وهو الأمر الذي يؤثر على صناع القرار في العالم، ونحن نعمل على تغيير الخطاب"، وقد أكد البرغوثي، على أن الكثيرين من الشعب الفلسطيني يدعون إلى حل الدولتين لإنهاء الصراع مع إسرائيل، وفي المقابل فإن آخرين - بما في ذلك البرغوثي نفسه - يدعون إلى "دولة واحدة ديمقراطية علمانية"، وهي الدولة التي من شأنها أن تحلّ محلّ "الفصل العنصري"، رغم التساؤلات العديدة حول كيفية تحقيق ذلك، نظرًا لأن ميزان القوى لا يزال غير واضح.