الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

«هجرة التلامذة» خطر يهدد مستقبل مصر.. 2 مليون تلميذ هجروا مدارسهم لأسباب مختلفة.. أبرزها الفقر وكثافة الفصول وحشو المناهج.. الأبنية التعليمية: 2370 منطقة في 17 محافظة محرومة من التعليم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
محاولات مستميتة تبذلها وزارة التربية والتعليم لمواجهة ظاهرة هجرة الطلاب من مدارسهم لأسباب واتهامات يكيلها كل جانب للآخر، بدأت هذه المحاولات بمشروع مكافحة التسرب من المدارس لمواجهة الخطر، إلا أن نسب ومعدلات نجاحه جاءت ضئيلة للغاية، ما دفع الوزارة للتنسيق مع وزارات أخرى لعودة التلاميذ إلى فصولهم، لكنها لم تحقق هدفها وتضاعف التسريب وتفاقمت المشكلة.

وعلى الرغم من مرور أكثر من 60 يوما على انطلاق العام الدراسي 2019 / 2020؛ فإن الوضع يزداد سوءا، حيث تتزايد معدلات الغياب عن المدارس من ناحية طبقا لإحصائيات غير رسمية، إلى جانب اتساع ظاهرة التسرب من التعليم تماما، والبحث عن مهن سواء داخل الورش الفنية أو قيادة مركبات «التوك توك»، ورغم المحاولات المضنية التى شملت أدوات تشجيعية وتحفيزية للطلاب وأولياء أمورهم، إلا أنها باءت جميعها بالفشل. 
حيث كشفت بعض الأرقام الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، أن نحو مليون و122 ألف طفل عام 2018 متسرب أو غير ملتحق بالتعليم، و321.8 ألف طفل تركوا المدارس من المرحلة الابتدائية، و451.6 ألف من الإعدادي، والمتسربون من الثانوية 394 ألف طالب، والغالبية من الجيزة وسوهاج، طبقًا للأرقام الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، وارتفع عدد الأفراد الأميين إلى 18 مليونا و434 ألف أمي.
ويستعرض التحقيق التالى أبرز أسباب اتساع ظاهرة التسرب الجماعى من التعليم وسبل علاجها. 
هيثم الراوى - عمره ١٣ سنة، طفل لا خبرة له ترك المدرسة بإرادته، للعمل كـ«صبى ميكانيكى»، حسب وصفه، يقول: «لم أكن أهوى الدراسة، وكنت أتعرض للعقاب من المدرسين دائمًا، وطلبت من والدى أن أترك المدرسة وأشتغل وأساعده، ووافق وتركتها، وأنا في الصف الرابع الابتدائي، وبدأت أتدرب على المهنة، وأساعد صاحب المحل، مقابل ٢٠ جنيها يوميا، ومبسوط لأنى بدأت أحس أنى رجل وبساعد أسرتي».

هروب مستمر

يعرف «التسرب من التعليم» بـ «عدم تقدم الدارسين من الأطفال في سن الإلزام إلى المدارس نهائيا، أو تقدمهم ثم عدم انتظامهم في الدراسة بعد ذلك»، وهو ما تعرفه منظمة «يونيسيف» بأنه عدم قدرة المدرسة على الاحتفاظ بالتلميذ أو التلميذة بعد الالتحاق بالمدرسة، والتسرب من المدرسة الابتدائية يتمثل في فشل التلميذ في إتمام تلك المرحلة من النظام التعليمى، وعدم استمراره حتى نهاية المرحلة الابتدائية»، ويعرفه المجلس القومى للأمومة والطفولة بأنه انصراف أو انسحاب التلميذ المسجل بأى مدرسة من مدارس التعليم الأساسى أو الابتدائى بجميع أشكالها الحكومية والخاصة والأزهرية قبل أن يكمل تعليمه الأساسي.

خريطة المتسربين

تكشف خريطة التسرب من التعليم بالمحافظات، أن هناك بين السكان (٦-٢٠ سنة)، نحو مليون و١٢٢ ألف فرد عام ٢٠١٨ متسرب أو غير ملتحق بالتعليم، و٣٢١.٨ ألف طفل تركوا المدارس من المرحلة الابتدائية، و٤٥١.٦ ألف من الإعدادي، والمتسربون من الثانوية ٣٩٤ ألف طالب، والغالبية من الجيزة وسوهاج، طبقًا للأرقام الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، وارتفع عدد الأفراد الأميين إلى ١٨ مليونا و٤٣٤ ألف أمي.
وقال الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، إن عدة أسباب، مرتبطة بظاهرة التسرب منها التعداد السكانى وعدم رغبة الفرد في التعليم؛ حيث بلغت نسبة غير الملتحقين بالتعليم لهذا السبب ٣٧.٢٪، وتلاها سبب عدم رغبة الأسرة في التعليم، وبلغت النسبة لغير الملتحقين بالتعليم، لهذا السبب ١٨.٩٪، وبسبب الظروف المادية بلغت نسبة غير الراغبين في الالتحاق بالتعليم، لهذا السبب ١٧.٨٪ من إجمالى عدد غير الملتحقين بالتعليم من سكان مصر، وسبب تكرار الرسوب بنسبة ٩.٢٪، وسبب الزواج بنسبة ٦.٣٪، ولصعوبة الوصول إلى المدرسة بنسبة ٥.٢٪، وسبب العمل بنسبة ٢.٣٪، ولوفاة أحد الوالدين بنسبة ١.٥٪، وبسبب الإعاقة بنسبة ٠.٨٪، وسبب انفصال الوالدين بنسبة ٠.٦٪.
ووفقا لتقرير صادر عن الهيئة العامة للأبنية التعليمية؛ فإن هناك ٢٣٧٠ منطقة في ١٧ محافظة محرومة من التعليم، وتأتى سوهاج على رأس المناطق المحرومة من التعليم الأساسي، إذ بها ٣٥١ منطقة بلا مدارس، ومحافظة قنا توجد بها ٣٠٣ مناطق محرومة من المدارس ومحافظة المنيا بها ٢٩١ منطقة محرومة من المدارس.



خدمة التعليم 

وصف الدكتور كمال مغيث، الخبير التعليمى وعضو المجلس المصرى للبحوث التربوية، ظاهرة التسرب بـ«الخطر» قائلا: «لا أحد يستطيع أن يحدد العدد، كما أنه لا يوجد إحصاء في مصر من قبل وزارة التربية والتعليم بعدد سن القبول، ولكن يوجد إحصاء بعدد الطلاب في المرحلة الابتدائية والمنتقلين إلى المرحلة الإعدادية، موضحًا أنه لو هناك مليون طالب في المرحلة الابتدائية حتى الصف الثالث ثم التحق بالمرحلة الإعدادية ٨٠٠ ألف، إذن تسرب ٢٠٠ ألف، ومن ثم تحسب بهذا الطريقة عدد الملتحقين بكل مرحلة، والذى لم يلتحق والناقص منه».
وقال مغيث، إنه طبقًا لآخر إحصاء صادر عن تقرير التنمية البشرية ٢٠١٦، فإن هناك ٢١ مليون متسرب من التعليم في مصر، ما بين عدم ملتحق وملتحق ولم يكمل في الثلاث سنوات الابتدائى الأولى، وما بين المنتقلين من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الإعدادية، وما بين المنتقلين من المرحلة الإعدادية إلى التعليم الثانوى أو الفني.
ولفت «مغيث» إلى أن التسرب من التعليم، يطلق على من التحق بالمدرسة، ثم خرج منها، أما من لم يلتحق يطلق عليه أمي، وهم من حرموا من خدمة التعليم. وتابع مغيث: «هناك ١٣٦٦ منطقة محرومة من أى نوع من أنواع المدارس في مصر، وذلك بناء على تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء لعام ٢٠١٦، وذلك يعنى أن ٩٠٪ من أبناء هذه المناطق محرومون من التعليم وأضيفوا إلى نسبة المتسربين.
وحدد الخبير التربوى ٤ أسباب تؤدى إلى التسرب من التعليم، منها أسباب اجتماعية تتمثل في العادات والتقاليد، خاصة في الريف والأطراف، وبالتالى ترتفع نسبة التسرب بين الفتيات أكثر من البنين نتيجة للزواج المبكر.
وأسباب اقتصادية تتعلق بالفقر وانخفاض مستوى المعيشة وكثرة الإنجاب، وعدم قدرة «المعيل» الإنفاق على العدد الكبير من أفراد الأسرة، وبالتالى يتسرب الأطفال ليعملوا في مهن لمساعدة أسرهم.
وسبب يتعلق بصعوبة عملية التعلم المعروضة من قبل الوزارة للتلاميذ، فكثير من الطلاب لا يستطيعون استيعاب الكتاب المدرسي نتيجة لطريقة عرضه.
بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الكثافة في الفصول أدت إلى تحول المدرسة من جاذبة إلى طاردة للطلاب، وبالتالى غياب الهدف النهائى من العملية التعليمية كلها، لعدم وجود فرص عمل وهو أحد أهم أسباب التسرب، فثقافة كثير من الأسر تعتبر إكمال التعليم إضاعة للوقت، فضلًا عن وجود سبب أخير للتسرب وهو عدم وصول خدمة التعليمات مناطق كثيرة.

مدارس طاردة

أكد الدكتور محمد عبد الظاهر، الخبير التربوي، أن هروب الطلاب من المدارس مستمر، بعد أن أصبحت طاردة وليست جاذبة، بالإضافة إلى عدم وجود أفنية صالحة، عدم وجود أنشطة، مع مناهج جافة، وإدارة مدارس غير جيدة، قائلا: الأخطر أن معاملة المعلمين للطلاب لا ترقى بالمستوى التربوى في المقابل الطلاب لا يشعرون بجدوى ما يتعلمون، ولا يشعر التلميذ أن ما يتعلمه يفيده في معاملته في الحياة، فضلًا عن شهادة ثانوى أو فنى أو حتى جامعى لا يجدون وظيفة وباتت البطالة هى الوظيفة الوحيدة لكل الخريجين.



دراسات ونتائج

أوضحت دراسة لـ«المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر بالتعاون مع اليونيسيف»، أجريت على شريحة تمثل (٦٠٠) طفل تتراوح أعمارهم ما بين (١٠و١٥) سنة، أن سن بداية عمل هؤلاء الأطفال من (١٠-١٢) سنة، وذلك نتيجة الفشل والتسرب من التعليم، وذلك بنسبة (٥٠٪) من عينة البحث، وأعلنت صفحة «يونيسيف مصر» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن عدد الأطفال المتسربين من مرحلة التعليم الأساسى في مصر خلال الفترة من ٢٠١٤ وحتى ٢٠١٦، أكثر من ٢٦ ألف طفل، من بينهم ٧٦٪ من الفتيات..
وأكدت المنظمة أن هناك نحو ٥٩٠ ألف فتاة، لم تلتحق بمرحلة التعليم الأساسى ما بين الفتيات التى تتراوح أعمارهم من ٦ إلى ١٧ عاما.

الإسكندرية نموذجًا

تشير تقارير بعض الجمعيات الأهلية بمحافظة الإسكندرية إلى أن نسب التسرب من التعليم بالإدارات التعليمية في العام الدراسي (٢٠١٦/ ٢٠١٧) قد بلغت (٩.١٪) في إدارة المنتزه، أما في إدارة وسط تبلغ (٪ ٤.٣)، كما تبلغ النسبة في إدارة شرق (٩.٢ ٪)، أما في إدارة غرب فبلغت النسبة (١٢.٣٪)، وتبلغ في إدارة الجمرك (١٣.٢٪)، كما بلغت نسبة التسرب في إدارة برج العرب (٢٥٪) بالنسبة للبنين، و( ٥٪) بالنسبة للبنات، أما في إدارة العامرية فقد بلغت النسبة (٣٠.٪).

القاهرة 

توضح دراسة لـ«مركز تعليم الكبار في إحدى المناطق العشوائية في القاهرة بمنطقة المطرية (عزبة شوقى ـ عزبة عاطف)، والتى تتضمن نحو ٥٥ ألف نسمة أنه «لا يوجد بها أى مدرسة ابتدائية، مما يضطر سكان هذه المنطقة إلى إرسال أبنائهم إلى مدارس خارجها، ونظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية المتدنية لسكان هذه المنطقة، يضطر الأبناء إلى التسرب من التعليم، ويتجهون إلى ممارسة أعمال هامشية في المجتمع، كما لوحظ ظاهرة جديدة وهى الأبناء الأميين لأباء متعلمين، إلى جانب أن معظم المتسربين من التعليم بحسب الدراسة، يعانون نقص الرعاية وعدم المشاركة في الأنشطة المدرسية.
كما توضح نتائج الدراسة أن «الأسباب المؤدية لغياب التلاميذ من المدرسة ترجع إلى دمج الحصص المخصصة للأنشطة في يوم واحد، أو في نهاية اليوم الدراسي، بالإضافة إلى عدم احتسابها ضمن المجموع الكلى لدرجات التلميذ، وكذلك قلة الاهتمام بالأنشطة اللاصيفية كالجماعات العلمية والأنشطة الترويحية وبرامج الرعاية النفسية والاجتماعية للتلاميذ، مما يحفز التلاميذ على الذهاب والمواظبة على حضور جميع الدروس، لذا فإن نقصها من شأنه أن يدفع التلميذ إلى الغياب».
فالطفل المتسرب من التعليم بحسب الدراسة نفسها، «لا يستطيع المشاركة الفعالة في أنشطة المجتمع الذى يعيش فيه لأنه لا يستغل إمكانياته، ولا يستطيع فهم خطط التنمية، وبالتالى يكون أقل إنتاجية، كما لا تكون لديه القدرة على إدراك قيمة وأهمية الوقت وتوظيف أوقات الفراغ بطريقة بناءة، هذا إلى جانب ضعف روح الولاء والانتماء والقدرة على الإبداع والابتكار.

مواجهة التسرب 

طالب الدكتور محمد عبد الظاهر «الخبير التربوي»، أن ترقى الوزارة بالمناهج التعليمية بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، توفير وظائف للخريجين سواء بالمؤسسات الحكومية أو القطاعات الخاصة، وإعادة النظر في منظومة التعليم، فلا يصح أن نتناولها جزئيًا، ويختزل التطوير في حذف مناهج من الكتاب المدرسي فقط ونقول هذا هو التطوير.
وشدد عبد الظاهر، على إعادة أماكن النشاط داخل الأبنية التعليمية، كما طالب بإعادة تأهيل العلاقة بين المعلم والطلاب بشكل تربوي، فضلًا عن إدخال التكنولوجيا داخل المدارس.
ورأى الدكتور كمال مغيث، أن الحل يحتاج إلى ٦ خطوات تبدأ من الدولة في العمل على زيادة ميزانية التعليم، لتصل إلى ما نص عليه الدستور ٤٪ من إجمالى الناتج القومى للإنفاق على التعليم، لمد خدمة التعليم للمناطق للمحرومة، وتغيير المناهج لتغيير الثقافة السائدة، فيجب أن تسود المدارس ثقافة أن المرأة مثل الرجل ومن حقها أن تتعلم، وبالتالى تغيير نظرة المجتمع للزواج المبكر للإناث، ومساعدة الأسر الفقيرة من قبل وزارة التضامن الاجتماعي لإكمال أبنائهم التعليم، وإدخال التكنولوجيا في المدارس لتتحول إلى مدارس جاذبة، وتقليل الفوارق بين المدارس الخاصة والمدارس الحكومية، والقضاء على الدروس الخصوصية لأنها عبء على الأسرة إلى جانب مصاريف المدرسة والكتب الخارجية.
وأكد مغيث أن هذا لا يتم إلا بمنظومة تحسين الأجور لدى المعلمين، تمهيدًا لتجريم القضاء على الدروس الخصوصية لتوفير ٢٤ مليار جنيه سنويًا، وهو حجم إنفاق الأسرة على الدروس الخصوصية.

التضامن شريك

قال عبد الحفيظ طايل الخبير التربوى ورئيس مركز الحق في التعليم، إن وزارة التضامن شريك في مواجهة خطر التسرب من المدارس، من خلال برنامج الحماية الاجتماعية الذى بدأ تطبيقه منذ عامين والداعم لبرنامج الدعم النقدى المشروط للسيدات «تكافل وكرامة»، ولفت طايل إلى أن مصر نجحت في تحقيق هدفها من البرنامج بالوصول إلى أكثر من مليون و٧٠٠ ألف أسرة، وتحصل الأسر على الدعم النقدى الذى يشترط ذهاب الأطفال إلى المدرسة وانتظامهم بالتعليم، ويحصل الطفل في المرحلة الابتدائية على مبلغ مالى صغير، ويزيد هذا المبلغ كلما استمر الطفل في مراحل التعليم الإعدادية والثانوية.
وأضافت «طايل»، أن المساعدة مشروطة بتحقيق نسبة حضور في المدرسة بالنسبة للأبناء، ليس هذا فقط، بل إن البرنامج أجبر الأسر الفقيرة في القرى والنجوع على المتابعة الصحية لأطفالهم؛ حيث إن برنامج «تكافل وكرامة» هو برنامج يقدم مساعدات مادية مشروطة للأسر التى لديها أطفال في مراحل التعليم المختلفة أو الأطفال الصغار الذين يحتاجون إلى الرعاية والمتابعة الصحية، بل واشتُرط لاستمرار الحصول عليه تقديم كشوف متابعة برامج الوقاية والصحة الأولية للأطفال من سن الميلاد حتى ٦ سنوات والأمهات بالوحدات الصحية الحكومية، وأيضًا أن يكون الأطفال من سن ٦ سنوات إلى ١٨ مسجلين بالمدارس بنسبة حضور لا تقل عن ٨٠٪ من عدد أيام الدراسة».
كما أكد طايل، أن نتائج التسرب كثيرة قائلا: «هناك قرابة ١.٥ مليون طفل عامل، طبقا لتصريحات مكتب منظمة العمل الدولية في مصر، ووصل معدل الزواج المبكر للإناث الأقل من ١٨ سنة، طبقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، نحو ٤٠٪ حالة زواج مبكر، بإجمالى ١١٨ ألف حالة زواج، و١٧٨ ألف حالة طلاق في ٢٠١٦.
فيما وصل عدد أطفال الشوارع في مصر إلى نحو ١٦ ألفًا، طبقًا لآخر مسح شامل قام به المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية.