انتشر الجيش اللبناني، مساء اليوم الأحد، بشكل كثيف في منطقة جل الديب
شمالي بيروت لمنع المتظاهرين من قطع الطرقات، حسبما نقلت فضائية سكاي نيوز
بالعربية، منذ قليل، في نبأ عاجل لها.
هذا وكان احتشد آلاف المتظاهرين، في وقت سابق من اليوم، في بيروت ومناطق
لبنانية أخرى، وتصاعدت دعوات لتنفيذ إضراب عام يوم غد الاثنين.
وهناك أعداد غفيرة من المتظاهرين احتشدت في مختلف ساحات الاعتصام، لإظهار
تمسكهم بمطالبهم الهادفة إلى تشكيل حكومة جديدة ومحاربة الفساد وإحداث إصلاحات
سياسية واقتصادية.
وتأتي التظاهرات، التي نشبت اليوم بعد دعوات للاعتصام تحت اسم "أحد
الوحدة"، وفي أعقاب أيضا تأكيد حركة "لحقي" نيتها التصعيد في
الشارع.
في المقابل، نظم التيار الوطني الحر، الذي ينتمي إليه الرئيس اللبناني
ميشال عون، مظاهرة أمام القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت ظهر غدا الاثنين.
وحذر عون في كلمة له من تعدد ساحات الاحتجاج في البلاد، مطالبا بألا يجعلها
البعض ساحة ضد أخرى، على حد تعبيره.
وأضاف الرئيس اللبناني، أمام حشد من أنصاره تجمعوا قرب القصر الرئاسي في
بعبدا، أنه تم رسمُ خارطة طريق من ثلاث نقاط، تتعلق بالفساد والاقتصاد والدولة
المدنية.
وعادت الحياة في لبنان إلى طبيعتها بعض الشيء الأسبوع الماضي، حيث أعيد فتح بعض الطرق وفتحت البنوك أبوابها أمام الجمهور يوم الجمعة بعد إغلاقها لمدة أسبوعين، وإن كانت لا تزال هناك أنباء عن قيود على سحب العملات الأجنبية والتحويلات إلى الخارج.