بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأحد، مع
وزير الخارجية والتنمية في مالطا كارميلو ابيلا، سبل تعزيز العلاقات الثنائية
وزيادة التعاون الاقتصادي والمستجدات الإقليمية وفِي مقدمها القضية الفلسطينية
ومكافحة الإرهاب والفكر الظلامي .
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن الجانبين أكدا على البدء
في عملية تقييم شاملة للعلاقات لتحديد المساحات الواعدة لزيادة التعاون في
المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية، واتفقا على تعزيز التعاون في إطار
الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي أيضا.
واستعرض الوزيران المستجدات الإقليمية وخصوصا تلك المرتبطة بالقضية
الفلسطينية والأزمة السورية والجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب.
وأكد الصفدي خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية و اللاشرعية التي تمثل
خرقا للقانون الدولي وتقوض حل الدولتين، مشددا أن لا حل للصراع إلا على أساس حل
الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية،
وأهمية الموقف الأوروبي الداعم لحل الدولتين.
وحول الأزمة السورية شدد الصفدي على الموقف الأردني الثابت الداعي إلى
أهمية التوصل إلى حل سياسي يضمن أمن سوريا ووحدتها ويقبله الشعب السوري، وضرورة أن يتحمل
المجتمع الدولي برمته مسؤولية معالجة تبعات اللاجئين.
من جهته وزير خارجية مالطا الجهود المستمرة التي يقودها الملك عبدالله الثاني لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وفي تكريس نهج شمولي لمحاربة الإرهاب، مؤكدا تقدير بلاده للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة إزاء اللاجئين السوريين.