الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الرئيس اللبناني يوجه كلمة للمحتشدين أمام قصر بعبدا

الرئيس اللبناني ميشال
الرئيس اللبناني ميشال عون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن الأوضاع الراهنة التي تشهدها البلاد تتطلب بذل الجهد والعمل الصادق لاستعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها، مشيرا إلى أن رؤيته لإنقاذ لبنان و"خريطة الطريق" في هذا الصدد تتمثل في مكافحة الفساد والنهوض بالاقتصاد وتحقيق الدولة المدنية.
جاء ذلك في الكلمة ألقاها الرئيس اللبناني من داخل قصر بعبدا الجمهوري، ظهر اليوم "الأحد" ، لتحية أنصاره ومؤيديه وأعضاء التيار الوطني الحر، والذين احتشدوا بالقرب من القصر الرئاسي لإعلان تأييدهم ودعمهم له.
وشدد عون على أنه ساحات الاحتجاج والتظاهر كثيرة في لبنان، غير أنه يجب ألا يجعلها أو يحولها أحد ساحة في مواجهة ساحة أخرى، أو تظاهرة ضد تظاهرة، مشيرا إلى أن كافة الساحات التي يجتمع فيها اللبنانيون، في حاجة إلى الدعم لاستكمال مسيرة النهوض بالبلاد، وأن الفساد لن يتم القضاء عليه بسهولة وما لم يتم بذل الجهد الصادق القائم على التعاون من قبل الجميع.
ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون، المواطنين الذين احتشدوا على طريق قصر بعبدا الجمهوري قبل ظهر اليوم بدعوة من (التيار الوطني الحر) إلى الاتحاد والتعاون والتضامن، مشيرا إلى أن الساحات الجديدة يلزمها دعم وجهاد.
وقال عون: "تحقيق أهداف محاربة الفساد والنهوض بالاقتصاد وإرساء الدولة المدنية يحتاج إلى تعاون الجميع وتوحيد الساحات".. مضيفا: "لقد كثرت الساحات، وثار الشعب الذي يعيش عوزا، وحقوقه مفقودة، وفقد ثقته بدولته، وهنا تكمن المشكلة التي يجب حلها عبر إعادة ثقة الشعب بدولته".
وشدد على أن الفساد لن يتم القضاء عليه بسهولة، كونه متجذرا في لبنان منذ عشرات السنين، وأنه لا يمكن محاربة إلا عن طريق الجهد اللازم من قبل جميع المواطنين.
وتابع قائلا : "لقد رسمنا خريطة طريق تشمل نقاط ثلاث، وهي محاربة الفساد، والنهوض بالاقتصاد، وإرساء الدولة المدنية. وهذا لا يمكن تحقيقه بسهولة ونحن بحاجة لجهدكم، وإلى ساحة تتألف منكم ومن كل الذين تظاهروا لتدافعوا عن حقوقكم. فتحقيق هذه الأهداف هو من حقكم، في مقابل وجود الكثير من المعرقلين ولذلك سنتواصل للاتفاق ونجاهد سويا".
ويعد الرئيس اللبناني ميشال عون هو المؤسس والزعيم التاريخي للتيار الوطني الحر، وظل يترأس التيار إلى أن انتخب رئيسا للبنان عام 2016 . حيث يتولى رئاسة التيار حاليا وزير الخارجية جبران باسيل.
وكان التيار الوطني الحر قد نظم مسيرات حاشدة من أعضاء التيار ومناصريه، على الطرق المؤدية إلى قصر بعبدا الجمهوري وفي محيطه، تأييدا لـ "عون" بمناسبة مرور 3 سنوات على توليه سدة الرئاسة، ودعما لمواقفه ورؤيته للنهوض بالبلاد.
وشارك في المسيرات الوزراء والنواب الذين يمثلون التيار الوطني الحر في الحكومة والمجلس النيابي، والذين اعتبروا أن المظاهرات والاحتجاجات التي يمر بها لبنان حاليا، تحمل في جانبها منها استهدافا وقدرا من التوجيه و"الاغتيال السياسي والمعنوي" لرئيس البلاد ورئيس التيار جبران باسيل.
ويمتلك التيار الوطني الحر – بالتعاون مع حليفيه حزب الطاشناق والحزب الديمقراطي اللبناني - أكبر كتلة وزارية حيث تضم 11 وزيرا من أصل 30 وزيرا تتألف منهم الحكومة اللبنانية (حكومة تصريف الأعمال الحالية) إلى جانب أنه يمتلك الكتلة النيابية الأكبر داخل البرلمان بعدد 29 نائبا يشكلون تكتل "لبنان القوي" .
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضي سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.