أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول في الآونة الأخيرة تعزيز نفوذها في جنوب شرق آسيا من خلال الترويج أن "منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة"، مؤكدا أن هذه المبادرة تتعارض مع المبادئ الأساسية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وقد تضعف موقفها.
وقال ميدفيديف: "نلاحظ مؤخرا محاولات الولايات المتحدة تعزيز نفوذها في جنوب شرق آسيا. بما في ذلك - من خلال الترويج لمفهوم أن "منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة".
وأضاف: "هذه الإستراتيجية وفقا لخطتهم، ينبغي أن تأخذ مكان الشكل المعتاد عليه بشأن التعاون بين (دول) آسيا والمحيط الهادئ. نحن نؤيد الحفاظ على النظام الفعال للعلاقات بين الدول ضمن آسيان والتي أثبتت نفسها بشكل جيد على مر السنين".
يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أعلن يوم الجمعة، أن البنتاغون قرر توسيع التواجد العسكري الأمريكي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ونقل قوات إضافية إلى تلك المناطق.
وقال إسبر للصحفيين خلال لقائه وزيرة الدفاع الأسترالية ليندا رينولدز: "تؤكد استراتيجيتنا الوطنية الدفاعية، أن شاغلنا الرئيسي هو منطقة المحيط الهادئ الهندي، ولتنفيذها (هذه الإستراتيجية) يجب علينا لعب دور بشكل أنشط، فإننا بحاجة إلى نقل القوات إلى هذه المنطقة".
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن أول رحلة خارجية قام بها، كانت زيارة أستراليا، مؤكدا أن منطقة الهند والمحيط الهادئ تحظى باهتمام الولايات المتحدة.
أضاف إسبر أن، "على بلادة "رفع عدد الشركاء وتعزيز التحالفات" في المنطقة.
وأختتم إسبر قائلا إنه، "تشكل الصين من وجهة نظر واشنطن تهديدا أكبر للدول الغربية من روسيا"، داعيا الدول الأوروبية إلى أخذ تحذيرات واشنطن من "التوسع العسكري والاقتصادي" للصين بجدية.
