الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

القصور بين الثقافة ووزارة الشباب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى فترة الستينيات أقامت الدولة عددا كبيرا من قصور الثقافة الجماهيرية وقتها الدولة لعبت الدور الأكبر فى تشكيل وجدان وثقافة المواطن.. بالطبع لم تكن هناك جهات بديلة أو مساعدة.
وفى ظل تأميم شامل وكنوع من أنواع الحكم والإدارة.. الاتجاه وقتها كان فى توحيد وتحديد الرؤية والطريق لنظام حاكم يسيطر وينفذ خطط أقرها تساعده فى بناء المجتمع الاشتراكى.
قصر الثقافة كان هو مفتاح العقل حصلت على شهرتها بين أفراد الشعب لما كان لديها من أدوات مساعدة للتثقيف والترفيه وتشكيل الفكر المساند لنظام إدارة البلد.
نجحت قصور الثقافة فى تعريف المصريين وتشكيل وجدان الشعب ليعيش المرحلة ويندمج مع خطوطها وأهدافها.سلما وحربا وفوزا وهزيمة.وعندما أرادت الدولة أن تعيد بناء مؤسساتها بعد هزيمة ٦٧.لعبت قصور الثقافة الجماهيرية دورا فى عودة الروح للجسد المصرى. الحقبة الناصرية اهتمت بنشر الثقافة وجعلها فى متناول الشعب بكل طبقاته.فى قصور الثقافة تجد الكتاب والفيلم والمسرحية والندوات وورش العمل للفنون وأيضا مساحة لشرح مواقف الدولة المصرية والترويج لها.
الرئيس السادات وفى فترة إدارته للبلد.فى بدايتها كان هناك اعتماد على قصور الثقافة فى بث الروح المعنوية لدى الشعب.وبمرور الوقت.وجدنا تراجع تأثير الثقافة الجماهيرية.. فى ظل إطلاق عدد من البدائل الخاصة.وكان الانفتاح الاقتصادى وما تبعه من تغيرات عميقة بالمجتمع والتحول من تحالف الدولة المصرية مع الاتحاد السوفيتى إلى أمريكا وبالتالى تراجع دور قصور الثقافة إلى الدرجة الأدنى. دورها يمكن رصده فى عمل مجمع.. وانصرف عنها الشعب إلا فى حدود.
قصور الثقافة فى حكم الرئيس مبارك.جرت محاولات للتجديد وخلق دور لها. ولكن لم تكن هناك جهود إضافية للخروج من عثرتها.بتطوير فلسفة وأهداف العمل.ولم يكن هناك من أدرك ضرورة إجراء تغير عميق وشامل لأهداف قصور الثقافة ولا الثقافة الجماهيرية.
الآن لدينا أعداد كبيرة من قصور الثقافة.وأرى أنها لا تؤدى دورها بما يتناسب مع ما تملكه من إمكانيات مادية. فى نفس الوقت غياب تام لخطط عمل تتفق مع متطلبات المرحلة التى نعيشها. وأرى أن المبانى الموجودة لم تعد إلا صالات يتم تأجيرها للأفراح إلى جانب بعض الأنشطة الثقافة البسيطة ومحدودة العائد.
أرى أن هناك ضرورة لإعادة بعث الحياة لتلك القصور على أن تقوم بدورها التاريخى فى التثقيف والتدريب وأيضا نشر الفنون.والمتاح إما أن تعيد وزارة الثقافة لها الدور التاريخى.. وهذا يتطلب أموالاً وكوادر. ومن خلال المتابعة هما أمران غير متوافرين.. وهناك حل أن يوقع بروتوكول تعاون بين وزارة الشباب والرياضة والثقافة.يتضمن أطر التعاون.. وزارة الشباب تملك إمكانيات وخطط التثقيف والتدريب وأيضا اكتشاف المواهب والمبدعين فى الفنون المختلفة.. وتملك أيضا إبداع مراكز الشباب وإبداع الجامعات المصرية وهى هنا يمكن أن تحدث تشبيك من خلال برامجها ووزارة الثقافة.
د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة لديه تكليف وتفويض بالعمل مع وزارات التعليم والتعليم العالى فى تجميع الأنشطة الرياضية والثقافية.وصبحى عندما أطلق برامج وزارته ومبادراتها عمل على أن تكون عناوين المشروعات تطبق للتلميذ وشباب الجامعات وأيضا أعضاء مراكز الشباب والعنصر البشرى المستهدف من البرامج قد تجذبه من مركز الشباب أو من المدرس أو الجامعة.وهنا يمكن أن تمتد مظلة التعاون لوزير الشباب إلى وزارة الثقافة. أتصور أن تسعى نجوى صلاح وكيل الوزارة للبرامج الثقافية والتطوعية إلى عمل ورقة تعاون وتشبيك مع وزارة الثقافة.اختصارا للوقت ومحافظة على الإمكانيات ومنع تكرار الخدمة لدى وزارة الشباب مراكز الفنون بالمحافظات وعنها فرق يمكنها أن تتنقل بالعروض بين المحافظات والعرض على مسارح قصور الثقافة. خلق مساحات للتعاون مع الثقافة ودمجها مع برامج التعليم والتعليم العالى.
ده الحل الأمثل والنتيجة هنا.انطباع بأن وزراء د. مصطفى مدبولى بلا أحقاد.وهى المره الأولى التى أرى فيها تعاون بين أربعة من الوزارات.. تعاون حقيقى وليس على الورق كما يحدث وما زال. وهنا يمكن بسهولة توحيد الفكر فى اختيار برامج أرى أنها ستكون متكاملة بدلا من التكرار الذى يحدث الآن ويستنزف قدراتنا ووقتنا وإمكانياتنا.
أرى فى بلدى أمورًا تتغير للأفضل وتعاون ورغبه شعبية ورسمية واتفاق على ضرورة أن تبتعد الحكومة عن التغيرات الشخصية للفرد. ومن تلك النقطة الوزارات الأربع فى اختيارها للبرامج هى تحددها بناء على رغبة من الشباب أنفسهم أو التلاميذ، والأمر فى وزارة الشباب والرياضة واضح عندما استعان الدكتور أشرف صبحى بمجموعات شباب، يدير شبابًا لطرح البرامج الجاذبة لهم. وضمها لأجندة البرامج للوزارة ونفس الأمر يحدث مع تلاميذ المدارس.