اعتبر لقاء الجمهورية (تيار سياسي لبناني برئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان) أن الأوضاع التي يشهدها لبنان تتطلب على نحو مُلح، تشكيل حكومة اختصاصيين (تكنوقراط) تكون مصغرة وتتسم بالحيادة، وتأخذ على عاتقها سرعة تحقيق الإصلاحات في كافة المجالات.
وأشار لقاء الجمهورية – في بيان له اليوم – إلى أن استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، تبرهن عن نية حقيقية للاستماع إلى صوت المواطنين ورغبة صادقة في التضامن مع أوجاعهم، داعيا جميع القوى السياسية إلى أخذ العبرة من هذه الاستقالة وتغليب مصلحة لبنان ومواطنيه على أي مصلحة أخرى.
وأثنى اللقاء على دور قيادة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية المختلفة، في الحفاظ على الأمن وحماية المتظاهرين، مطالبا في نفس الوقت بضرورة ملاحقة وإلقاء القبض على من قاموا بالاعتداء بالضرب على الشباب الأعزل في ساحة الشهداء قبل يومين.
وكانت مجموعات كبيرة من الأشخاص الرافضين للتظاهرات، والذين رددوا هتافات حزبية بعينها، قد اقتحموا أول من أمس الثلاثاء ساحتي الشهداء ورياض الصلح بوسط بيروت، وقاموا بالاشتباك مع المتظاهرين والمعتصمين واعتدوا عليهم بالضرب بالأيدي وباستخدام العصي والزجاجات والعبوات البلاستيكية والحجارة، وعملوا على حرق مظاهر الاحتجاج وتحطيم منصات التظاهر وانتزاع خيام المعتصمين وطاردوهم في الشوارع المحيطة.
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الجاري سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.