جلس الأحمدي العلماني مؤرخ سلطنة المحروسة التى انقلبت على الجمهورية في اليوم الأول من تقويم “,”إخ“,” للجماعة الإخوانية والذي استبقت به التقويمين الهجري والميلادي بعد إلغاء التقويم القبطي طبعا، وفتح دفتره الكبير:
“,”... فلما كان اليوم العاشر من شهر عاشوراء “,”يونيو- رجب سابقا“,” اتجهت جموع الشعب إلى قصر الآستانة “,”الاتحادية سابقا“,” لتقديم التهاني والتبريكات بحلول الذكرى الثانية لجلوس مولانا أمير المؤمنين السلطان محمد مرسي الملقب بالعياط الأول على عرش المحروسة “,”مصر سابقا“,”، وكذلك مرور عامين كاملين على انتصار جنود السلطان البواسل فى معركة “,”التمكين“,” الكبرى التى دارت رحاها فى ميدان التحرير وكافة ميادين “,”مديريات المحروسة، والتى انتهت بالنصر الحاسم على فلول العلمانيين هواة الجبن النستو وفول أمريكانا..
وفور تحقيق النصر العزيز قام جلالة الخليفة العياط بإصدار قراراته المهمة التي غيرت وجه الحياة فى عموم السلطنة ومن أهمها:
- إلغاء النظام الجمهوري وما ترتب عليه من قرارات منذ قيامه عام 1953.
- استبدال مسمى “,”القرارات الجمهورية“,” بالفرمانات السلطانية التي يعتبر الاعتراض عليها نوعا من الإلحاد والكفر، يستحق مرتكبه إقامة حد الحرابة عليه.
- إلغاء وزارات التعليم لفشلها الدائم فى تقديم خريجين يحققون آمال وطموحات الجماعة الحاكمة، واستبدالها بالكتاتيب الابتدائية ثم الكتاتيب الإعدادية ثم الكتاتيب الجامعية – وهذه تشرف عليها ميلشيات الجماعة والتي هي فى نفس الوقت الحرس الثوري للسلطنة.
- للقضاء على أزمة “,”السير“,” فى القاهرة صدر فرمان بمنع امتلاك أو استئجار أو حيازة سيارات خاصة، ويسمح لهواة قيادة السيارات ممارسة هوايتهم فى الصحراء المحيطة بالعاصمة، على ألا تقل المسافة بين مكان السباق وبين أول كمين شرطة فى أي مدخل عن عشرين ميلا “,”بحريا“,” – أي حوالي 35 كيلو مترا-، ونظرا لتباعد المسافات بين أحياء القاهرة ولعدم وجود سيارات خاصة أو عامة يهيب الفرمان بالمواطنين الالتزام بالحدود الجغرافية “,”المحلية“,” لمناطقهم وعدم التسلل للمناطق الأخرى، لأن العقوبة فى هذه الحالة ستكون وخيمة بعد إعادة “,”باب زويلة“,” للعمل.
- بعد إلغاء وزارة العدل وتحويل مقارها إلى مكاتب “,”تمثيل“,” للحرية والعدالة صدر فرمان خاص بتكوين محكمة “,”شرعية“,” كبرى لعموم السلطنة على رأسها قاضى القضاة الذى سيصدر فرماناً لاحقاً بتعيينه وفق ثلاثة شروط: أن يكون عضوا فى الحرية والعدالة، ثم أن يكون عضوا فى الحرية والعدالة وأخيرا.. أن يكون عضواً..
أما بقية أعضاء المحكمة وعددهم 27 قاضيا – بعدد المديريات “,”المحافظات سابقا“,” فيناط بقاضي القضاة اختيارهم من معارفه وأقربائه تحقيقا للتناغم فى العمل ودرءا لأى خلاف في المستقبل.
ولإعادة المساجد إلى دورها المؤسسي والطبيعي قررالسلطان العياط أن يتم التقاضي في “,”صحونها“,”، وباحاتها الداخلية، وأن يكون الدليل الوحيد للاتهام أو البراءة هو يمين الله، مع وجوب أن يضع الحالف باليمين بالمصحف على عينيه، حتى إذا حنث بيمينه أصابه الله بالعمى الفوري، وهو الذي سيكون دليلا على تجريمه، ويكون عقابه في تلك الحالة عشر سنوات في معسكرات العمل الجماعي التى تتوسط مزارع وأبعديات السلطان وصفوة الجماعة الحاكمة.
وقد ختم السلطان مرسي فرماناته بجملته المأثورة “,”يا شعب المحروسة العظيم أنتم أهل السلطة ومصدرها“,”.
القاهرة- العاشر من عاشوراء- السنة الثانية من حكم الرايخ الإخواني..عاشت المحروسة حرة ورايتها السوداء خفاقة وعاش السلطان مرسي طويل العمر يطول عمره.. هاي..هىء..!
ولنا بقية
