الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بدل السكوت..في عيد سيناء.. سلام على الشهداء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا يمكن اقتطاعها من خريطة الوطن، ولا ينبغي نسيانها في خرائب الأحزان. بين الضعف والجهل تتدلى سيناء كعنقود عنب جاف فوق رءوسنا.
تنتشر خفافيش الظلام، وتنمو طحالب الحزن في ظل دولة بلا دولة، ورئيس لا يعي معنى المسئولية، ونظام يستعذب حالة الرخاوة، وجماعة تقود الوطن نحو الهاوية.
كانت سيناء عروسًا بكرًا، افتضوا براءتها قهرًا في ظل لامبالاة من أهل الحكم. خلعوها جبرًا عن جسد الوطن، وحولوها إلى بؤرة إرهاب، ومخبأ إجرام.
سيناء مصرية.. ليست ذراعًا مقطوعة، ولا دويلة هاربة، ولا إقليمًا منفصلاً أو مستقلاًّ. هي قلبنا النابض، وجمالنا المنسي، وغربتنا المصطنعة.
سيناء مصرية، لحمًا ودمًا وتاريخًا وأخلاقًا وثقافة. هم منا ونحن منهم، ولا فرق لقاهري عن سيناوي حتى بالتقوى. فالوطن لا يعترف بأي فروق، ولا يرضى بأي تمييز، ولا يقبل أي إقصاء.
هُمشّت عن عمد، واستُبعدت عن قصد، وشُطبت من أي خطط حكومية للتنمية والتحديث. باعدوا بينها وبين جسد الوطن وكأنها ورم. أخفوها عن الرأي العام كعورة. حجزوها عنا وحجزونا عنها؛ بسوء الأحوال، وضعف البنية التحتية، وصعوبة الطرق والمواصلات.
هل كان مطلوبًا من النظام السابق إهمال سيناء إرضاء لإسرائيل؟ هل كان على الرئيس المخلوع أن يضطهد السيناوية دفعًا للانتماء وطمأنة لآل صهيون أننا لن نحارب أبدًا؟ هل كانت حالة عدم الاستقرار مقصودة، وزراعة الإرهاب مخططة في هذه الأرض الطيبة كي نكرههم ونخوّنهم ونرفضهم؟ أجيبكم: ربما، لكن لا يمكن أن يبقى التهميش والإبعاد، إن كنا نسير نحو المستقبل.
سيناء مصرية ولو كره الكارهون وأنكر المنكرون.. كَمُلت بالمحبة، وتعطرت بدماء الشهداء، وليس مقبولاً التفريط في أمنها واستقرارها وسلامها وجمالها. لذا؛ ولذا فقط، فقد سررت بزيارة الرئيس محمد مرسي لأرض سيناء الغالية. تحدث الرجل مع السيناوية بقلب مفتوح. طالبوه بتمليكهم للأرض، وإنصافهم من الظلم، وحمايتهم من الملاحقة والمطاردة والتشكيك بوطنيتهم. سألوه عدلاً وحقًّا وواجبًا؛ فوعد، وليته يفي بما وعد.
في ذكرى تحريرها الحادية والثلاثين أضع وردة وفاء لشهداء سيناء. وأقدم تحية واجبة للرئيس الراحل أنور السادات، وغريمه البطل سعد الشاذلي، والمشير أحمد إسماعيل، والمشير عبد الغني الجمسي، ولرجال أكتوبر العظماء انحناءة تقدير، ونظرة امتنان.
والله وحده أسأله أن يعيد لنا سيناء..
[email protected]