كانت مصر من أوائل الدول التى أدانت الغزو والاحتلال التركى لسوريا، وكانت مصر أول من دعا إلى عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب، وأوصى الأمين العام للجامعة العربية الدول الأعضاء باتخاذ إجراءات رادعة، سياسية واقتصادية ضد تركيا، كما طالبت مجلس الأمن بالتدخل الفورى لمنع العدوان التركى ضد سوريا. وهذا الموقف العربى ضد أردوغان التى أطلقت عليه الصحف الغربية القاتل والإرهابى والمحتل، يعنى أن تركيا أصبحت فاقدة للسوق العربية والخليجية. كما أدانت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى الغزو التركى للأرض العربية في سوريا، وهددت أمريكا بتدمير اقتصاد تركيا، كما أدان الاتحاد الأوروبى الغزو التركى لسوريا، وقرروا منع بيع أو تصدير السلاح لتركيا بسبب جرائم وإرهاب أردوغان وتدخله السافر في الشأن العربى، خاصة مصر والسعودية وليبيا وسوريا والعراق واليمن. وقد أكدت مصر على لسان الرئيس السيسي وسامح شكرى وزير الخارجية رفض مصر للعدوان التركى على سيادة وأراضى سوريا، وأن هذا العدوان يهدد وحدة سوريا، ويتنافى مع الشرعية الدولية. كما نددت صحيفة «الرياض» السعودية بالعدوان التركى السافر على سوريا. وأشارت إلى أن الغزو التركى للأراضى السورية غزو غاشم في ظاهره مكافحة الإرهاب، وفى باطنه التوسع على حساب دولة عربية، استباحت تركيا أراضيها وحدودها وقتلت سكانها. لكن يبدو أن دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة وحتى لن تستمر تركيا كثيرًا في عزلتها السياسية وانهياراتها الاقتصادية، ومعاناة الشعب التركى بسبب جرائم أردوغان من اعتقال وتعذيب وقتل وطرد للمواطنين من الوظائف والجيش والشرطة والقضاء. وحتى إزاحة النظام التركى الإرهابى.. فمن ننتظر ونساند الدول العربية التى يسعى إرهاب أردوغان إلى تدميرها، وهي: سوريا وليبيا، فبالنسبة لليبيا فقد اعترف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن بلاده قد باعت أسلحة ومعدات عسكرية متطورة للميليشيات الإرهابية في حكومة الوفاق الوطنى، في مخالفة واضحة وصريحة لقرارات مجلس الأمن الدولى بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، واعترافات أردوغان بدعم الإرهاب في حكومة الوفاق، وهو ما يؤكد ما أعلنه الجيش الليبى من دعم الإرهاب لميليشيات ليبيا الإرهابية، منذ بداية عملية «طرابلس» التى يقودها قائد الجيش الليبى خليفة حفتر. واعترافات أردوغان بدعم الميليشيات الإرهابية في ليبيا جريمة ويجب ملاحقته أمام الجنائية الدولية. اعترف أردوغان أيضًا بأن أنقرة قدمت مساعدات أمنية لحكومة الوفاق بعد أن ظهر العديد من الصور الخاصة بالعربات التركية المدرعة «كيربى» بعد أن سلمتها تركيا لمجموعة مسلحة في العاصمة «طرابلس» من بينها لواء الصمود بقيادة المعاقب دوليًا وأمريكيًا «صلاح بادى». أما في سوريا فكل التقارير الصادرة عن الجيش السورى تؤكد أن تركيا أصبحت تشكل تهديدًا لكل دول الجوار، وأن كل التنظيمات الإرهابية الموجودة في سوريا وليبيا والعراق، دخلت إلى هذه البلاد من خلال الأراضى التركية، وأن هذه التنظيمات الإرهابية قد تم تسهيل مهامها من خلال المخابرات التركية. وأشارت تقارير الجيش السورى إلى أن أردوغان يقدم الدعم الكامل للتنظيمات الإرهابية في سوريا، وفى المقدمة «جبهة النصرة» الإرهابية، وأن هناك مخططًا تركيًا يقوم به أردوغان لتوسعة أنشطة الإرهابيين في سوريا بالتنسيق مع المخابرات التركية. مصر حريصة على وحدة الأراضى السورية، وحريصة أيضًا على الجيش العربى في سوريا، فهو بالنسبة لمصر جيشها الأول.. أما مصر فلديها الجيشان الميدانيان الثانى والثالث.. حفظ الله جيش سوريا وجيش مصر.. وكل جيوش العرب.
آراء حرة
جرائم «أردوغان» ضد العرب
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق