الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

«سيوة».. فسحة ومغامرة وعلاج نفسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مصر غنية بالعديد من الأماكن السياحية التى تجذب السائحين إليها، فضلًا عن وجود العديد من المعالم التى لا يعرف عنها الكثير من المصريين أو الأجانب والتى تتميز بالسحر والجمال والطبيعة الخلابة، والتى ستكون عامل جذب لتنشيط السياحة الداخلية وجلب الأجانب لمصر خلال الفترة المقبلة. 
وفى هذا الإطار، أطلقت شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية برئاسة حسام الحلو، مبادرة بعنوان «رحلات مصر» لتنشيط السياحة في مصر وتسليط الضوء على المعالم السياحية في مصر، وكانت أولى هذه الرحلات هى «واحة سيوة». 
وقال إيهاب الجندى، عضو شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالإسكندرية ورئيس لجنة رحلات مصر، إن المبادرة تستهدف مبدئيًا ٧ محافظات بدأت بواحة سيوة من أجل تنشيط السياحة بها من خلال وجود عدد من شركات السياحة للتعرف على الفنادق والمعالم السياحية والمزارات والسفارى لتكون جاذبة لهم لإعداد برنامج سياحى لها. 
وأضاف «الجندى»: «نجحنا في تنفيذ البرنامج السياحى والتعرف على المعالم السياحية والتاريخية لواحة سيوة، لتنشيط السياحة بها والترويج إلى جمالها وسحر طبيعتها، وذلك بالتنسيق مع الجهات التنفيذية وعائلات سيوة ومجموعة من الفنادق». 
وعن برنامج المبادرة، أضاف «الجندى»، أن اللجنة حريصة كل شهر على إعداد برنامج سياحى لعدد من الشركات السياحية المختلفة من أجل تنشيط السياحية، حيث إن برنامج أكتوبر تضمن واحة سيوة التى تتميز بالسحر وجمال الطبيعة وكرم أهلها.
وتابع: «إن شهر نوفمبر سيتضمن الترويج لمحافظة الإسكندرية من خلال استضافة عدد من الفنادق لجولات شركات السياحة من أجل التعرف على المزارات الأثرية والثقافية والفنادق وأخرى السياحية بخلاف الشواطئ بالإضافة إلى السياحة الدينية والتسويقية، وأن الكثير من الشركات لا تعرف عنها أى شيء»، مشيرًا إلى أن برنامج ديسمبر سيكون في الغردقة. 
وأكد «أن رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية أحمد الوكيل اقترح علينا كشعبة سياحة تنظيم مهرجان كبير بالمحافظة تحت عنوان مهرجان السياحة والتسوق بالإسكندرية تحت مظلة الغرفة التجارية التى تضم ٥٦ شعبة، ويجرى التنسيق مع المحافظة حاليًا لتنظيمه». «البوابة نيوز» صاحبت وفد شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالإسكندرية وشركات السياحة أولى فعاليات المبادرة بواحة سيوة، التى استغرقت ٣ أيام والتى رصدنا منها عدة مشاهد مختلفة، تبرز عظمتها وجمالها وكرم أهاليها.
مليون نخلة و200 عين كبريتية
صعد أبو بكر إسماعيل، مرشد سياحى سيوي، إلى أتوبيس الرحلة ليحكى عن سيوة من حيث موقعها الجغرافى، حيث إنها تقع في صحراء مصر الغربية على بعد ٧٥ كيلو مترا من قلب المدينة للعلامة الدولية بين حدود مصر وليبيا، ويحد سيوة من الشمال سلسلة جبال، أما الجنوب به بحر الرمال الأعظم، سيوة موجودة بين خطى ٢٩ و٣٠ خطوط العرض وبين خطى ٢٤ و٢٦ خطوط الطول، ومن حيث التوقيت بتفرق عن القاهرة ٢٥ دقيقة في الشروق والغروب وعن الإسكندرية ثلث ساعة.
وعن الخلفية البشرية، قال المرشد السياحى، إن سيوة مجتمع قبلى يتكون من ٩ قبائل، ٨ منها تعيش في شالى وهو أهم مزار في سيوة وهى مدينة قديمة مبنية فوق جبل ومنقسمة إلى ٥ قبائل شرقية و٣ قبائل غربية، وأم القبيلة التاسعة هما لا هم شرقيين ولا غربيين. 
وأضاف أن سيوة تتبع محافظة مطروح، وأن أهل سيوة ليسوا بدوا ولا عربا بل هم أمازيغ ولهم لغة تحمل نفس الاسم وما زالوا محتفظين بها حتى الآن، على الرغم من تعلمهم العربية في المدارس، مشيرًا إلى أنه لا تقع فيها الجرائم مقارنة بأى بلد أخرى إنما توجد بعض المشكلات أو الخلافات حول الأرض أو مياه الرى وتنتهى في الجلسات العرفية. وأشار إلى الرقعة الزراعية في سيوة تزداد، ففى السبعينيات والثمانينيات زادت بنسبة ٢٠٠٪ سنويًا كل سنة، وأن عدد النخل المتواجد في سيوة نحو مليون نخلة تنتج من البلح كميات لا تستطيع تحديدها، والرى يكون من خلال العيون مثل عين كليوباترا تجرى في قنوات تروى الزراعات وتضم سيوة نحو ٢٠٠ عين مثل كيلوباترا إنما بأحجام مختلفة، مضيفًا أن لدينا أجود مياه شرب لأن عمق الآبار لا يوجد به أى تلوث لأنه على عمق ١٠٠٠ متر، وتضم ٥ مصانع للمياه المعدنية. 
وعن التعليم، قال المرشد السياحى إن المدارس في الوقت الحالى نحو ١٤ مدرسة ابتدائى، و٧ مدارس إعدادى وواحدة ثانوى، وأخرى تجارى وواحدة «صنايع» وأخرى زراعة، ثم ينتقلون إلى جامعة الإسكندرية أو جامعة مطروح، وإننا من قديم الأزل لا يوجد تسرب من التعليم للأولاد أو البنات.