السبت 28 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الكنائس اللبنانية تدعو الشعب للحفاظ على نقائه حتى خروج البلاد من أزمتها

رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة
رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة والإنجيليّة في لبنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة والإنجيليّة في لبنان، أن ما يشهده لبنان منذ 17 أكتوبر الجاري هو انتفاضةٌ شعبيَّة تاريخيَّة واستثنائيَّة تستدعي اتّخاذ مواقف تاريخيَّة وتدابير استثنائيَّة، مطالبين الشعب اللبناني أن يُحافظ على نقاء تحرُّكه، وأن يمنعَ أيَّ طرف من أن يستغلَّ صرختَه ويحوِّلها حركةً انقلابيَّة، ويشوّهَ وجهها الديمقراطيّ، مع احترام حرِّيَّة التنقُّل للمواطنين لتأمين حاجاتهم حتى يبقى الرأي العامّ محتضنًا هذه الانتفاضة. 
وذكر بيان صادر عن رؤساء الكنائس في لبنان - خلال اجتماع دعا إليه الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي بحضور البطريرك يوسف العبسيّ - أن الاجتماع استهدف النظر في الحالة الوطنيَّة التي تستدعي مواكبة تطوُّراتها، بل التحوّلات، منعًا لانزلاق البلاد في مسارات خطيرة تنقض جوهر الوجود اللبنانيّ وهويّته. 
وأكد البيان، أنَ الكنيسة لطالما وقفت إلى جانب الشعب اللبناني واحتضنت حاجاته من ضمن مؤسَّساتها التربويَّة والاستشفائيَّة والاجتماعيَّة، وتابع "إن الـمُسكِّناتُ لا تَمرّ بعد الآن، فما كان هذا الشعب لينتفضَ لو لم يبلغ وجعُه حدّه الأقصى، وهذا الواقعُ المتفجِّر يفرض علينا جميعاً، مرجعيّاتٍ روحيّة، التوقف أمامه والعمل الفوري على معالجة أسبابه". 
وأضاف أن الشعب اللبناني خرج إلى الساحات والشوارع يطالب بدولة مدنيَّة، يُقرُّها أصلاً الدستور تستلهم القيم الروحيَّة التي طالما ميّزت تاريخ لبنان، مطالبًا السلطة القائمة في لبنان بأن تعي حجم الحدث وخطورته على مصير البلاد واتخاذ خطوات جدِّيَّة، جذريَّة وشجاعة لإخراج البلاد من هذه الأزمة الكبرى، إلى جانب دعوة رئيس الجمهورية إلى البدء فورًا بالمشاورات مع القادة السياسيِّين ورؤساء الطوائف لاتِّخاذ القرارات اللازمة بشأن مطالب الشعب. 
كذلك طالب البيان المجتمع الدوليّ، مساعدة لبنان في حلِّ المشاكل التي نتجت عن حروب دول المنطقة وفي التشدد بتطبيق القرارات الدولية جميعًا، معتبرًا أن "انتفاضة الشعب اللبناني اليوم ما هي إلا دليل إضافي نقدمه للعالم ليدرك مرة أخرى أنَّ شعبَ لبنان يستحق الحياة الحرة والديمقراطية، والسيادة والاستقلال، ويستحق الاستقرار والازدهار".