رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إلى وزير الشباب.. أنقذ السعدني لاعب المنتخب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا أدعى أننى أعرف الدكتور أشرف صبحى شخصيًا حيث لم أتشرف بمقابلته سوى مرة واحدة خلال مشاركته في تكريمى ونخبة من 16 صحفيًا من الذين عملوا بالإمارات خلال الحفل الذى أقامته سفارة الإمارات واتحاد الكرة الإماراتى بأحد الفنادق الكبرى بمصر الجديدة في لمسة وفاء ليست غريبة عن بلد زايد الخير، ولكن حسب متابعاتى لأدائه فهو من خيرة من تولوا حقيبة وزارة الشباب بعد جيل العمالقة عبدالمنعم عمارة محافظ الإسماعيلية الأسبق، والدكتور عبد الأحد جمال الدين، ولهذا ومن سجل إنجازات الوزير الهمام الشاب أشرف صبحى أتشجع عبر «البوابة» النافذة الصحفية المحترمة أن أعرض مأساة هالتنى وجهها المدرب جهاد مجدى لمأساة اللاعب الصاعد أحمد السعدنى ظهير أيسر منتخب مصر الذى تولى تدريبه المدرب القدير وأيقونة الأهلى بالسبعينيات الكابتن ربيع ياسين.
ونبدأ سرد مأساة اللاعب أحمد السعدنى الذى تألق ونال شرف الانضمام للمنتخب الوطنى، ولكن لأن الكرة في الأندية الصغيرة لا تعطى من يعطيها فقد كان اللاعب بحاجة إلى 50 جنيهًا يأخذها كمصروف من والده كل 3 أيام كمصاريف انتقال إلى ناديه البلدية، ولأن الأب على باب الله ضاق من الطلب المتواضع لابنه والذى يعد بمثابة مبلغ بسيط جدًا للكثيرين، ولكن ماذا تقول عن الفقر الذى قال عنه سيدنا على بن أبى طالب «لو كان الفقر رجلًا لقتلته وطلب»، الأب من الابن أن يدبر حاله بنفسه قائلًا له بصريح العبارة: «أين فلوس النادى فرد اللاعب الصاعد مفيش فكان الرد قاسيًا من الأب قائلا لابنه مادام النادى لا يعطيك فلوس فلن تذهب له وستأتى معى للعمل، تشيل طوب وزلط».
وشعر اللاعب الصغير أحمد السعدنى بالقهر وكتم في نفسه كما يقول الكابتن جهاد مجدى وحزن حزنًا شديدًا تسبب في نزيف بالمخ وإصابته بجلطة شلت الجانب الأيسر من جسمه بالكامل وهو يرقد الآن بمستشفى طنطا عاجزًا عن دفع مصاريف العلاج علما بأن رقم تليفون والده الذى يعيش هو الآخر صدمة مرض ابنه وفاتورة العلاج التى تقصم بلا شك الظهر 01061061450 وبدورى أعرف أخلاق الدكتور أشرف صبحى وإنسانيته، وأتمنى أن يكون له والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة التى حققت نجاحات كثيرة بوزارتها دورا لعلاج أحمد السعدنى ثم بحث توفير دخل له يضمن استمراره بالملاعب.
وعلى نفس المنوال أتمنى مع الأزمة الصحية التى يتعرض لها أحمد السعدنى أن يفتح وزيرنا الهمام الدكتور أشرف صبحى ملف المراحل السنية بأنديتنا الكبيرة والمتوسطة ومحدودة الإمكانات أو لنقل الصغيرة التى أعلم أن الكثير منها وللأسف منها ناد كبير حكى له مدربه عن لاعبى المراحل السنية الذين يأتون إليه من الأقاليم للقاهرة ولا يجدون ما يسد رمقهم فكان المدرب الشهم الذى تربى ولعب ودرب بالنادى الأهلى العريق الذى يوفر لأبنائه كل شىء إلى أن يشترى الطعام والمياه للاعبيه بالمباريات وأحيانًا كان يشترى لهم ملابس.
معقولة ده ياسادة؟. جيل صاعد من الناشئين والأشبال يتم هدمه قبل أن يرى نور الأضواء بالفريق الأول والمنتخبات، ولهذا أقترح إذا كانت هذه الأندية عاجزة حتى عن تدبير نفقات التغذية للاعبيها فليتم إسناد الأمر لوزارة التربية والتعليم بتوفير وجبات لهم كما تفعل بالمدارس.
ونقطة ثالثة لوزير الشباب والرياضة وليسامحنى وقد تطرقت إليها منذ أيام ولكن لا سميع ولا مجيب عن مجمع حمامات السباحة الأوليمبى بمركز شباب مدينة 15 مايو الذى لو بنيناه اليوم سيتكلف عشرات الملايين ويمكنه أن يخدم المنتخبات الوطنية والشباب ولكنه أطلال منذ نحو 10 سنوات نتيجة خلل بالإنشاءات بعدما لوحظ تسرب المياه من جسمه الخرسانى حسبما علمت ولاشك أن علاج هذا الأمر ليس معضلًا لمصر التى تضم أفضل العقول والكفاءات الهندسية منذ أيام الفراعنة علما بأن هذا المركز يخدم عشرات الآلاف وهو قلعة رياضية، ولكن يحتاج إلى نوع من الضبط والربط في مشكلة ملاعب كرة القدم الخماسية التى يتم تأجيرها وتسبب إزعاجًا كبيرًا لسكان المنطقة مع استمرار المباريات حتى الساعات الأولى من الصباح وأحيانا يكون اللعب والصراخ للفجر.