الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بنوك

"الاتصال المؤسسي" سياسة المصرف المتحد الناعمة لرفع الوعي العام الداخلي وتحفيز فريق العمل علي التطوير

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مدى يومين، انعقدت بالقاهرة فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط السادس لاستراتيجيات الاتصال المؤسسي والإداري بحضور نخبة من الإعلاميين المصريين والعرب لمناقشة عدد من الموضوعات الإعلامية المتخصصة وأبرز التحديات التي تواجه الإعلام والإعلاميين بمختلف المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص. 
تحت عنوان "إدارة العلاقات العامة، إدارة خدمية أو تشكيل وتوجيه الرأي العام، شاركت جرمين عامر – رئيس الاتصال المؤسسي بالمصرف المتحد في جلسة العمل. أدار الجلسة الدكتور / طارق اسماعيل – مدير عام العلاقات العامة بميناء القاهرة الجوي بمشاركة نخبة من الضيوف المتخصصين في مجال الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة. 
أعربت جرمين عامر ان الاتصال المؤسسي هو أحد آليات الإعلامية نحو تطوير الفكر وتشكيل الوعي العام. وذلك عن طريق تنمية مهارات الجمهور المستهدف وتنظيم افكاره كاول قواعد تشكيل الراي العام. بعد تحديد جيد لقاعدة الجمهور المستهدف وحصر احتياجاته وتحديد الوسائل الإعلامية التي تتناسب مع طبيعة إدراكه وثقافته وتطلعاته.
وأشارت جرمين عامر في كلمتها إلى تجربة الاتصال المؤسسي بالمصرف المتحد باعتبارها القوة الناعمة التي ساهمت في نجاح الكيان بمراحله المختلفة من رفع الوعي العام وتحفيز فريق العمل نحو التطوير المستمر. فضلا عن غرز إستراتيجية المؤسسة ودفع فريق العمل لتصديقها وبذل الجهود من اجل تحقيقها.
واضافت ان خطة الاتصال المؤسسي انقسمت إلى مرحلتين. 
المرحلة الاولي: هي مشاركة الإدارة العليا إعلاميا وتسويقيا في مرحلة الدمج بين ثلاث ثقافات تمثل مدارس مصرفية مختلفة هم (بنك المصري المتحد – بنك النيل والمصرف الإسلامي للاستثمار والتنمية) عقب قرار البنك المركزي المصري في منتصف 2006 في ظل سياسة الاصلاح الاقتصادي لوقف نزيف الخسائر والانتهاء من ملف المتعثرين وتاهيل فريق العمل. فضلا عن إنشاء بنية تحتية تستوعب عملية الدمج وتوسعات الكيان الجديد. 
اما المرحلة الثانية: قادتها الإدارة العليا ولعب فيها الاتصال المؤسسي دورا في تشكيل الوعي العام الخارجي والداخلي عن خطط المصرف المتحد في الانتشار والتنافسية والتطور الكبير في الشكل وجودة الخدمة المصرفية المقدمة للجمهور. ايضا الإعلام عن المنتجات والحلول البنكية المبتكرة والتي تنافس بشكل كبير. كذلك التحول التدريجي لبنك رقمي. وايضا بنك متخصص في تمويل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر باعتباره قاطرة التنمية للاقتصاد القومي. فضلا عن تاهيل العاملين وتحفيز فريق العمل لأفضل اداء يتناسب مع طبيعة المرحلة ومن ثم تحقيق الارباح المستهدفة.
بدا العمل بوضع إستراتيجية عامة للاتصال المؤسسي لاعادة تقديم الكيان الجديد واحداث تغيير في اتجاهات الرأي العام الخارجي والداخلي من: عملاء - صناع القرار – رجال الاقتصاد والبنوك - وأساتذة الجامعات والعلماء والباحثين. فضلا عن فريق العمل من مختلف الفروع والمحافظات. 
بدأنا خارجيا، تلخصت الأهداف في المرحلة الأولى على بث رسائل إعلامية لطمأنة اربع شرائح من الجمهور
اولا: العملاء - بان اموالهم في أمان تام بضمان البنك المركزي المصري. وتستثمر وتزيد سواء متوافقة مع أحكام الشرعية أو التقليدية. وهناك تطوير كبير على صعيد المنتجات البنكية لتناسب العملاء. وايضا طرح منتجات استثمارية جديدة. 
ثانيا: للنخبة الاقتصادية وصناع القرار بان خطط الاصلاح الاقتصادي وتقوية الكيانات المصرفية تسير بخطي ثابته والاستثمارات الوطنية تعمل وفق لخطط التطوير وجدول زمني محدد. فضلا عن إنهاء جزء كبير من مشكلات الديون المتعثرة.
ثالثا: لرجال البنوك بان تجربة المصرف المتحد تسير وفقا للخطط الإستراتيجية لمجلس الإدارة. وان هناك تحديث وتطوير في البنية التكنولوجية للمصرف والفروع. كذلك التدريب المكثف لفريق العمل والتحسين المستمر للخدمة وجودتها. 
رابعا: إطلاق الحملات التسويقية وتكثيف التوعية والرسائل الإعلامية التي تحمل العلامة التجارية للمصرف المتحد. وتاكيد على ان المنتجات الجديدة تحمل المعاملات المتوافقة مع احكام الشريعة وايضا المعاملات التقليدية.
اما على الصعيد الداخلي فكانت العمل مع الإدارة العليا وفق خطة دمج الثقافات الثلاث وتحفيزها للعمل بروح الفريق الواحد لإنهاء مشكلات البنوك القديمة وتطوير الاداء للانطلاق بالعلامة التجارية في سباق البنوك. 
حيث تم التعاون مع كلية الإعلام جامعة القاهرة 2007 لعمل مشروع إدارة الاتصال المؤسسي الداخلي نحو التغيير. وبدانا في استطلاع راي داخلي لفريق عمل البنوك الثلاثة المندمجة – ارائهم في قرار الاندماج – العلامة التجارية الجديدة - الشعار – الصعوبات التي تواجههم – خط سير العمل - مقترحاتهم لكيفية دمج الثقافات – تقبلهم لخطط التدريب والتاهيل.. الخ 
تم إطلاق شعار خاص بفريق العمل يحمل قيمة العمل والتعاون المشترك والتطلع لمستقبل كله امل. المصرف المتحد.. فريق عمل واحد.. مستقبل واعد
ومن واقع تحليل استطلاع الرأى، وبدأت خطة الاتصال الداخلي بمرحلة الإدراك للواقع الحالي وضرورة إحداث تفاعل مباشر من خلال أنشطة وبرامج دمج للاتصال المؤسسي مثل: النشرات الداخلية – منتديات الفكر – نشر الثقافة المصرفية والثقافة العامة – الاجتماعات – الافلام المسجلة – تبادل الأفكار... الخ 
ثم جاءت المرحلة الثانية والمهمة من تاريخ المصرف وهي مرحلة تحول المصرف المتحد لمنافس عنيد بالسوق وتحقيق الارباح والتطور الكبير على ساحة البنوك الرقمية. 
ولايمان أشرف القاضي – رئيس المصرف المتحد باهمية دور الإعلام وتاثيره في تشكيل الوعي العام داخل المؤسسة وتحفيز العاملين. وبدانا بالتحفيز المدروس لفريق العمل والإعلان عن القيم المشتركة للمؤسسة ووضع اهداف إستراتيجية عامة للمؤسسة داخلية وخارجية اهمها تدعيم منظومة العمل كفريق واحد، تاهيل الشباب للقيادة، وتدعيم مكانة المصرف المتحد بالسوق. وايضا زيادة حصة المصرف وتاكيد على دور المصرف المتحد في المسئولية المجتمعية. 
واستخدمنا وسائل الإعلام المختلفة سواء المباشرة والغير مباشرة المرئية أو المسموعة أو المكتوبة وايضا الوسائل التكنولوجية اللي لعبت دور كبير. خاصة انها موجة بشكل مباشر بعد تقسيم فريق العمل لفرق متخصصة ومختلفة. كما استخدمنا مجموعات التاثير المباشر ودمجها في برامج وأنشطة تفاعلية.

كان هناك عدد من المعايير في خطة الاتصال المؤسسي منها: الابتكار - التعبير عن الراي بحرية – اتاحة الفرص - العمل بإيجابية والمشاركة – الاستجابة السريعة – التعلم المستمر.
والان المصرف المتحد يشهد سلسلة من النجاحات والتقدم والتطور المستمر سواء الداخلي أو الخارجي ويحجز المصرف المتحد لنفسه مكان متميزة بالسوق المصري. عقب تحوله لمؤسسة مالية قادرة على تعظيم العائد على حقوق الملكية القومية. مؤسسة تنمو بمعدلات عالمية مستدامة على صعيد الاستثمارات البشرية والمالية وايضا التوظيف الامثل لمواردها من فروع وبنية تحتيه وتكنولوجية وخدمات ومنتجات بنكية.