دفع الجيش السوري بقوات جديدة إلى شمال شرقي البلاد بعد ظهر اليوم الأحد؛ للانتشار في المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد.
وأكد مصدر مقرب من القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "عبرت تلك القوات البالغ قوامها أكثر من 12 ألف جندي برفقة آليات ودبابات جسر سد الفرات في طريقها إلى مدينة الرقة للانتشار في المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات سةريا الديمقراطية (قسد) ".
وقال المصدر إن القوات التي توجهت اليوم هي الدفعة الثانية من القوات السورية التي سوف تنتشر شمالي البلاد على أن يتبعها دفعات وأرتال عسكرية أخرى، موضحا أن الدفعة الأولى تم الدفع بها الأحد الماضي.
وفي وقت سابق الأحد، انسحبت قوات سوريا الديمقراطية بشكل كامل من مدينة رأس العين، حيث خرجت عشرات الآليات العسكرية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكدت شبكة "رووداو" الكردية أن ذلك يأتي في إطار اتفاق حول وقف إطلاق النار في المنطقة توصلت إليه تركيا والولايات المتحدة مساء الخميس الماضي.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتهم، في تصريحات صحفية، أمس السبت، تركيا بمنع مقاتليه والجرحى المحاصرين في رأس العين من الخروج.
وقال إن قواته على استعداد للانسحاب من المنطقة الحدودية التي غزتها أنقرة بطول 120 كيلومتراً "بمجرد السماح لقواتنا بالخروج" من رأس العين.
ومساء الخميس، وافقت تركيا بموجب اتفاق انتزعه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس على تعليق هجومها ضد المقاتلين الأكراد، مشترطة انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الحدودية خلال 5 أيام.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، في 9 أكتوبر الجاري، بدء عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، وهو ما اعتبره المجتمع الدولي "عدوانا وانتهاكا" لسيادة البلد الذي يعاني ويلات الحرب منذ سنوات.