الخميس 28 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

عمدة مدينة باڤوس: الإسكندرية ترتبط بالحضارة والروح اليونانية

جانب من الحفلة الموسيقية
جانب من الحفلة الموسيقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال فيدون فيدونوس، عمدة مدينة باڤوس القبرصية، إن الإسكندرية مدينة تاريخية عظيمة، وتعتبر الأخت لمدينة باڤوس كحماة للتاريخ الذي يرشدنا ويشهد علينا، مضيفًا: "أننا نتقفى أثر العلاقة التي منحنا إياها القدر لنا وشكلتها الجغرافيا والحضارة والتجارة وبالتأكيد البحر المتوسط المشترك بيننا".
جاء ذلك خلال الحفلة الموسيقية التى أقامتها محافظة الإسكندرية برئاسة الدكتور عبد العزيز قنصوه، للترحيب بوفد مدينة باڤوس القادم على أول رحلة بحرية إلى ميناء الإسكندرية.
وتابع: "أننا في مدينة تتسم بالثراء الثقافي والجغرافي، فالإسكندرية ترتبط بالحضارة والروح اليونانية ليست كمثل أي مدينة في الشرق القريب أو شمال أفريقيا.. وهي مدينة تحمل إرثًا وتراثًا ثقافيًا عريقًا، ولها دورًا هامًا كونها مركزًا ثقافيًا وإقتصاديًا".
وأوضح أن مدينة باڤوس، تركت بصمتها الحضارية القبرصية المعروفة على نطاق جغرافي أوسع، فموقعها المتميز في تلك المسيرة جعلها تحظى بعلاقات وطيدة مع مملكة البطالمة فصارت المدينة مركز الحكم في قبرص، الأمر الذي منح المدينة إزدهارًا وقوة.
ولفت عمدة مدينة باڤوس إلى أن الإسكندرية كانت ولا تزال الميناء الأكبر عبر التاريخ، كما أن باڤوس وإن كانت ميناءً أصغر في العصر الهلينستي والروماني على قدر كبير من الأهمية أيضًا، وهذا ما جعل العلاقات التجارية والحضارية تزدهر بين المدينتين.
وأشار إلى أن الحضور اليوناني في مصر وبالأخص في الإسكندرية وتواجد البطريريكية اليونانية الأرثوذكسية لم يغب عن القرون التالية، مرورًا بفترات ازدهار واضمحلال، إذ أن تاريخ اليونانيين في مصر له أهمية قصوى وخاصة في العصر الحديث، والذي بدأ في أوائل القرن الثامن عشر.
وأوضح: "نجد أن إبان فترة إزدهار (1882 – 1918)، الجالية اليونانية بالإسكندرية شهدت فترة تعد الأكثر إزدهارًا في تاريخها بفضل نشاط رؤساءها الكبار، يورغيوس أفيروف وإيمانويل بيناكي. وبالتأكيد أهم شخصية ثقافية في الجالية اليونانية في مصر آنذاك كان الشاعر الكبير قسطنطين كفافيس الذي ولد في 1863 في الإسكندرية وغادر الحياة في نفس المدينة في عام 1933.
وأضاف عمدة مدينة باڤوس أننا كوننا نحمل هذا الإرث التاريخي يجعلنا مدينتين ومجبرين أن نشكل رؤية قوية ومشتركة للشعوب التي تعيش في هذه المنطقة الواقعة على البحر المتوسط، مصريين ويونانيين ولبنانيين وقبارصة وأردنيين وفلسطينيين وسوريين.
وهي رؤية للسلام وللتقدم، ومن خلالها يمكننا أن ننشر في أرجاء العالم المبادئ والمثل العليا المؤسسة لحضارتنا. تلك المبادئ والمثل التي تعد المصدر الأساسي لإلهام العالم الحديث، في عصر بات فيه إقتران رفعة الروح والعقل والإنسانية بالتطور التكنولوجي والاقتصادي حاجة ملحة.
وأكد أنه يتوجب على قيادات مدننا أن تدفع مجتمعاتها نحو هذا الاتجاه من خلال هذه الفكرة، وكل ثقة أن العلاقة بين باڤوس والإسكندرية ستحظى بعمق أكبر في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد والسياحة.