أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، تمسك بلاده بالاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 (الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي صيف عام 2006) وحق لبنان المشروع في الدفاع عن النفس إزاء أي اعتداء يتعرض له.
وقال عون - خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأيرلندي مايكل هيجنز الذي يزور لبنان - إن إسرائيل حاولت في 25 أغسطس الماضي، تغيير الوضع القائم الذي أرساه قرار مجلس الأمن، عبر اعتداء نفذته بواسطة طائرات من دون طيار على ضاحية بيروت الجنوبية، واصفا هذا الاعتداء بأنه "أخطر خرق إسرائيلي لهذا القرار وأنه هدد الاستقرار وكاد أن يشعل المنطقة برمتها".
وشدد الرئيس اللبناني على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمة التي تشهدها سوريا، وضرورة الإسراع في إيجاد حل لأزمة النازحين السوريين على نحو يساهم في إعادتهم إلى وطنهم، وأن يتم منحهم المساعدات الإنسانية الدولية داخل بلدهم، لافتا إلى عدم قدرة لبنان على تحمل المزيد من أعباء حجم هذا النزوح المضافة إلى أعباء اللاجئين الفلسطينيين.
من جانبه، أكد الرئيس الأيرلندي أن بلاده على استعداد لتقديم أكبر قدر ممكن من الدعم لجهود الحكومة اللبنانية لخلق اقتصاد حيوي يتناسب مع التحديات والتغيير المُناخي، وبما يضمن الاستدامة ويؤمن الاندماج الاجتماعي المطلوب لتحقيق الاستقرار على الأمد الطويل، ومشاطرة تجربتها الخاصة في التنمية الاقتصادية مع لبنان.
وأشار إلى استمرار دعم بلاده لقوات حفظ السلام الأممية العاملة في منطقة الجنوب اللبناني (يونيفيل) والمشاركة في عديدها، منوها بما قام به لبنان على صعيد استضافة النازحين السوريين، معتبرا أنه لا يجب أن يُترك وحده في تحمل هذه المسئولية.