أكد الرئيس العراقي برهم صالح ضرورة تكثيف الجهود لدعم العراق في الحفاظ على أمنه واستقراره، وعدم منح الفرصة للعصابات الإرهابية لإعادة تجديد نشاطاتها، وتهديد أمن المنطقة والعالم خاصة وأن العراق لا يزال يعاني من الآثار المدمرة لجرائم تنظيم داعش الإرهابي.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والوفد المرافق له، بقصر السلام ببغداد، حيث بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتوطيد سبل التعاون المشترك بين البلدين، فضلاً عن مناقشة التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة.
وأضاف صالح - في بيان أوردته الوكالة الوطنية العراقية - أن التوغل العسكري التركي في شمال سوريا سوف يقوض جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، مشدداً على ضرورة إيقاف العمليات العسكرية التركية في سوريا، وتدارك الكارثة الإنسانية في مناطق النزاع بصورة عاجلة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد حذر - في وقت سابق اليوم - من أن الهجمات التركية على شمال شرقي سوريا تهدد المكاسب التي تحققت ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال لودريان "لا بد من تشديد التأمين على السجون التي تضم عناصر من داعش"، مشيرا إلى أن عدد المقاتلين الأجانب الموجودين في السجون في شمال سوريا كبير.
ولفت إلى أن باريس ستدعو لاجتماع عاجل للتحالف الدولي لبحث التدخل التركي في شمال شرقي سوريا، مشددا على أن "التحالف الدولي عازم على منع ظهور داعش مرة أخرى".
كان الوزير الفرنسي قد وصل إلى بغداد اليوم؛ لبحث إمكانية نقل ومحاكمة عناصر تنظيم داعش الإرهابي الأجانب للعراق، بمن فيهم 60 فرنسياً محتجزين شمال شرقي سوريا؛ حيث تشن تركيا عدوانا منذ أكثر من أسبوع.
وعقب أسبوع من بدء العدوان التركي على شمال شرقي سوريا، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تعد رأس الحربة في مواجهة تنظيم داعش بسوريا، تجميد العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي، محذرة من مخططات تركية لتهريب المزيد من الدواعش.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب -في وقت سابق- عن قلقه الشديد من مخاطر تدهور الوضع الإنساني في شمال شرقي سوريا وفرار إرهابيي داعش من سجونهم، وذلك خلال الجلسة المغلقة الطارئة لمناقشة تداعيات العدوان التركي.