نجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لم شمل جماعات العنف والتطرف والتمرد في المنطقة، مستخدمًا إياهم في مشروعه السياسي وتحقيق حلمه في عودة الإمبراطورية العثمانية والتي سقطت قبل مائة عام من الآن.
فليس غريبًا استضافة قيادات حركة الإخوان المسلمين على الأراضي التركية وتذليل كل العقبات الخاصة بهذه الإقامة شريطة تزكية مكتب الإرشاد أو من يمثل تنظيم الإخوان المسلمين في تركيا، وتقديم الدعم لباقي جماعات العنف والتطرف سواء في سوريا وليبيا ليس هذا فحسب فهو يصنع الشيء ذاته في أفريقيا، وهنا قدم أردوغان دعمًا سياسيًا وعسكريًا وإعلاميًا لكل هذه التنظيمات المتطرفة شرقًا وغربًا.
أردوغان لم يكتف بذلك بل ذهب لعقد تحالف مع الدوحة هدفه الأساسي تقديم مزيد من الدعم لجماعات العنف والتطرف، ومواجهة أي مشاريع تطمح للاستقرار في المنطقة، فهو يرى أن مشروعه غير قابل للتطبيق إلا في حال وجود الفوضى، ويرى أيضًا أنه لا يمكن إحداث هذه الفوضى إلا من خلال جماعات العنف والتطرف والتمرد، فتم استثمارها بالشكل الذي يحقق له ما أراد.
ومن واقع التحالفات بين أردوغان وبين حركة الإخوان المسلمين التي وفر لأعضائها وقادتها ملاذًا أمنًا، فقد أيدت الحركة منذ اللحظة الضربة العسكرية التركية وغزوها لشمال شرق سوريا دون مراعة للقيم التي صدعنا بها السلطان التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ليس هذا فحسب بل شارك الإخوان في هذه الضربة وتحديدًا إخوان سوريا الموجودين بقوة في قرية بئر عاشق، فتم قتل الأكراد بدم بارد، فضلًا عن القتل العشوائي للمدنيين من النساء والأطفال، كل هذا تحت عنوان محاربة الإرهاب.
يتعامل الرئيس التركي بسذاجة منقطعة النظير، فرغم دعمه لجماعات العنف والتطرف وفق مشروعه إلا أنه يدعي محاربة ومجابهة الإرهاب، فقد قام الرجل بقصف السجون التي يتواجد فيها مقاتلو تنظيم "داعش" حتى هرب قرابة 5 من مقاتلي "داعش" من سجن جركين، وفعل نفس الشيء عندما أطلق نفس القذائف المسمومة على حرّاس مخيم عين عيسى حتى هرب قرابة 785 سجينًا ممن ينتمون لتنظيم "داعش".
لم يكتف أردوغان بما فعله فادعى أن قوات سوريا الديمقراطية هي من تقوم بإخراج هؤلاء الدواعش من سجونهم في محاولة للضغط على القوات التركية وإقناع القوات الأمريكية بالعودة مرة جديدة إلى شمال شرق سوريا.
نجحت الحكومة التركية في إقناع الرئيس الأمريكي حتى ردد هذه الترهات، وهنا بدت مصلحة أمريكا السياسية فقدمتها على مواجهة الإرهاب و"داعش".
خطر عودة التنظيم المتطرف تبدو في الدور الأمريكي الذي يستثمر هذه التنظيمات من أجل مصالح مكتسبة له، فبعد صفقة القس الأمريكي المحتجز في تركيا خرجت أمريكا بشكل مفاجئ من شمال شرق سوريا وأعطت فرصة للغزو التركي، وهنا وجدت "داعش" نفسها وأصبح الوقت مهيأ لها قبل أي وقت لإعادة بناء قدراتهم وإعلان دولتهم من جديد، وعلى العرب أن يدفعوا الثمن.
خطر "داعش" أكبر من تصورات البعض، فأعداد مقاتلي "التنظيم" وصلت إلى 12 ألف مقاتل موجودين في 7 سجون تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وهي بمثابة قنبلة موقوتة في وجه العالم بأكمله، فخطر "داعش" لا يهدد أمن منطقة الشرق الأوسط فقط، ومن يظن ذلك فهو واهم، خطر "داعش" يمتد لكل دول العالم بلا استثناء ولذلك لا بد من مواجهته بشكل دولي.
ما زالت عوائل "داعش" تتواجد في ثلاثة مخيمات هى: مخيم الهول وعين عيسى وروج في القامشلي بعشرات الآلاف وحراسة أمنية تبدو متواضعة بالنسبة لخطر هؤلاء "الدواعش" ومع هذا وذاك يتم قذف هذه المخيمات حتى تهرب هذه العوائل فتُصاب المنطقة بانتكاسه جديدة على إثرها يعود "التنظيم" ولكن بشكل أقوى مما كان عليه.
لا فرق بين التنظيمات المتطرفة كلها ملة واحدة أو قل تتجمع على مشروع واحد، ورغم الفروق البينية بين بعضها البعض إلا أنها تعتبر التنظيمات الأخرى خطوة في بناء مشروعها هي، ومن هنا تتجمع هذه المشاريع وتنتظم في عقد أردوغان لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
ما أود قوله عن مشروع أردوغان هو أنه يمثل عصب التنظيمات المتطرفة، ولذلك إذا كانت مواجهة دولية حقيقية للإرهاب، فعلينا أن نفكك هذا المشروع، وتفكيكه مرتبط في الأساس بتعريته، حتى تتم مواجهته من قبل الأتراك أنفسهم الذين يضعون أصواتهم لصالح العدالة والتنمية في الانتخابات وانتهاء بالمجتمع الدولي الذي ما زال داعمًا لمشروع أردوغان السياسي والذي يصب في صالح تنظيمات العنف والتطرف والتمرد.
فليس غريبًا استضافة قيادات حركة الإخوان المسلمين على الأراضي التركية وتذليل كل العقبات الخاصة بهذه الإقامة شريطة تزكية مكتب الإرشاد أو من يمثل تنظيم الإخوان المسلمين في تركيا، وتقديم الدعم لباقي جماعات العنف والتطرف سواء في سوريا وليبيا ليس هذا فحسب فهو يصنع الشيء ذاته في أفريقيا، وهنا قدم أردوغان دعمًا سياسيًا وعسكريًا وإعلاميًا لكل هذه التنظيمات المتطرفة شرقًا وغربًا.
أردوغان لم يكتف بذلك بل ذهب لعقد تحالف مع الدوحة هدفه الأساسي تقديم مزيد من الدعم لجماعات العنف والتطرف، ومواجهة أي مشاريع تطمح للاستقرار في المنطقة، فهو يرى أن مشروعه غير قابل للتطبيق إلا في حال وجود الفوضى، ويرى أيضًا أنه لا يمكن إحداث هذه الفوضى إلا من خلال جماعات العنف والتطرف والتمرد، فتم استثمارها بالشكل الذي يحقق له ما أراد.
ومن واقع التحالفات بين أردوغان وبين حركة الإخوان المسلمين التي وفر لأعضائها وقادتها ملاذًا أمنًا، فقد أيدت الحركة منذ اللحظة الضربة العسكرية التركية وغزوها لشمال شرق سوريا دون مراعة للقيم التي صدعنا بها السلطان التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ليس هذا فحسب بل شارك الإخوان في هذه الضربة وتحديدًا إخوان سوريا الموجودين بقوة في قرية بئر عاشق، فتم قتل الأكراد بدم بارد، فضلًا عن القتل العشوائي للمدنيين من النساء والأطفال، كل هذا تحت عنوان محاربة الإرهاب.
يتعامل الرئيس التركي بسذاجة منقطعة النظير، فرغم دعمه لجماعات العنف والتطرف وفق مشروعه إلا أنه يدعي محاربة ومجابهة الإرهاب، فقد قام الرجل بقصف السجون التي يتواجد فيها مقاتلو تنظيم "داعش" حتى هرب قرابة 5 من مقاتلي "داعش" من سجن جركين، وفعل نفس الشيء عندما أطلق نفس القذائف المسمومة على حرّاس مخيم عين عيسى حتى هرب قرابة 785 سجينًا ممن ينتمون لتنظيم "داعش".
لم يكتف أردوغان بما فعله فادعى أن قوات سوريا الديمقراطية هي من تقوم بإخراج هؤلاء الدواعش من سجونهم في محاولة للضغط على القوات التركية وإقناع القوات الأمريكية بالعودة مرة جديدة إلى شمال شرق سوريا.
نجحت الحكومة التركية في إقناع الرئيس الأمريكي حتى ردد هذه الترهات، وهنا بدت مصلحة أمريكا السياسية فقدمتها على مواجهة الإرهاب و"داعش".
خطر عودة التنظيم المتطرف تبدو في الدور الأمريكي الذي يستثمر هذه التنظيمات من أجل مصالح مكتسبة له، فبعد صفقة القس الأمريكي المحتجز في تركيا خرجت أمريكا بشكل مفاجئ من شمال شرق سوريا وأعطت فرصة للغزو التركي، وهنا وجدت "داعش" نفسها وأصبح الوقت مهيأ لها قبل أي وقت لإعادة بناء قدراتهم وإعلان دولتهم من جديد، وعلى العرب أن يدفعوا الثمن.
خطر "داعش" أكبر من تصورات البعض، فأعداد مقاتلي "التنظيم" وصلت إلى 12 ألف مقاتل موجودين في 7 سجون تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وهي بمثابة قنبلة موقوتة في وجه العالم بأكمله، فخطر "داعش" لا يهدد أمن منطقة الشرق الأوسط فقط، ومن يظن ذلك فهو واهم، خطر "داعش" يمتد لكل دول العالم بلا استثناء ولذلك لا بد من مواجهته بشكل دولي.
ما زالت عوائل "داعش" تتواجد في ثلاثة مخيمات هى: مخيم الهول وعين عيسى وروج في القامشلي بعشرات الآلاف وحراسة أمنية تبدو متواضعة بالنسبة لخطر هؤلاء "الدواعش" ومع هذا وذاك يتم قذف هذه المخيمات حتى تهرب هذه العوائل فتُصاب المنطقة بانتكاسه جديدة على إثرها يعود "التنظيم" ولكن بشكل أقوى مما كان عليه.
لا فرق بين التنظيمات المتطرفة كلها ملة واحدة أو قل تتجمع على مشروع واحد، ورغم الفروق البينية بين بعضها البعض إلا أنها تعتبر التنظيمات الأخرى خطوة في بناء مشروعها هي، ومن هنا تتجمع هذه المشاريع وتنتظم في عقد أردوغان لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
ما أود قوله عن مشروع أردوغان هو أنه يمثل عصب التنظيمات المتطرفة، ولذلك إذا كانت مواجهة دولية حقيقية للإرهاب، فعلينا أن نفكك هذا المشروع، وتفكيكه مرتبط في الأساس بتعريته، حتى تتم مواجهته من قبل الأتراك أنفسهم الذين يضعون أصواتهم لصالح العدالة والتنمية في الانتخابات وانتهاء بالمجتمع الدولي الذي ما زال داعمًا لمشروع أردوغان السياسي والذي يصب في صالح تنظيمات العنف والتطرف والتمرد.