"مفيش حضانات ولا رعايات" جملة لا تفارق ألسنة الأطباء بالمستشفيات فتسألهم: «نروح فين؟» وتأتى الإجابة الموحدة باقتضاب: «اتصلوا برقم 137 طوارئ وزارة الصحة».. هو ده حلكم.. ما رأى السيدة الدكتورة وزيرة الصحة؟ حيث إن المواطن الغلبان كان عنده بصيص من الأمل أن منظومة الصحة ستتغير للأفضل ولكن لا جديد.
فلسنوات طويلة ظل المواطنون يعانون سوء الخدمات الصحية ونقص حاد في أجهزة الأشعة ومعامل التحليل وأجهزة الغسيل الكلوى وغيرها، سفر وتنقلات من مركز إلى مركز ومن محافظة إلى أخرى.. معاناة مريرة للبحث عن سرير عناية مركزة أو وحدة غسيل كلوى، بعضهم كان يبحث عن حضانة تنقذ حياة طفل شاء القدر أن يهبط إلى الدنيا بنقص حاد في نسبة الصفراء، أو غرفة عمليات داخل مستشفى مجهز يضع حدًا لـ«أسابيع وشهور الآلام».. بعد كل هذه السنوات لم يخطر على بال مئات الآلاف، وربما ملايين المرضى في عدة محافظات، أنهم سيعيشون ليشاهدوا ثورة التغيير الجذرى في مستوى الخدمات الطبية لتخفيف آلام المرضى وتطوير العمل الطبى داخل المستشفيات الذي أصبح هدفًا رئيسيًا للدولة، حتى يشعر المواطن البسيط بالعناية والاهتمام...في ظل استكمال نجاح حملة 100 مليون صحة الذى أطلقها الرئيس السيسي ونجحت بالفعل لماذا لم نستكمل نجاح الحملة بإنشاء غرف رعاية مركزة في المستشفيات تستوعب عدد المرضى وتكون ميزانية الصحة هى الأعلى حتى يتسنى لنا إنقاذ مريض له بصيص من الامل في الحياة..اين وزيرة الصحة ؟ وفين خطة الوزارة لانقاذ الاف من المرضى في المستشفيات الحكومية؟.