• هريدي: "الجزيرة" وراء التوتر.. والتاريخ لن يغفر للقرضاوي
• الرشيدي: قطر تتبنى سياسات لا تتناسب مع صغرها
• الشاذلي: لابد أن تتعامل مصر مع الدوحة بتجاهل تام
انتقد عدد من الدبلوماسيين المصريين ما تقوم به قطر من استفزازات وتجاوزات ضد مصر، مشيرين إلى أن قطر أقل من أن تتدخل في الشأن الداخلي لدولة بحجم مصر وأنه لابد من تجاهلها على الإطلاق.
فيما طالب بعض الدبلوماسيين العرب بضرورة وجود حل سياسي للأزمة بين البلدين حتى لا تتفاقم أكثر من ذلك، داعيين السعودية باعتبارها رئيسًا لمجلس التعاون الخليجي بمطالبة قطر بوقف تجاوزاتها في حق الجانب المصري.
ودعا السفير محمود راشد غالب، مدير إدارة حقوق الإنسان والمجتمع المدني السابق بالجامعة العربية، إلى ضرورة تكثيف الاتصالات المصرية مع الجانب القطري لحل الأزمة بين الجانبين سياسيًا على أن تكون المباحثات على مستوى رؤساء الوزراء وليس على مستوى وزراء الخارجية أو السفراء وتدخل بعض دول الخليج للوساطة من أجل التوصل إلى حل سياسي.
وأضاف غالب – في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" - أن تصعيد الأزمة ليس في مصلحة الطرفين، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية القطري أعلن عن احترامه لإرادة الشعب المصري، إلا أنه لابد من ترجمة هذه التصريحات إلى واقع ملموس ولا يقتصر على مستوى التصريحات وأن تلتزم باحترامها للشأن الداخلي المصري.
وطالب غالب، المملكة العربية السعودية بالتدخل بصفتها رئيسًا لمجلس التعاون الخليجي، ولاسيما أن الرئيس المصري لابد أن يكون قد تطرق إلى هذا الموضوع أثناء زيارته إلى السعودية.
وشدد على أن تدخل السعودية مهم حتى تطالب قطر بالتوقف عن التدخل في الشئون الداخلية المصرية، لأن الموقف لا يصب في مصلحة دول الخليج كذلك.
ومن جانبه أعرب السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن أمله في ألا يحدث مزيد من التصعيد في العلاقات المصرية – القطرية، داعيًا إلى بذل كل الجهود الممكنة من أجل تقريب وجهات النظر ووقف التصعيد.
وأوضح هريدي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه عند التعامل مع قطر فلابد من التفريق بين عدد من المواقف من بينها موقف الحكومة القطرية والأسرة الحاكمة والشيخ يوسف القرضاوي وقناة الجزيرة.
وأشار إلى أن القرضاوي والجزيرة يمثلان عنصري التوتر في العلاقات بين الجانبين والمشكلة تقع بعيدًا عن الحكومة القطرية والأسرة الحاكمة.
ولفت إلى أن قناة الجزيرة لا تقوم بتغطية موضوعية للأحداث في مصر، والقرضاوي وقع في خطأ كبير لن يغفره له التاريخ، مشيرًا إلى أن من لا يدين الإرهاب الذي شهدته مصر في الآونة الأخيرة لا ينتمي للوطن أو الوطنية المصرية من قريب أو بعيد.
وأشار هريدي، إلى أنه لابد من التواصل مع الشعب القطري ووسائل الإعلام القطرية وعدم خسارتهما، لأن هذا الخلاف لن يستمر ولابد أن تكون ردود أفعالنا مدروسة دراسة متأنية تعكس عراقة الدولة المصرية وأن ندير الخلاف بطريقة بناءة.
ومن جانبه، أكد السفير الدكتور جلال الرشيدي، سفير مصر السابق بالأمم المتحدة وواشنطن، أن قطر تصر على أن تتدخل تدخلًا سافرًا في الشأن الداخلي المصري، مشيرًا إلى أن قطر معروفة بدعمها للإخوان وأن علاقتها بالأجهزة الأمنية الأمريكية غير خافية على أحد، فهي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
وأضاف الرشيدي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن قطر تتبنى استراتيجيات وسياسات ليست أهلًا لها لأنها دولة صغيرة وما تحاول توجيهه من ضربات لمصر سوف يرتد إليها مرة أخرى.
وأشار الرشيدي، إلى أن السياسة القطرية ضعيفة ولا يعتد بها، ولذلك لا يجب أن نضعها في اعتبارنا ولها أن تقول وتفعل ما تشاء.
كما أكد السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قطر أقل من أن تتدخل في الشأن الداخلي المصري وأنه يجب ألا نعير اهتمامًا لمحاولتها لاستفزاز مصر.
وأضاف الشاذلي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه يجب أن تغير وزارة الخارجية من لهجتها الحادة مع قطر وتكتفي بالتجاهل التام لمواقف وتصريحات هذه الدولة الصغيرة، لافتًا إلى مقولة الرئيس السابق جمال عبدالناصر "إن قطر عبارة عن بئر بترول وخيمة وجملين".
وأشار الشاذلي، إلى أن مفهوم الشئون الداخلية قد تغير بشكل عام في الآونة الأخيرة، وأصبح من حق كل دولة متابعة ما يحدث في دول العالم الأخرى من أحداث.
