الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

نصر أكتوبر ورد الجميل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أمام المنصة الجمعة الماضية، احتشد عشرات الألوف من المصريين. وأرى أن أقل وصف لتك التظاهرة أنها جاءت كتعبير عن رد الجميل. لكل من يشارك أو يساعد أو يطرح مجرد فكرة لبناء الدولة المصرية القوية.
مظاهرة رد الجميل فى المنصة بجوار النصب التذكاري. خرجت تلقائية، ودون حماية من أحد «الجيش والشرطة». كانت المظاهرة مساندة ومشاركة فى الدفاع عن بلدنا وقد تعرضت فى ٢٠١١ على يد نفس الجماعات إلى تخريب متعمد وقتل مدبر وتعطيل لحياتنا لعامين انهار فيهما الاقتصاد وتعرضنا لأبشع المواقف ولمحاولات قتل، والذاكرة ما زالت تحمل المشاهد المؤلمة لقتل المدنيين والضباط بأقسام الشرطة والتخريب المتعمد للمنشآت والممتلكات، لا أعتقد أيضا أن أى منا قد ينسى جرائم الإرهابيين فى حق البلد وشبابها.
فى تظاهرة رد الجميل فى شارع المنصة المشاركون لم يهتموا بتهديدات القتل أو التهديد بالاعتداءات، لقد احتفلوا على أنغام الموسيقى والأغانى الوطنية، ثمانى ساعات وأنا أتفقد وأدقق فى الوجوه المشاركة بالتظاهرة.. إنهم يبتسمون ويهتفون لمصر والسيسى وضد الإرهاب ومع استقرار الدولة المصرية ويباركون البناء والتشييد وتعظيم قوة مصر.. صوت الجماهير المصرية هزت المكان ومن هناك بعث المشاركون برسائل للداخل والخارج مضمونها.. للعالم... نقلت له صورة حية بأن مصر المستقرة لم تهتز من صرخات معرض هارب أعتقد كذبًا أن مصر منقسمة حول الحاضر والمستقبل... وأن الشعب مصمم على استكمال مسيرة التنمية، وأن الجبهة الداخلية سليمة ومتماسكة، وأيضًا الظواهر الصوتية من خلال أبواق إعلامية منحازة لن تقود المصريين، ولن تؤثر عليهم، ومن شارع المنصة بعث المصريون رسائل إلى محور الشر دول وأشخاصا وجماعات، مضمونها «مصر لن تعود للوراء وسيناريو حرقها لن يتكرر»، والأهم أيضا أن الشعب قال كلمته بأن السيسى يعبر عن إرادة المصريين. فى المنصة انتصر المصريون وانهزمت دعوات التحريض ودكاكين الإعلام الكاذب والفاجر.
مصر تتعرض لسيناريو واضح ومكرر فى الصورة الأولى منه انتصر الشعب وقواته المسلحة على إسرائيل فى ١٩٧٣.. لاحظ أن أحدًا فى البلد وخارجها لم يكن لديه يقين فى قدرة مصر على الحرب أو مجرد الصمود.. أفكركم على أن خط بارليف على الضفة الشرقية للقناة تم وصفه بأنه يحتاج لقنبلة ذرية لكى يتحطم إضافة للمانع المائى وساتر الرمل وخط المدفعية وغيرهما من عقبات لدرجة أن المهتمين والخبراء اتفقوا بأن الحرب من جانب مصر انتحار للجيش.
انتصار الجيش المصرى فى حرب أكتوبر وهزيمته لإسرائيل حدث يجب أن نعيد قراءة السيناريو وندرس كيف غير الجيش المصرى خط سير حياتنا وأعاد لنا الكرامة والأرض المحتلة، وأيضا كيف انتصر.