احتشد عشرات الألوف من المصريين أمام المنصة يوم الجمعة.. وأرى أن أقل وصف لتلك التظاهرة أنها جاءت كتعبير عن رد الجميل لكل من يشارك أو يساعد أو يطرح مجرد فكرة لبناء الدولة المصرية القوية.
مظاهرة رد الجميل في المنصة بجوار النصب التذكاري خرجت تلقائية، ودون حماية من الجيش والشرطة، كانت المظاهرة مساندة ومشاركة في الدفاع عن بلدنا، وقد تعرضت في 2011 على يد نفس الجماعات إلى تخريب متعمد، وقتل مدبر، وتعطيل لحياتنا لعامين انهار فيهما الاقتصاد، وتعرضنا لأبشع المواقف منها محاولات قتل، والذاكرة ما زالت تحمل المشاهد المؤلمة لقتل المدنيين والضباط بأقسام الشرطة، والتخريب المتعمد للمنشآت، الممتلكات، لا أعتقد أيضًا أن أيًّا منا قد ينسى جرائم الإرهابيين في حق البلد وشبابها.
في تظاهرة رد الجميل في شارع المنصة لم يهتم المشاركون بتهديدات القتل أو التهديد بالاعتداءات، لقد احتفلوا على أنغام الموسيقى والأغاني الوطنية 8 ساعات، وأنا أتفقد وأدقق في الوجوه المشاركة بالتظاهرة، إنهم يبتسمون ويهتفون لمصر والسيسي وضد الإرهاب، ومع استقرار الدولة المصرية، ويباركون البناء والتشييد، وتعظيم قوة مصر.
صوت الجماهير المصرية هز المكان، ومن هناك بعث المشاركون رسائل للداخل والخارج، ونقلت له صورة حية بأن مصر المستقرة لم تهتز من صرخات معارض هارب اعتقد كذبًا أن مصر منقسمة حول الحاضر والمستقبل، وأن الشعب مصمم على استكمال مسيرة التنمية، وأن الجبهة الداخلية سليمة ومتماسكة، فالظواهر الصوتية من خلال أبواق إعلامية منحازة لن تقود المصريين، ولن تؤثر عليهم.
ومن شارع المنصة بعث المصريون رسائل إلى محور الشر دول وأشخاص وجماعات، مضمونها أن مصر لن تعود للوراء، وسيناريو حرقها لن يتكرر، والأهم أيضا أن الشعب قال كلمته بأن السيسي يعبر عن إرادة المصريين.
في المنصة انتصر المصريون وانهزمت دعوات التحريض ودكاكين الإعلام الكاذب والفاجر.
مصر تتعرض لسيناريو واضح ومكرر في الصورة الأولى منه انتصر الشعب وقواته المسلحة على إسرائيل في 1973.
لاحظ أن أحدا في البلد وخارجها لم يكن لديه يقين في قدرة مصر على الحرب أو مجرد الصمود، أذكركم أن خط بارليف على الضفة الشرقية للقناة وُصِف بأنه يحتاج لقنبلة ذرية لكي يتحطم، إضافة للمانع المائي، وساتر الرمل، وخط المدفعية، وغيرها من عقبات لدرجة أن المهتمين والخبراء اتفقوا أن الحرب من جانب مصر انتحار للجيش.
لاحظ أن أحدا في البلد وخارجها لم يكن لديه يقين في قدرة مصر على الحرب أو مجرد الصمود، أذكركم أن خط بارليف على الضفة الشرقية للقناة وُصِف بأنه يحتاج لقنبلة ذرية لكي يتحطم، إضافة للمانع المائي، وساتر الرمل، وخط المدفعية، وغيرها من عقبات لدرجة أن المهتمين والخبراء اتفقوا أن الحرب من جانب مصر انتحار للجيش.
انتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر وهزيمته لإسرائيل حدث يجب أن نعيد قراءة السيناريو الخاص به، وندرس كيف غير الجيش المصري خط سير حياتنا، وأعاد لنا الكرامة والأرض المحتلة، وأيضا كيف انتصر على الإحباط، وصد الهجوم عليه، وحافظ على معنويات القوات.
التجربة هنا تؤكد أن جيش مصر قوي بتلاحم الأفراد والضباط مع القيادات، وهى قوة في مواجهة مستمرة مع أعداء الوطن، ولنتذكر حالة الإحباط التي عشناها قبل حرب 73، لنأخذ منها نقطة انطلاق لمحاولات البعض المساس بالقوات المسلحة، ونشر الإشاعات حولها لهز الثقة القوية بينها وبين الشعب.
التجربة هنا تؤكد أن جيش مصر قوي بتلاحم الأفراد والضباط مع القيادات، وهى قوة في مواجهة مستمرة مع أعداء الوطن، ولنتذكر حالة الإحباط التي عشناها قبل حرب 73، لنأخذ منها نقطة انطلاق لمحاولات البعض المساس بالقوات المسلحة، ونشر الإشاعات حولها لهز الثقة القوية بينها وبين الشعب.
كان انتصار أكتوبر في 73 الرد العملي على حزب الإحباط والإشاعات، فكرر الشعب المصري نفس السيناريو عندما أكد من خلال خروجه في مظاهرة المنصة رد الجميل، وكانت هتافاته ترجمة لثقته المطلقة في جيش بلاده، وقيادته، وإدانته لكل محاولات تشويه الدولة المصرية.
الشعب أدرك أن الكارهين للدولة المصرية، ومن خلال سلوكهم، ضد بلدهم حددوا هدفهم في الانتقام من المصريين، ومن شخص المؤسسة التي انحازت للشعب، وهى هنا الجيش والشرطة والسيسي، مع ضرب الثقة القائمة بينها وبين الشعب،
لن ينسى الإرهابيون أن السيسي انحاز للشعب، وأبطل سرقتهم لمصر، وأعادها لأصحابها. لقد شكَّل الرجل خط الدفاع الأول لحماية المصريين بعد أن أقسم على ذلك علنًا.