قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن بلاده تسعى جاهدة للمحافظة على الاستقرار وكذلك قرار مجلس الأمن 1701 (الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006) في مقابل مواصلة إسرائيل اعتداءاتها على السيادة اللبنانية..مشددا على أن لبنان سوف يرد على أي اعتداء يستهدفه لأنه يحتفظ بحقه في الدفاع عن النفس وهو حق لا يمكن التفريط به.
وأشار عون – خلال استقباله مجموعة من الوفود الدولية ظهر اليوم – إلى أن إسرائيل دائما ما تعتدي على لبنان، برا وبحرا وجوا، وأنها أرسلت طائرتين من دون طيار في 25 أغسطس الماضي محملتين بعبوات متفجرة استهدفتا منطقة ضاحية بيروت الجنوبية على نحو شكل أكبر تهديد لقرار مجلس الأمن رقم 1701 منذ تاريخ صدوره في عام 2006.
وأعرب الرئيس اللبناني عن امتنان بلاده لما تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية من دعم إلى القوات المسلحة اللبنانية.. معربا في نفس الوقت عن تطلعه إلى تقديمها الدعم من ناحية إيجاد الحلول اللازمة لمسألتي النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين الذين يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية.
ودعا عون إلى ضرورة الفصل بين عودة النازحين من جهة والتوصل إلى حلول سياسية للوضع في سوريا من جهة أخرى.. مستشهدا على صحة موقفه بعدم التوصل إلى حلول سياسية للقضيتين القبرصية والفلسطينية حتى الآن.
وقال الرئيس اللبناني : إن أزمة النزوح السوري تلقي بعبء اقتصادي يوازي نحو 3 مليارات دولار في السنة على لبنان..مشيرا إلى أن هذا الرقم يؤثر سلبا على لبنان باعتباره بلدا صغيرا وقد تراكمت ديونه جراء هذه الأزمة والتي أضافت 27 مليار دولار إضافية.
وأشار عون إلى أن لبنان يقوم بالعديد من إجراءات الإصلاح الاقتصادي بدءا من العمل على إقرار موازنة تقشف للسنة الحالية والسنة المقبلة، وفرض ضرائب على الاستيراد، والمحاربة الجدية للفساد، وإطلاق مسار الإصلاح في القطاعات المختلفة.