الابتسامة رسالة للطفل معناها «إنى أحبك»
السعادة ليست فعلا عابرا، بل هى مكتسب يتأتى بالتعود والممارسة والتشجيع، وتكمن السعادة في أشياء كثيرة حولنا يجب على الأم اكتشافها وتوجيه طفلها نحوها، فمن الممكن أن تكون في صديق أو هواية أو حتى كلمة أو فعل أو اهتمام بالآخرين، لذا على جميع الأمهات أن يدركن تغير العالم وتسارع وتيرته، وبناء عليه لم يعد هناك مجال للتربية التقليدية، فهذا الطفل الصغير صاحب السنوات الخمس يمكنه أن يجوب العالم من خلال حاسوب صغير في يده، بينما ما زالت والدته تقص عليه نفس الحكايات القديمة التى تخطاها عقله إلى ما هو أبعد بكثير، لذا كفى عن الكلمة الشائعة «بطل ضحك»، وعلمى طفلك الضحك، بل قولى له «اضحك كركر».. وإليك فوائد الضحك.
تعزيز الصحة البدنية
الكثير من علماء النفس أكدوا أن الأطفال الذين تربوا على حس فكاهى يكونون متفائلين دائما، مما يحسن صحتهم البدنية، فالضحك والصحة مرتبطان ببعضهما البعض، وهذا ليس كلاما مرسلا، لكن في ثمانينيات القرن الماضى أكد باحثون أن الضحك يتسبب في زيادة معدل ضربات القلب والتنفس وهما مؤشرات للصحة البدنية.
يساعد على اجتياز المواقف الصعبة
عالم النفس داشر كيلتنر كان قد أجرى دراسة عن «التأقلم مع الخسارة»، وكانت على مجموعة من الناس فقدوا أشخاصا أعزاء عليهم، وكانت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين تمكنوا من الضحك كانت توابع الفقدان لديهم أقل بكثير ولم يأخذوا وقتا طويلا في العودة والانخراط في الحياة.
يجعله أكثر طاعة
يزيد الضحك من قابلية الطفل لسماع كلام من هم أكبر منه سنًا؛ لأنهم يشاركونه الضحك، فيتناول الدواء دون اعتراض، ويستمع لنصائح الطبيب.
يجعل طفلك يتمتع بالاستقلالية
الآباء والأمهات هم مرايا الأطفال، فإذا ما كانت الوجوه بشوشة انعكس هذا على وجوه أطفالهم، بل ولست أبالغ بأن الانعكاس سيكون على أرواحهم، فكثير من الدراسات أكد أن الوالدين اللذين استخدما كثيرا المزاح والمرح مع الأبناء في عمر الثلاث سنوات كان لدى أطفالهم استقلالية وحققوا نتائج نفسية طيبة عند بلوغهم سن الثامنة عشرة.
الضحكة رسالة للطفل معناها «إنى أحبك»
اختصرت مقولة للمؤلف الإنجليزي أوسكار وايلد هذا الأمر في بضع كلمات، شرحا طويلا كنا سنستغرقه في هذه النقطة المهمة، إذ قال: «يكون الضحك بين شخصين، دليلا على الحب أبلغ من أى دليل آخر، واختتم نصيحتى بما قاله مؤسس علم التحليل النفسي: «الفكاهة نوع من الإلهام».
بعد رسالتى للأمهات.. أهمس في أذن المعلمين
شغلتنى جدا تلك المقارنات التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تقارن بين تعامل المعلمين مع الطلبة في الدول الغربية وبين تعامل المعلمين مع الطلبة هنا، فالصورة النمطية التى ترسخت في أذهاننا جميعا أنه لا بد أن يكون المعلم صارما، لا تعرف شفتاه الضحك يخشاه الطلبة، بل في أحيان كثيرة يرتعدون من وقع أقدامه وهو قادم إلى الفصل الدراسي، لكن عالمة النفس هيلين باتريك كان لها رأى مغاير بعدما أجرت دراسة على الأيام الأول في المدرسة لمجموعة من الطلبة واكتشفت أن المعلمين أصحاب الحس الفكاهى كانوا أكثر تأثيرا في الطلبة.