أنا أعذر الكثير من الشباب فيما يقولونه أو يتناقلونه، لأن مدرسة الإعلام المصرية لم تضع ضمن جدولها "حصة وطنية" لشرح ما كنا عليه وما أصبحنا فيه بعيدا عن العبارات المكررة الخالية من أي معلومات.. جذبنا الإعلام المعادي إلى معركة غوغائية وشعارات جوفاء انشغلنا بها عن الشرح والتوضيح لأبنائنا.. لكن ما فعله الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، أمس، بجامعة دمنهور، كان كما لو أن مدرسا وقف في فناء المدرسة المصرية وصاح في الشباب: "اتفضلوا لنتناقش في أول درس تعلمناه على مر التاريخ وهو أن الشائعات تهدم أوطان".. لم يتبع "علي" أسلوب الأمر والنهي ولا فرض الرأي، لكنه فتح المجال للعقل مدللا ومعللا متئدا على حقول اللغط الملغمة فيما يخص بناء العاصمة الإدارية والمدن الجديدة، مؤكدا أنه لا يصح أن نحكم على ما يتم بنظرة أو كلمة عابرة، فلا بد أن نرى الصورة كاملة حتى نتمكن من نطلق رأينا بحيادية.. فالبنية التحتية لمصر تتهاوى، فمنذ ثلاثين عاما لم تمتد إليها يد لا بالتطوير ولا بالصيانة؛ لم يكن القرار ببناء مدن جديدة عبثيا كما يظن البعض، لكن كانت هناك لجان درست وناقشت وخلصت إلى أنه لا بد من امتداد عمراني، سيكون مكلفا لكنه تخطيط لمستقبل أجيال قادمة.. ضريبة واجبة ندفعها الآن طوعا قبل أن ندفعها غدا مجبرين.
بهذا التوضيح واصل "علي" فك الألغام التي زرعتها الشائعات في عقول الشباب، واستقبل أسئلتهم برحابة صدر، واضعا نصب أعينهم صور أوطان هدمتها الشائعات كالعراق وليبيا وغيرهما من البلدان، التي نفثت الجماعات الإرهابية والقنوات المعادية في جذوتها فاحترقت وحتى الآن تتصاعد ألسنة النيران في كل مكان ونحن نقاتل لنطفئها على حدودنا غربا وفي سيناء.
فنّد الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي كل الأقوال المغلوطة وقدم إجابات شافية لم تخلْ من عبارات وطنية موثقة بمعلومات، إذ أنه وأد فكرة التفريط في الغاز وما أشيع سابقا بالضغط على مصر للتفريط في غاز المتوسط، قائلا: "نقطة غاز بنقطة دم"، فالذي يقدم أبناءه فداءً لثرى الوطن لا يمكن أن يقايض أو يبيع أو يخدع شعبه.
واختتم "علي" حديثه للشباب بقوله لهم: "حافظوا على مصر وتوثقوا مما يقال قبل أن تتناقلوه.. فالشائعات كالشرر المتطاير.. لم يكتف بالنصيحة لكنه أكد أن الساحة الإعلامية ستشهد في الفترة القادمة تغييرا في التناول والعرض"، وكأن لسان حاله يقول: "جرس الخطر دق وآن الأوان أن نعيد حصص الوطنية من جديد".
بهذا التوضيح واصل "علي" فك الألغام التي زرعتها الشائعات في عقول الشباب، واستقبل أسئلتهم برحابة صدر، واضعا نصب أعينهم صور أوطان هدمتها الشائعات كالعراق وليبيا وغيرهما من البلدان، التي نفثت الجماعات الإرهابية والقنوات المعادية في جذوتها فاحترقت وحتى الآن تتصاعد ألسنة النيران في كل مكان ونحن نقاتل لنطفئها على حدودنا غربا وفي سيناء.
فنّد الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي كل الأقوال المغلوطة وقدم إجابات شافية لم تخلْ من عبارات وطنية موثقة بمعلومات، إذ أنه وأد فكرة التفريط في الغاز وما أشيع سابقا بالضغط على مصر للتفريط في غاز المتوسط، قائلا: "نقطة غاز بنقطة دم"، فالذي يقدم أبناءه فداءً لثرى الوطن لا يمكن أن يقايض أو يبيع أو يخدع شعبه.
واختتم "علي" حديثه للشباب بقوله لهم: "حافظوا على مصر وتوثقوا مما يقال قبل أن تتناقلوه.. فالشائعات كالشرر المتطاير.. لم يكتف بالنصيحة لكنه أكد أن الساحة الإعلامية ستشهد في الفترة القادمة تغييرا في التناول والعرض"، وكأن لسان حاله يقول: "جرس الخطر دق وآن الأوان أن نعيد حصص الوطنية من جديد".