يقال إن الناس معادن.. وكذلك الشعوب.. تظهر معادنها وقت الشدة.. على مدار أسابيع سابقة، تعرضت البلاد لحملة شعواء من الشائعات والتحريض.. إلا أن تلك الحملة أظهرت معدن الشعب المصري الحقيقي، بعدما اصطف خلف رئيسه الشرعي وقائده المنتخب عبدالفتاح السيسي، الذي حظي بتأييد شعبي كبير على مدى 3 مرات متتالية أولها 3 يوليو، يوم التفويض الأعظم، إيذانا منه بالتخلص من خفافيش الظلام، وثانيها قولا واحدا اجتمع عليه الشعب في الانتخابات الرئاسية عام 2014 ليتوج السيسي رئيسا لمصر، ثم تأكيدا لهذا الاختيار وتجديدا لتلك الثقة في الانتخابات الرئاسية عام 2018.
أما بعد فما زالت روافد الثقة ممتدة وليس أدل على ذلك مما شاهدناه في فيديو لحظة وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي قادما من «نيويورك»، جموع غفيرة خرجت من منازلها مع ظهور أول خيط نهار، تحمل رسالة للعالم أننا لن نعود إلى الوراء وننزلق بمصرنا الغالية خلف شائعات غايتها النيل من استقرار وطننا، مشاعر صدق بين رئيس وشعب اختاره عن قناعة، مشاعر قوبلت بتحية واجبة من زعيم لشعبه أنهت المشهد وأخرست ألسنة وأبواق الجماعة الإرهابية، وقطعت أذنابهم داخل وخارج مصر.
رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي للمصريين فور عودته من نيويورك لها دلالات واضحة وتنم عن ثقة ضخمة متبادلة بين شعب ورئيسه أهمها في نظري التأكيد على ثقته الكبيرة أنه في حال طلبه المصريين للنزول ستتكدس الشوارع بالملايين.:" أقول للمصريين: يوم ما هطلب تفويض زي يوم التفويض في 2013، رسالة للعالم كله، هينزل ملايين مش أقل من كده".
في حقيقة الأمر.. اعتاد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يطرح بأعداء الوطن أرضًا في جولة واحدة وبدون عناء أو شقاء.. دائما ما يبث اذناب الجماعة الإرهابية وعملاء الأجهزة المخابراتية المعادية لمصر سمومهم داخل النسيج الوطني للشعب المصري وفور ظهور الرئيس بكلمة طمأنينة واحدة للمصريين ينتهي كل شيء ويذوب كالجليد فوق النار.