الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

قمتان و3 لقاءات مهمة.. حصاد اليوم الرابع للسيسي بالأمم المتحدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد اليوم الرئاسي الرابع، نشاطا مكثفا، حيث شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في جلسة التنمية المستدامة خلال فعاليات الدورة ٧٤ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، واستعرض الرئيس الرؤية المصرية للتنمية.
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مارسيلو دى سوزا رئيس الجمهورية البرتغالية، حيث أشاد الرئيس في مستهل اللقاء بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين مصر والبرتغال، معربًا عن التطلع لاستمرار التعاون بين البلدين في كافة المجالات، ومواصلة العمل الوثيق من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة، خاصة في القطاعات التي تتمتع فيها البرتغال بتميز نسبي مثل الشحن البحري وإدارة الموانئ والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجال السياحي وتشجيع الشركات البرتغالية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، لا سيما في المشروعات القومية الكبرى.
وأعرب الرئيس البرتغالي عن تقدير بلاده لمصر قيادة وشعبًا، مؤكدًا عمق أواصر الصداقة والروابط الممتدة التي تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين الجانبين في مختلف المجالات، كما أكد حرص بلاده على التنسيق والتشاور المكثف مع مصر، مثمنًا دورها في إرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط، وجهودها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية.
وتناول اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية، والتشاور حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما قضية الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث استعرض الرئيس السيسي في هذا الخصوص الجهود المصرية لتحقيق التسوية السياسية في ليبيا.
كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، سكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن حرص مصر على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة بمختلف مؤسساتها بهدف المساعدة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ودعم أولويات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الدورة 74.
من جانبه؛ أعرب سكرتير عام الأمم المتحدة عن تقدير منظمة الأمم المتحدة لمسيرة التعاون الطويلة والمثمرة مع مصر، مشيدًا بجهود مصر أثناء رئاستها هذا العام للاتحاد الأفريقي، ودورها البناء في تعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية، ودفع جهود التكامل القاري والتنمية المستدامة من خلال إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية.
شهد اللقاء التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، ومن بينها جهود مكافحة الإرهاب، في ضوء الجهود المصرية للتصدي للإرهاب على مختلف المستويات وبشكل شامل، وأهمية ترسيخ التعاون القائم مع الأمم المتحدة في هذا المجال.
كما بحث الجانبان جهود إحياء عملية السلام، وأكد الرئيس دعم مصر لكافة الجهود الدولية لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يفضي لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، باعتبار ذلك الحل الأساسي لتوفير الاستقرار والتنمية لجميع شعوب المنطقة.
وتطرق اللقاء كذلك إلى مستجدات الأوضاع في ليبيا، وأكد الرئيس دعم مصر الكامل لاستقرار ووحدة ليبيا وجيشها الوطني، مؤكدًا ضرورة وضع مصلحة الشعب الليبي الشقيق قبل أي اعتبار وأن تراعي الحلول السياسية توفير الاستقرار والأمن للشعب الليبي، والقضاء على الإرهاب على نحو تام، بما يمهد الطريق أمام فتح آفاق جديدة للتنمية في ليبيا.
وفيما يتعلق بالتطورات في السودان، أكد الرئيس حرص مصر البالغ على استقرار السودان ودعم خيارات شعبه، وأهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمساعدته على استعادة الاستقرار، مشيدًا بالتطورات السياسية الحالية في السودان، مؤكدًا أهمية رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، بما يمكن هذا البلد الشقيق من مواجهة التحديات الاقتصادية.
تناول اللقاء التطورات الإقليمية في سوريا واليمن، حيث تم التوافق بشأن أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف في هذا الخصوص خلال الفترة القادمة بين مصر والأمم المتحدة، واستعرض المسئول الأممي الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة للتوصل لحلول سياسية لتلك القضايا، مشيرًا إلى حرص المنظمة الأممية على تعزيز التعاون مع مصر لصون السلم والأمن الإقليميين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقابل الرئيس عبدالفتاح السيسي، فلوديمير زيلينسكي رئيس جمهورية أوكرانيا، حيث هنأه الرئيس السيسي، بتولي رئاسة أوكرانيا، معربًا عن التقدير للعلاقات الثنائية المستقرة التي تجمع ما بين البلدين، وما تشهده تلك العلاقات من تنامٍ خلال الفترة الأخيرة، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية، حيث تحتل أوكرانيا المرتبة الثانية من حيث عدد السائحين الوافدين إلى مصر، كما تمثل مصر الشريك التجاري الأول لأوكرانيا في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأشاد الرئيس الأوكراني بالروابط الوثيقة بين البلدين، مؤكدًا اعتزام بلاده المضي قدمًا في جهود تطوير العلاقات الثنائية مع مصر بمختلف أنماطها، فضلًا عن التنسيق والتشاور المستمر حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في ظل الدور المصري المحوري في الشرق الأوسط وأفريقيا.
تناول اللقاء بحث سبل دفع العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات الثنائية، بالإضافة إلى التطرق إلى التنسيق بشأن أوضاع الطلبة المصريين في أوكرانيا، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد اهتمام مصر باتخاذ الجانب الأوكراني للإجراءات اللازمة لحماية مصالح الطلاب.
وشهد اللقاء أيضًا مناقشة مجمل تطورات الأوضاع وتبادل وجهات النظر بالنسبة لعدد من الملفات الإقليمية، كعملية السلام وسوريا وليبيا واليمن، وأكد الرئيس السيسي، ثوابت الموقف المصري تجاه تلك القضايا، كما ثمن الرئيس الأوكراني من جانبه الجهود المصرية ذات الصلة للتوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
واستقبل الرئيس، بمقر إقامته بنيويورك رئيس مجموعة البنك الدولي "ديفيد مالباس"، ورحب السيسي، برئيس البنك الدولي مجددًا بعد اللقاء الذي تم بالقاهرة في مايو الماضي خلال أول جولة خارجية لرئيس البنك الدولي في مستهل توليه مهام منصبه.
كما أعرب الرئيس عن حرص مصر على مواصلة الحوار والتشاور مع البنك، وتدعيم العلاقات المثمرة بين الجانبين، بما يراعى الاحتياجات والأولويات المصرية ويدعم مختلف الجهود التنموية للدولة، في ضوء أن البنك يعد أحد أهم شركاء مصر في التنمية.
وأعرب رئيس البنك الدولي خلال اللقاء عن سعادته بلقاء السيسي مجددًا، مشيدًا بقدرة مصر على تخطي العديد من الصعاب التي واجهتها خلال السنوات الماضية، ونجاحها في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ما أسفر عن تحسن في مختلف المؤشرات الاقتصادية.
كما أعرب عن حرص البنك على تعزيز أطر التعاون المتنامية مع مصر، والتي تتضمن مشروعات بمجالات متعددة، منها البنية التحتية والنقل والصرف الصحي والطاقة، والتعليم والتدريب الفني والصحة، وتطوير القطاع الخاص، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وشهد اللقاء استعراض التطورات الاقتصادية الإيجابية في مصر، حيث أوضح الرئيس أن مصر اتخذت خطوات كبيرة على صعيد الإصلاح الاقتصادي، وتنفيذ المشروعات التنموية العملاقة، وتمكين المرأة والشباب، مؤكدًا أن تلك النجاحات تحققت بفضل الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي الذي تم ترسيخه بدعم من الشعب المصري.
وأكد السيسي، استمرار الدولة في اتخاذ الخطوات اللازمة للتوسع في شبكة الحماية الاجتماعية بما يؤدي إلى تخفيف أعباء الإصلاح، باعتبار أن التضامن الاجتماعي والحماية الشاملة للفئات الأكثر احتياجًا تمثل ركائز أساسية لبرنامج الإصلاح الوطني.
وأكد رئيس البنك الدولي استمرار الموقف الداعم من جانب البنك تجاه البرامج الإصلاحية والتنموية المصرية كنموذج يحتذى به على مستوى المنطقة والدول النامية، في ضوء أن مصر تعد من أعلى الدول في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي ليس فقط في المنطقة، بل على مستوى العالم، بما في ذلك بين الاقتصادات النامية الكبرى والبازغة، إضافة إلى تزايد التدفقات الاستثمارية وتحويلات النقد الأجنبي إلى مصر، بما يعكس تنامى الثقة الدولية في الاقتصاد المصري، وذلك رغم التباطؤ الاقتصادي العالمي، وتواجد مصر في محيط سياسي مضطرب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما تطرق اللقاء إلى سبل تكثيف التعاون بين مصر ومجموعة البنك الدولي نحو تحقيق التنمية في أفريقيا، في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي هذا العام، من خلال دعم سياسات التمويل التنموي لتحقيق النمو الشامل في القارة، ومساندة كافة الدول الأفريقية، وتنسيق مواقف الدول أمام مؤسسات التمويل الدولية، فضلا عن إقامة المشروعات الإقليمية المشتركة التي تساهم في تطوير البنية الأساسية وتعزيز التكامل بين دول القارة وزيادة حجم التجارة والاستثمارات المشتركة.
وعقد الرئيس السيسي، لقاءً مع مجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكى، والتى تضم مسئولين سابقين، وعددا من الصحفيين، إضافة إلى قيادات مراكز الأبحاث ودوائر الفكر بالولايات المتحدة.
واستهل الرئيس اللقاء بالترحيب بهذه النخبة المنتقاة من الشخصيات الأمريكية، والتي طالما أسهمت في تشكيل توجه دوائر صنع القرار الأمريكى المختلفة إزاء مختلف القضايا التى تمس الأمن القومى الأمريكى، لا سيما مصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس أهمية العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وضرورة العمل على تعزيزها في كافة محاورها المتعددة، بما يصب في صالح الأمن القومى لكلا البلدين، مشيرًا إلى أن السياسة المصرية تتسم بالتوازن والحرص على الانخراط الجاد مع دوائر صُنع القرار الأمريكى المختلفة.
وأشار الرئيس إلى التطلع لدعم الولايات المتحدة للتجربة التنموية المصرية وطموحها في تحقيق نهضة اقتصادية شاملة، والتي من شأنها أن توفر فرصًا أمام زيادة وتنمية الاستثمارات الأمريكية في مصر، تحقيقًا لمنافع متبادلة للجانبين، فضلًا عن أن السوق المصرية تُعد مدخلًا أساسيًا أمام الشركات والمصالح الاقتصادية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع الحضور، حيث عقب الرئيس على عدد من الأسئلة المتعلقة بالأوضاع على الساحتين الداخلية والإقليمية.
وبالنسبة لموضوع مكافحة الإرهاب؛ أكد الرئيس أن أحد أهم ملامح العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة هو محاربة العدو المشترك المتمثل في الإرهاب، مشيرًا إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها مصر في مواجهة الإرهاب على المستويات العسكرية والتنموية والفكرية، في ظل التهديدات الأمنية غير المسبوقة التي باتت تواجه منطقة الشرق الأوسط بسبب انتشار الإرهاب والجماعات الإرهابية، وقيام بعض الدول بالمنطقة بدعم تلك الجماعات وتوفير الملاذات الآمنة لها وإمدادهم بالتمويل والأسلحة والممرات الآمنة.
وفيما يتعلق بأهم الملفات الإقليمية؛ أكد الرئيس أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يزال يمثل أحد أهم مسببات عدم الاستقرار السياسي في المنطقة، ومن شأن التوصل إلى سلام عادل وشامل يستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، أن يسمح لدول المنطقة بتحقيق الاستقرار، ويفتح آفاق التنمية والارتقاء بالأوضاع المعيشية لشعوب المنطقة، ويسهم كذلك في تجفيف منابع الإرهاب.
وأشار الرئيس إلى أهمية تكاتف أطراف المجتمع الدولي لدعم المؤسسات الوطنية وكذا تنفيذ أطر الحل السياسي الشامل لعدد من الأزمات بالمنطقة، وتجنب الحلول العسكرية التي طالما أدت إلى تداعيات شديدة السلبية تمتد آثارها على كافة المستويات.
كما استقبل السيسي بمقر إقامته في نيويورك، وفدًا يضم قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية.
وأكد الرئيس خلال اللقاء أهمية علاقات التعاون الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز جسور التواصل والتفاهم مع مختلف أطياف المجتمع الأمريكي للتصدي للتحديات التي تواجه البلدين.
كما أكد الرئيس حرص مصر على إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أية أسس دينية أو طائفية أو غيرها، فضلًا عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، وأن يتم تنفيذ ذلك من خلال الممارسات الفعلية على أرض الواقع، بهدف ترسيخ تلك المبادئ والقيم.
وأعرب أعضاء وفد قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية عن بالغ تقديرهم لمصر وللرئيس، مشيدين بجهود مصر في إرساء أسس الاستقرار والاعتدال في منطقة الشرق الأوسط، ومعربين عن تضامنهم الكامل مع مصر في مواجهة الإرهاب الذي تتصدى له على نحو حاسم، وأشادت قيادات الطائفة الإنجيلية بالخطوات الإيجابية التي تشهدها مصر على صعيد تحقيق التنمية، والتنفيذ الناجح لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.
وتطرق اللقاء إلى جهود مكافحة الإرهاب، حيث أكد الرئيس أن الدولة المصرية تقف في الخطوط الأمامية للحرب الشاملة على الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف، في ذات الوقت الذي تقوم فيه بإصلاحات اقتصادية جذرية لتلبية تطلعات مواطنيها، مشيرًا إلى أن القضاء على الإرهاب يتطلب عملًا جماعيًا وتبني إستراتيجية على المستوى الدولي تهدف لحصار الإرهاب من المنبع، والقضاء على تمويله ودعمه سياسيًا وفكريا.
كما أكد الرئيس أهمية دعم جهود استعادة الاستقرار في المنطقة وترسيخ المؤسسات الوطنية بدولها، بهدف ملء الفراغ الذي يتيح الفرصة لنمو الإرهاب.