"يحكى أن غربالا انتقد ابرة لأن بها ثقبا".. لم تكن الأزمة في الانتقاد على الإطلاق، إلا أنها تبلورت في الدور المحوري للخيانة الذي لعبه المقاول الهارب محمد على مدعي حمل الأسرار، هو مجرد دمية تحركها أجهزة وجماعات تواصل الليل بالنهار لضرب مصر في مقتل والهدف معلوم وواضح ولن نمل من ذكره والتأكيد عليه وهو إيقاف قطار التنمية بشتى الطرق والأساليب، وإذا كان البعض لا يدرك أن هناك من ينفق المليارات بشكل "يومي" لخراب هذا البلد أنصحه أن يتحسس ضميره ووعيه.
من موقع عملى الصحفى، شاهدت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات المقاول الهارب الذي ملأ الدنيا عويلا ونباحا وسرعان ما دشن عددا من الصفحات على فيس بوك ليعلن فيها كشف الأسرار ونشر ما أطبق عليه الأسد فمه كما ادعى دون أن يقدم دليلًا واحدًا على صحة كلامه أو قل "هذيانه"، إلا أنني فوجئت للوهلة الأولى بنصف رأس تتحدث "كلمة من الغرب وأخرى من الشرق" ولا يفوت ذلك على من يملك الحد الأدنى من الوعي إضافة إلى بعض حركاته التي لا تصدر إلا عن مدمن عتيق، لم يذهلني مشاهدات رواد مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاركتهم تلك الفيديوهات لأن أغلبيتهم ابتلع الطعم ولم ينتبه.. تلك دمية من نوع جديد "مدمن ودبلوم وأسلوب شعبي" كانت تلك التوليفة التي أرادها أهل الشر للدمية الجديدة، هدفهم كان إبعاد تهمة الإخوان عن محمد على وظهر دائما ممسكا بسيجارته ومعترفا بتعاطي المواد المخدرة، إلى جانب تكراره لجملة "أنا دبلوم وابن بلد" وتشكيلة من مصطلحات الشارع لضبط الحبكة، وتصدير إيحاء قربه من الطبقة الشعبية الأكبر في مصر وسرعان ما تطور الهجوم وانكشفت النوايا من صرخات وعويل على أمواله إلى تأجيج الرأي العام وتوجيه المواطنين للشارع والميادين، وعاونه في ذلك بسيل من الفيديوهات والحلقات أبواق وقنوات الإخوان الهاربين في الخارج في محاولة خسيسة لاستدعاء الفوضى التي كانت والعنف الذي انتصرنا عليه فيما قبل، وها هم الآن يحاولون بشتى الطرق عن طريق أذنابهم في الداخل والخارج شحن الناس وحثهم على النزول للشارع لتحقيق الهدف الأعظم لهم وهو "إما نحكمكم أو نقتلكم".
جميعنا دون استثناء تحمل وما زال يتحمل تبعات الإصلاح الاقتصادي والإجراءات الضخمة التي تقوم بها الدولة وذلك في رأيي هو أعظم عطاء والمثل الأروع في حماية وبناء الأوطان، وإلى جانب الإنجازات العظيمة التي حققتها الدولة على مستوى البنية التحتية والمشاريع القومية نراهن على وعي المصريين وحرصهم على وطنهم في التصدي لكل من تسول له نفسه محاولة المساس بهذا الوطن واستقراره.
فليذهب محمد على بأسراره "الفشنك" إلى من استأجره للنباح ضد مصر، وليكمل رئيسنا ابن مصر البار الذى اختاره الشعب والتف حوله، معركة التنمية والبناء والوعي.