الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

فزع بمدرسة بالقليوبية والسبب «جِنية»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان يقولون في زمن مضى «هم يبكي وهم يضحك»، والآن تبدلت الأحوال فباتت كل الهموم تبكي، ربما لأنه لم يعد هناك عقول تحول الهم إلى مزحة للتغلب عليه، وإليكم آخر الهموم وأغربها.. والغرابة هنا ليست في الواقعة بحد ذاتها ولكن لأن أحدا لم يعالجها في حينها.. أي أن الجميع غير مؤهل لمواجهة مجرد شائعة.
المشهد الأخير
عائد من عملي «لا بيا ولا عليا»، وإذ بابنتي «روان» تُخبرني أن دورة المياه بالمدرسة بها «جِنية»، للوهلة الأولى ظننت أنها تمزح معي، لكني شعرت بخوفها، فجلست أستمع لها «إيه اللي حصل يا حبيبتي؟».. ردت: «يا بابا كان في دم كتير على البلاط وأظافر وجنية في دورة المياه وكلنا قعدنا نعيط»، «إنتي شوفتي ولا حد حكى لك يا حبيبتي؟»، «لأ يا بابا.. زميلتي حكت لنا»، «ما تخافيش يا حبيبتي مفيش حاجة».
لم آخذ الأمر مأخذ الجد إلا في السهرة أنا وزملائي، حيث وجدت أن الأمر كان أكبر مما تصورت، سمعت العديد من الروايات منها أن أحد التلاميذ حكى للمدرسين أنه رأى سيدة شعرها أصفر وعينيها بها دماء تركب عصا المقشة وزوجها من خلفها ويجريان في دورة المياه، وآخر قال إنه حينما دفع باب دورة المياه كانت تجلس القرفصاء لتقضي حاجتها ونفخت في وجهه النار، بينما قال أحد المدرسين إن تلميذة فتحت الماء وكان هناك بقايا «طوب أحمر وتراب» فظن التلاميذ أنها دماء، روايات كثيرة وبكاء وتشنجات بين أكثر من ألف طالب وطالبة.. ثم ماذا؟ لا شيء قيل يُطمئن بأن هيئة التدريس قادرة على إزالة الخوف من رءوس هؤلاء الطلبة، ربما «الجِنية» فاجأتهم وشلت تفكيرهم، ربما فعل تلك الحيلة أحد المدرسين لتنفير الطلبة من المدرسة لأنه لا يستطيع ترتيب مواعيد الدروس الخصوصية، ربما هو خيال واسع من أحد الطلبة وجب متابعته واستثماره، وربما كما قال أحد العاملين إن هناك من استخدم دورة مياه المدرسة لتحضير «الجان» ولم يصرفه، ربما هذه تفتح الأبواب أمام تكهنات كثيرة، خاصة أن الكثير من الطلبة تغيب اليوم عن المدرسة لأنهم خائفون.. والمطلوب من السيد محافظ القليوبية والسيد مدير مديرية التربية والتعليم أن يتكرما ويذهبا إلى المدرسة لصرف تلك الجِنية ومعالجة من لديه «لبس» أو «مس» من الدروس الخصوصية وطمأنة الطلبة لعودتهم إلى حياتهم الطبيعية.