أكد وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب، أن أعمال التحقيق والفحص التقني التي أجرتها الأجهزة الفنية داخل الجيش اللبناني، قطعت أن الطائرتين الإسرائيليتين من دون طيار اللتين سقطتا في ضاحية بيروت الجنوبية أواخر الشهر الماضي، كانتا محملتين بمتفجرات بلاستيكية وبصدد تنفيذ عمل عدائي تفجيري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الدفاع اللبناني، ظهر اليوم /الخميس/، واستعرض خلاله تفاصيل عملية الاعتداء التي نفذتها إسرائيل باستخدام طائرتين من دون طيار في 25 أغسطس الماضي.
كما استعرض وزير الدفاع أمام وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والأجنبية الطائرة الأولى التي سقطت قبل تنفيذ مهمتها، وعرض لصندوق كانت تحمله قائلا "إنه كان يحتوي على 5ر4 كجم من المتفجرات البلاستيكية، وأن هذا الصندوق كان مزودا بذراع لإسقاط المتفجرات في المنطقة المستهدفة".
وأشار وزير الدفاع إلى أن عملية تفكيك وفحص وتحليل محتويات الطائرة الإسرائيلية من دون طيار التي قامت بها الأجهزة الفنية داخل الجيش اللبناني، أظهرت أن الطائرة صناعة عسكرية إسرائيلية، وأنها مصنوعة خصيصا وليست مشتراة من شركة.
وعرض الوزير بو صعب بعض الصور من خلال البروجيكتور التي تظهر أن أجهزة الاستقبال والإرسال المشفرة التي تم العثور عليها داخل الطائرة كانت مخصصة لنقل الصور وفيديو البث الحي أثناء الطيران، وأنها أجهزة عالية التقنية ومشفرة تشفيرا عسكريا، لافتا إلى أن الطائرة كان يتم التحكم بها من خلال طائرة إسرائيلية أخرى وسيطة من دون طيار كانت تحلق في الأجواء اللبنانية.