ألقت شعبة المعلومات (الاستخبارات) بجهاز قوى الأمن الداخلي في لبنان، القبض على إرهابي شديد الخطورة من عناصر تنظيم (داعش) وأحالته إلى سلطات التحقيق القضائية المختصة، وذلك بعدما أظهرت التحريات الأمنية تخطيطه لتنفيذ عملية استهداف تجمعات للمواطنين وأماكن لتوزيع الطعام في إحدى مناطق الجنوب اللبناني بعمليات إرهابية، فضلا عن التخطيط لتهريب أسلحة حربية من لبنان لصالح التنظيم في سوريا.
وذكر جهاز قوى الأمن الداخلي اللبناني - في بيان اليوم الأربعاء - أن تحقيقات شعبة المعلومات كشفت النقاب عن أن المتهم الذي يحمل الجنسية السورية ويبلغ من العمر 20 عاما فقط (مواليد عام 1999) هو خبير في إعداد الأحزمة الناسفة واستخدامها، كما سبق له القتال ضمن صفوف تنظيم (داعش) في ريف حلب الشمالي لمدة سنتين حتى إصابته بشظية في بطنه فتحول إلى العمل الإداري داخل التنظيم.
وأقر المتهم - خلال التحقيق معه عقب إلقاء القبض عليه في إحدى مناطق مدينة صيدا (جنوبي البلاد) - بانضمامه لداعش والمشاركة في العمليات القتالية للتنظيم وإعداد المتفجرات لا سيما الأحزمة الناسفة ، مشيرا إلى أنه دخل إلى الأراضي اللبناني في شهر أكتوبر 2017 برفقة شقيقه بطريقة غير شرعية.
ولفت إلى أنه خلال سيطرة (داعش) على المنطقة التي كان يقيم فيها في سوريا، تأثر بفكر التنظيم، والتحق به وتابع دورة شرعية (لترسيخ الفكر التكفيري لديه) وأنه عقب قدومه إلى لبنان كان يتابع عن كثب أخبار التنظيم وإصداراته، وتواصل مع أشخاص يحملون فكر التنظيم، وتبادل معهم إصدارته، كما أنه اشترك بالعديد من المجموعات المعنية بنشر وتداول أخبار التنظيم.
واعترف المتهم بالتحقيقات أنه تواصل مع أحد كوادر تنظيم داعش بسوريا عبر شبكة الإنترنت، وأرسل إليه العديد من الصور والمقاطع المصورة لمناطق وأشخاص كان يقوم بتصويرهم في لبنان بغية استهدافهم، منها تجمعات لأشخاص في (بيروت) وصور لخيم توزيع الطعام في إحدى مناطق مدينة (صيدا) الجنوبية، مشيرا إلى أنه اقترح على القيادي بداعش في سوريا أن يتم استهداف إحدى الخيم التي توزع الطعام بمناسبة ذكرى عاشوراء باستخدام قنبلة يدوية.
وأقر الإرهابي في معرض اعترافاته بقيامه بالتداول مع أحد القياديين بتنظيم (داعش) في سوريا، في إمكانية شراء أسلحة حربية من لبنان وتهريبها إلى سوريا لصالح التنظيم.